أخبار

بعد إغلاق شاطئ وحاشية من ألف شخص .. الملك سلمان يرفض أن تحرسه امرأة في فرنسا

قالت مجلة “ماريان” على موقعها الالكتروني إن العاهل السعودي الملك سلمان الذي يقضي عطلته في جنوب فرنسا، طلب إبعاد شرطية من الفريق الذي يسهر على أمنه عند تواجده بالشاطئ لكونها امرأة.

وأوضحت صحيفة “لوفيغارو” أن الشرطية صدمت بطلب الملك، وذكرت الصحيفة، نقلا عن “ديمونش ماتان” أن رجال الشرطة الذين كانوا يسهرون بمعية زميلتهم على أمن الملك تم استبدالهم بمجموعة من فرق التدخل السريع التابعة للشرطة، وتلقى مسؤولوها تعليمات بعدم تضمين هذه المجموعة بعناصر من الشرطيات.

وأكدت «لوفيغارو» أن الشرطية تم إبعادها من الفريق الذي يحرس الشاطئ الذي يستجم فيه الملك بناء على طلبه. وقال سيلفان مارتيناش، مسؤول نقابي عن الشرطة في تصريح للصحيفة، إن “زميلته تم نقلها في مهمة أخرى حيث عينت بمعرض للسيارات”.

وقد وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بعد ظهر السبت 25 يوليو/تموز، إلى نيس في جنوب فرنسا لقضاء إجازة صيفية على شاطىء أقفل أمام المصطافين لأسباب أمنية.

وحطت طائرتان من نوع بوينغ 747 للخطوط الجوية السعودية مساء السبت في مطار نيس وهما تقلان العاهل السعودي مع حاشيته، حسب ما أعلنت الشرطة الفرنسية.

وانتقل الملك السعودي على إثر ذلك إلى مقر إقامته في منطقة فالوريس، جنوب شرق فرنسا، برفقة حاشية تضم 1000 شخص على الأقل.

وتقع فيلته في منطقة فالاوريس بين صخور الريفيرا في فرنسا، وتمتد لمئات الأمتار على شريط ساحلي خلاب المنظر.

واستضافت الفيلا، التي كانت تعرف باسم شاتو دو لاوريزون (أو قصر الأفق) وبناها المعماري باري ديركس عام 1932، الكثير من الضيوف من المشاهير من بينهم وينستون تشرشل و ريتا هيورث ومارلين مونرو.

وخلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، تستضيف الفيلا عائلة الملك سلمان والمقربين منه مساعديه.

وجرت الاستعدادات وتم إبلاغ المحليين بالأنشطة الواجب عملها في المنطقة.
وصل الملك سلمان وحاشيته إلى مطار نيس يوم السبت على متن طائرتين خاصتين لشركة الخطوط الجوية السعودية.

وتم تركيب نوافذ جديدة وزرع زهور جديدة، كما جرت شائعات تقول إن هناك عرش في شرفة الفيلا حتى يستمتع الملك بالمنظر الطبيعي.

ويرافق المئات من السعوديين الآخرين الملك خلال زيارته وسيلحق بهم آخرون في وقت لاحق.
شبكة مواصلات ممتازة

وصل الملك سلمان وحاشيته إلى مطار نيس يوم السبت على متن طائرتين خاصتين لشركة الخطوط الجوية السعودية.

وكان في استقبال الملك، البالغ من العمر 79 عاما، وضيوفه موكب مؤلف من 10 سيارات لنقله إلى مقر إقامته الخاصة.

ويقول سائقون محليون إنه جرى استئجار 400 سيارة فاخرة على الأقل بزجاج معتم.

وسوف تستخدم السيارات في نقل أقارب الملك وأصدقائه في المنطقة لزيارة المناطق السياحية المحلية والشواطئ.
يقول سائقون محليون إنه جرى استئجار 400 سيارة فاخرة على الأقل بزجاج معتم

وقال أحد السائقين لوكالة فرانس برس :”طلبوا منا أن نذهب بهم إلى المطاعم، أو هم يطلبون زيارة سان تروبيز أو موناكو أو نيس أو فيلات في المنطقة، لأنهم يرغبون في شراء عقارات”.
صحبة جيدة
رافق الملك السعودي نحو 1000 شخص من حاشيته

تعد عطلات الصيف فرصة مثالية لقضاء الوقت مع الأسرة والأصدقاء، لكن دعوة 1000 من المقربين والأعزاء ربما يبدو من الأشياء المبالغ فيها.

وسوف تقيم الحاشية الضخمة للملك سلمان من الأقارب والموظفين والمسؤولين العسكريين في مقر الإقامة على الساحل الفرنسي.

في حين تقيم بطانته الداخلية في فندق مطل على البحر، وسيقيم نحو 700 آخرين في فنادق فاخرة في كان.

وأدت الزيارة إلى تعزيز الأمن في المنطقة، وشوهدت شاحنات الشرطة عند مدخل مقر إقامة الملك، في حين شوهد حرس الأمن وهم يسترخون على مقاعد شمسية.

وقد أعرب بعض المحليين عن غضبهم من المبالغة في الاهتمام باستقبال الملك وضيوفه، في حين أعرب آخرون عن سعادتهم بإقامتهم.

وقال سيرج رينار، مدير فندق مونتان الذي حجزت نصف غرفه للسعوديين :”ثمة تأثير اقتصادي علينا، وبالطبع على المطاعم والسائقين وكل الذين يعملون في فيلته، هذا حقيقي”.
شواطئ محددة
أغلقت السلطات الفرنسية حاليا جزءا من الشاطئ للسماح للملك سلمان بقضاء عطلته في خصوصية

ويقع شاطئ لا ميرادول إلى جوار مقر إقامته في فالاوريس، وهو عادة من الشواطئ التي تزدحم بالمصطافين وطالبي التمتع بحمامات الشمس.

وقد أغلقت السلطات الفرنسية حاليا الشاطئ للسماح للملك سلمان بقضاء عطلته في خصوصية. كما حظرت السلطات على الجمهور تجاوز منطقة محددة ب 300 متر خاصة بفيلته.

ودفع الإجراء إلى تحرك ما يربو على 100 ألف شخص إلى توقيع عريضة احتجاج على غلق الشاطيء، والإصرار على أن الشاطئ منطقة عامة يجب أن “يظل متاحا لمنفعة الجميع”.

وتجوب زوارق الشرطة المنطقة لرصد أي دخلاء إلى المنطقة.
نصبت منصة أسمنتية على الشاطئ لوضع مصعد مؤقت أمام فيلا الملك

وكتبت عمدة منطقة فالاوريس، ميشيل سالوكي، أيضا إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند محتجة على الأعمال غير المصرح بها التي تجري في منطقة الفيلا.

إذ نصبت منصة أسمنتية على الشاطئ لوضع مصعد مؤقت أمام فيلا الملك، وقد وعد السعوديون بإزالتها بعد مغادرتهم.

وكتبت سالوكي “نقدر الأسباب الأمنية ومصلحة الأمة العليا، لكن لا أحد يمكن أن يضع نفسه في حل من قوانين البلاد”.
أعرب بعض المحليين عن غضبهم من المبالغة في الاهتمام باستقبال الملك وضيوفه

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: