شؤون عربية

أين اختفى الملك عبدالله؟.. الإقتصاد السعودي بدأ يسأل أيضاً

ضجت مواقع التواصل الإجتماعي وخاصةً تويتر منذ اليوم الرابع من الشهر الجاري بخبر اختفاء الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز عن الإعلام السعودي وتغيبه عن الساحة السياسية السعودية، حيث جرت شائعات تتحدث عن وفاة الملك السعودي وأخرى تتساءل عن سبب غيابه كان أبرزها ما نشره المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، لتدور في فلك تلك التساؤلات نقاشات طويلة وحملات من الأخذ والرد دفعت النشطاء لطرح “هاتشاغ” (#أين_الملك_عبدالله) من أجل مواكبة تلك الحملات بانتظار أي خبر في هذا الإطار.

وكان “مجتهد” (الحساب الذي ينشر عبر تويتر خفايا وأسرار ما يحصل في غرف الحكم السعودية المغلقة)، قد غرّد في الرابع من الشهر الحالي قائلاً: “الملك مغيب منذ أكثر من شهر ويمنع دخول أي شخص عليه بما في ذلك أبنائه ما عدا ابنه متعب الذي يتعرض لضغط لإظهار الملك في العيد وتبديد الإشاعات”. ثم تابع في تغريدة لاحقة في العاشر من هذا الشهر قائلاً: “حتى داخل آل سعود يتساءلون #أين_الملك_عبد_الله ويتبادلون بينهم الإشاعات عن وفاته، لا تزال الوفاة إشاعة لم تثبت لكن الثابت أنّ متعب لا يرد على الاتصالات ويتحاشى مقابلة الآخرين في الأيام الأخيرة.” وألحق تغريداته السابقة بتغريدة في الثالث عشر من تشرين الأول يقول فيها: “حان الموعد السنوي لعودة الملك للرياض ولم تبلغ الجهات المعنية (الطيران، الحرس، المراسم الخ..) بأي شي ولا يزالون في انتظار التعليمات.”

وفيما أثيرت على مدى أكثر من أسبوعين ضجة كبيرة حول تلك الحملة الإلكترونية التي لم تقابل برد رسمي سعودي أو خطوة تجيب عن تساؤلات السعوديين، وفي وقتٍ بدأت “هاشتاغات” أخرى تظهر كـ”#وفاة_الملك_عبدالله” وحملات ضخمة تجتاح تويتر بين من بدأ يقتنع بالرواية ومن يكذبها، فقد بدأت تظهر تغريدات من خارج سرب التعليق على خبر الوفاة لتتجاوزه معلقةً على آثار الحملات المقامة وتأثيرها على الإقتصاد السعودي مع تحذيرات من الخوض في السوق السعودية في هذه المرحلة تحديداً.

وقد كان حساب “دانيا بنت سعود” أول من حذر إقتصادياً حيث غردت قائلة: “نصيحة للجميع وأعلم أن تغريدتي ستغضب البعض ولكن لا أستطيع الصمت اكثر، اخرجوا من السوق حتى ينتهي ترتيب العرش الجديد.” ليقوم “مجتهد” بدوره بنشر التغريدة مع تأييد للموقف ودعوة لتجنب الأسهم السعودية، ثم تبعتها موجة تغريدات واكبت تدهور الأسهم السعودية في الأيام الماضية، حيث جرى التأكيد على أن خبر وفاة الملك عبدالله وإنعدام المعلومات حول إختفائه وسبب عدم ظهوره مع توقع خلافات حادة في المملكة بحال صحة النبأ، قد أضعفت السوق السعودية وأثارت مخاوف المستثمرين.

هذا الأمر ترجم في السوق السعودية هبوط أسبوعي في الأسهم وصف بالأعنف منذ سبع سنوات، فيما عادت وسائل الإعلام السعودية بالسبب الى مجموعة من العوامل التي أثرت عليه دفعة واحدة ومن أهمها: ارتفاع المخاطر الجيوسياسية في المنطقة بسبب الحرب على داعش وسيطرة الحوثيين على اليمن، والهبوط القوي والخاطف لأسعار النفط، وهبوط الأسواق المالية العالمية، وارتفاع الدولار الأمريكي أمام العملات العالمية، وتحذيرات صندوق النقد الدولي من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، إضافةً إلى بدء الاكتتاب الأكبر في تاريخ السوق السعودية والمتمثل في الاكتتاب على أسهم البنك الأهلي التجاري، إلا أنّ ما أجمع عليه المغردون يقول العكس، فالحديث الرائج في المملكة اليوم يتمحور حول غياب الملك عبدالله، والأهم ماذا بعد هذا الغياب لو كان نهائياً؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: