أخبار

مليون "اسفخس" على هذا رقم عالمي حققته مصربدماء الأبرياء!!!

تناقلت وكالات الأنباء خبر احتلال مصر للمركز الأول عالمياً في حوادث الطرق .. فاسفخص ومليون اسفخص على دا رقم عالمي.. لأن مصروصلت للعالمية بدماء الابرياء التي أراقها الإهمال والاستهتار والفوضى وانعدام الضمير .

والمؤلم انني كنت قد كتبت قبل سنتين.. وتحديدا في 20 نوفمبر 2012 مقالا نشرته لي إحدى الصحف المصرية توقعت فيه ان ننتزع الرقم العالمي لعدد ضحايا الطرق من الهند عن جدارة واستحقاق ،

وأن يكون اقتحامنا لموسوعة جينيز العالمية للأرقام القياسية برقمين : أحدهما في الإجمالي السنوي لعدد ضحايا حوادث السيارات وهو ما تحقق الآن . والثاني في عدد ضحايا حادث واحد.

وذكرت: إن مشكلة المرور في بلادنا دونا عن بلاد العالم أن الغلط هو الصح!! والاستهبال والاستعباط ومشي نفسك هو السائد بلا حسيب أو رقيب يكون في عقابه قاس وشديد.. ومازلت على قناعة ان حادث البحيرة للأسف لن يكون الأخير خاصة وأن النيابة أعلنت ان سائق الشاحنة التي تسببت في الحادث كان متعاطيا للحشيش والترامادول.. وبعد ان نشرت إحدى الصحف المصرية: إن سائقا في النقل العام :” طلع حامل في شهرين!!!.”. فمن خوفه ولأن المريب يكاد ان يقول: خذوني.. عند إخضاع السائقين لكشف تعاطي المخدرات أخذ عينه من بول زوجته وقدمها للتحليل فكانت النتيجة..

أكاد أجزم بأن مشكلة المرور في مصر أوضح من الشمس في عز النهار.. ومع هذا فإن الشمس تغيب إلا ان حوادث الطرق لا تغيب عن شوارعنا ليل نهار..

ورغم غزارة الدماء على الاسفلت لم نسمع ان وزيرا استقال.. بل قرأت خبرا يقول فيه: رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى إن إصلاح وصيانة الطرق سيؤدى إلى زيادة نسب الحوادث بين السيارات. !!!

صحيح ان سوء حالة الطريق يمثل سببا رئيسا في الحوادث حتى انه لا يمر يوم دون ان نقرأ خبر انقلاب سيارة يستوي في ذلك المدني والعسكري.. فليس معنى ذلك ان نتركها على ماهي عليه لأنها مع الساعات تزداد سوءا. فإصلاحها وتركها يسببان الحوادث يبقى كما نقول في عاميتنا: بلاها طرق. وبلاها مواصلات ونعود لركوب الحمير والجمال.. وساعتها سيخرج علينا مسئول ليقول: عدم وفرة البرسيم يسبب حوادث الطرق.. واختناقات مرورية لكنه لن يكون بإمكانه ان يلقي بالمسؤولية على عدم التزام الجمال والحمير بقواعد المرور ومتطلبات الأمن والسلامة المعروفة عالميا والتي نطنشها نحن في مصر ثم نتباكى على ضحايا حوادث الطرق.. واذكركم بما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لوعثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها لم لم تمهد لها الطريق ياعمر؟.. مع تحياتي لكل مسؤل عن الطرق ولك الله يامصر. واسفخص على رقمك العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: