الكاتبة عزة أحمد لـ دليلى : نساء وأطفال عدن يستغيثون ـ فهل من مجيب؟
وجدير بالذكر أن عدن تعيش وضع مأساوي، نُقل الصراع اليها عندما وصلها هادي واعلنها عاصمة مؤقتة لليمن، وانطلق منها لمواجهة أنصار الله في الشمال والعمل على حشد المعارضين لهم فيها إضافة الى سفراء الدول العربية والأجنبية، إضافة الى أن بعض المناطق الجنوبية أصبحت تحتضن أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة وينطلقون منها للتخطيط ولتنفيذ عمليات اغتيال وتفخيخ للمساجد وأماكن أخرى في صنعاء وغيرها من المحافظات الشمالية، وآخرها اغتيال عبدالكريم الخيواني وتفجير مسجدي بدر والحشوش اللذان قتل وجرح فيهما العشرات من المصلين في الوقت الذي لم يكن لأنصار الله موطئ قدم في أي منطقة جنوبية.
وعلى صعيد آخر حذرت منظمتي «اليونيسيف» والصحة العالمية من تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب اليمن نتيجة القتال. وذكرت «يونيسيف» في بيان لها،أن القتال أدى أيضا إلى توقف إمدادات المياه في بعض مناطق جنوب اليمن. وحذرت من أن مياه الصرف الصحي تغرق بعض المناطق، ما يزيد مخاطر تفشي الأمراض. وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، ماري كلير فغالي، لوكالة «فرانس برس»، إن الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا، لاسيما أن البلاد تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية، وأن الطرق البحرية والجوية والأرضية مقطوعة.