جمدا جثة ابنتهما لإعادتها إلى الحياة في المستقبل
أصبحت طفلة تايلندية أصغر شخص في العالم تجمد جثته على أمل أن يعاد إحيائها في المستقبل بعد أن توفيت من ورم في الدماغ.
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة الدايلي مايل البريطانية أن والدي الطفلة ماثيرين نوافرابونغ البالغة من العمر سنتين قد شخصت في شهر نيسان الماضي بنوع نادر من السرطان يدعى “ورم الخلايا البدائية العصبية” أو Ependymoblastoma وبلغ حجم الورم 11 سنتم في الجهة اليسرى من دماغها وأعطاها الأطباء فرصة نجاة بنسبة 30 بالمئة.
ودخلت الطفلة في غيبوبة وتحملت 12 عملية جراحية في الدماغ، 20 جلسة علاج بالأشعة الكيميائية و20 جلسة بالعلاج الشعاعي. إلاّ أنها توفيت في الثامن من شهر كانون الثاني هذا العام بعد أن قرر والداها إطفاء أجهزة التنفس الاصطناعي لكنهما وضعا جثّتها في البراد لحفظها على درجة وصلت إلى -196 درجة مئوية.
وتأمل عائلتها بأن يتمكن الطبّ الحديث والتكنولوجيا لاحقاً من إعادت ابنتهما إلى الحياة وإلاّ فإنها تتمنى أن تٌستخدم خلايا دماغها وجسمها للدراسة في المستقبل لإيجاد علاج لهذا النوع من المرض الذي قتلها. وتبلغ تكلفة حفظ جثّة شخصٍ في البراد بين 80 ألف و200 ألف دولار بالإضافة إلى رسمٍ سنوي قيمته 770 دولار.
وتتألف عملية تبريد جثة شخص وحفظها في البراد من وضعها على سريرٍ ثلجي وإعادة النبض إلى القلب بطريقةٍ اصطناعية، تصفيّة الدمّ من الجسم واستبداله بمادّة مضادّة للتجمّد وخفض درجة حرارة الجسم بشكلٍ تدريجي على مدى أسبوعين كي تصل إلى -196 درجة مئوية.