قال السفير محمد فريد منيب، مساعد وزي رالخارجية لشؤون الأمريكتين، إن السلطات المصرية رصدت تمويلا مباشرا من بعض السفارات لمنظمات وجمعيات أهلية مسجلة وغير مسجلة، ما يعد خرقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأضاف منيب، في اجتماعه اليوم مع سفراء دول أمريكا الشمالية واللاتينية حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن أن هذه التجاوزات ستواجه بكل حسم من وزارة الخارجية وكافة أجهزة الدولة، مشددا على أن “أجهزة الدولة ستقف لأية محاولات للتأثير على الأمن القومي لمصر”.
ولفت منيب إلى أن “إغلاق معبر رفح، وما تضمنه القرار الجمهوري بشأن إعلان حالة الطوارئ في منطقة شمال سيناء، إنما جاء لاعتبارات أمنية بحتة تتعلق بمكافحة الإرهاب، وأن الحكومة حريصة تماماً علي أرواح المدنيين الأبرياء واحترام حقوق الإنسان قبل الإقدام على أي عملية عسكرية لمواجهة الإرهابيين، وهو ما أدى إلى تراجعها عن القيام بعمليات في مناطق بعينها نتيجة وجود تكهنات بوجود مدنيين في هذه المناطق”.
كان وزير الخارجية سامح شكري أصدر أمس تعليمات لمساعديه، ولجميع سفراء مصر في الخارج، بالتحرك السريع والفوري لإحاطة العالم الخارجي بخطورة الحادث “الإرهابي” الذي وقع يوم الجمعة الماضي بشمال سيناء، والمطالبة بتقديم الدعم لمصر في حربها ضد الإرهاب.
وكانت سيارة ملغومة انفجرت -يوم الجمعة الماضي- في نقطة أمنية بمنطقة كرم القواديس بمحافظة شمال سيناء وأسفر ذلك عن مقتل 30 جنديا على الأقل. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارىء في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارىء.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة السيسي صادق أمس -السبت- على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى.
وبدأ تطبيق قرار حظر التجوال بمدينة العريش اعتبارا من الساعة الخامسة مساء أمس، وشمل القرار جميع مراكز ومدن وقرى محافظة شمال سيناء باستثناء مركزي بئر العبد ونخل وأجزاء من مركز الحسنة بوسط سيناء.
