بين موزستان وأعذارستان
للأسف تعودنا أن لا نسمي الأشياء بمسمياتها . وهكذا دائما نفشل في إيجاد الحلول .
ودائما نبحث عن أعذار .
أعذار للحقد على إخواننا
أعذار لفشلنا
أعذار لفشل قياداتنا
أعذار تبرر أخطائنا
أعذار وأعذار وأعذار
أعذار تلوم الخارج
أعذار تلوم المؤامرات علينا
أعذار تلوم بعضنا
أعذار تلوم وضعنا
كلها أعذار تلوم الغير
لا نتكلم عن كسلنا
لا نتكلم عن استسلامنا
لا نتكلم عن واجباتنا
لا نتكلم عن فسادنا
لا نتكلم عن أنفسنا ودورنا
لا نتكلم عن تقصيرنا
وهكذا تضيع القضية المحورية في عالمنا العربي
قضية الإنسان.
قضية حقوقه
قضية ازدهاره وتمتعه بالحياة على أرض الوطن
نحن مشغولون بإيجاد الأعذار
لا بإيجاد الحلول
وأول الحلول هو أن نزن الأمور قبل أن نقولها
ونفكر بالأفعال قبل فعلها
إذا فشلنا نتعلم من الفشل ,
لا أن نبرره .
لو تعودنا على هذا , لسرنا في الطريق الصحيح طال أو قصر
أما إذا بحثنا عن المبررات والأعذار فلن نصل أبدا , بل سنسير في دوائر مفرغة
وسنكون أعذارستان ولن نصل حتى لمرحلة موزستان
رسالة من/
صالح بن عبدالله السليمان
مواطن أعذارستاني
http://salehalsulaiman.blogspot.com