مقالات وآراء
داعش: أنتم طلاب سلطة
الى قادة داعش، أنتم طلاب سلطة، وتتخذون من الإسلام مطية لأطماعكم، وتحركون شبابنا بعاطفتهم الدينية وحماستهم وإخلاصهم للإسلام وتسوقونهم كالعمي الى مهالكهم.
لا يهمكم الإسلام، ولا يهمكم المسلمين، فالمسلم لديكم من بايع خليفتكم الغير معروف له تقى او علم او حق في رقاب المسلمين. وكل من خالفكم مرتد او منافق. حتى وان شهد الشهادتين وصام وصلى وزكى وحج البيت، إن لم يبايع فمصيره قطع الرأس.
لم تكفروا عامة الأمة وتعتبروهم مرتدين، وهذا ما تصرح به كل أدبياتكم ونشراتكم فقط، بل كفرتم كل الجماعات الإسلامية، المتطرفة منها والمعتدلة. أمة المليار مسلم لم يبق منها مسلما بنظركم خلا من بايع البغدادي أما البقية فهم ليسوا مؤمنين وكفار ومرتدين، ألا ساء ما تفترون.
تكفيركم لعامة المسلمين أشهر من ان استدل عليه، فتفجيراتكم في السعودية وتونس وليبيا واقوالكم بعد التفجيرات من فرحكم وابتهاجكم بموت ضحاياكم المرتدين واضح وضوح الشمس.
بل وحتى انكم كفرتم كل الفرق الأخرى (مع اننا نقول انهم ضالون مخالفون ولكن هذا ليس موضوعنا) ومن أدبياتكم سأسوق ما يثبت انكم لم تدعوا مسلما إلا وجعلتموه مرتدا او منافقا،
أحد منشوراتكم يقول: (فإن الحقائق على الأرض تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الطالبان والقاعدة انحرفت عن جادة الصواب، ولعلنا نرى في الأيام القادمة جنود القاعدة في جبهة النصرة وأحرار أبي خالد السوري يقاتلون تحت ظل “صليب الناتو” وصنم أتاتورك في دابق، فإن كانت تلكم دابق، فهي دابق، وفيها هلاك الصليب ومن والاه، وإن لم تكن دابق فإن الدولة الإسلامية أعدت لهم ألف دابق)
أما عن مجموعات ليبيا، سواء الجماعة الليبية المقاتلة، او مجلس شورى الثوار او كتيبة ثوار بوسليم أسميتموهم بالصحوات الملتحية وقد نقضوا إيمانهم فتقولون: –
(إن الصحوات في ليبيا خاصة فتجدهم كالجماعة الليبية المقاتلة -مثلا -يستبدلون شرع الله والدولة الإسلامية بالدولة المدنية ويجعلون الشعب ربا من دون الله ويشاركون في برلمان وحكومة طرابلس التي لا تحكم بما أنزل الله، حالها كحال الطرف الثاني المكون لمجلس شورى مجاهدي درنة كتيبة ثوار أبو سليم والتي تلبست بعدة مناطات تنقض إيمانها) لقد نقضتم إيمانهم كأنكم شققتم عن صدورهم.
اختلافكم الحقيقي مع هذه الجماعات هو رفضهم مبايعة خليفتكم البغدادي، لم تكتفوا بتكفيرهم ونزع الإيمان عنهم بل وهددتموهم ووجهتم لجماعاتكم أمرا بقتل هؤلاء الذين سميتموهم بغاة ومرتدين تقولون فيه (ان أعمِلوا في البغاة سيف علي بن أبي طالب وفي المرتدين سيف الصديق رضي الله عنهما) لم يبايعوا إذن هم مرتدون وبغاة يستحقون القتل.
قرأت كثير من أدبياتكم ومناشيركم، كلها تكفير لكل مسلم، نعم لكل مسلم لم يبايع لخليفتكم.
كفرتم الكل والجميع، وهذا ليس مسلك مسلم صحيح الإسلام خال من الهوى، لقد اعماكم هوى السلطة’ قاذفتكم الأهواء فتطاولتم على كل مسلم
لكأنكم حولتم شهادة الإسلام من “أشهد ان لا إله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله”، اضفتم اليها شهادة جديدة والعياذ بالله شهادة تقول “وأشهد ان البغدادي هو خليفة رسول الله” ومن لا يشهد الشهادة الثالثة التي اضفتموها فهو كافر او مرتد أو باغي حلال الدم.
انتم طلاب سلطه، تجرؤون على التكفير واتهام الردة والبغي وتستحلون الدم، ولو كنتم حقا كما تقولون لعاملتم الجماعات الأخرى من متطرفي الإسلام أمثال القاعدة، جبهة النصرة والجماعة الليبية، وغيرها كما عامل سيدنا على بن ابي طالب رضي الله عنه وهو من هو، اول المسلمين وخليفتهم.
لم يكفر على بن ابي طالب رضي الله عنه من قاتله، بل قال عمن حاربه يوم الجمل عندما سئل عن أهل الجمل قال: قيل: أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا، قيل: أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا؛ قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بغوا علينا
قال رضي الله عنه ” إخواننا بغوا علينا” وأنتم تقولون عمن لا يبايع خليفتكم انه مرتد، سبحان الله، هذا هو الفرق بين علي رضي الله عنه المسلم الحق وبينكم يا من تقولون هي خلافة إسلاميه، لا بل هي خلافة بغدادية داعشيه.
أيها الشباب المخدوع في هذه العصابة الساعية الى السلطة، هل بعد التكفير لكل من لم يبايعهم ذنب؟ لا يغروكم بزخرف القول، لا يجروكم الى المهالك من اجل أطماع جماعة يحق في وصفهم قوله تعالى (لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ)
لو كانوا حقا يريدون رضا الله ورسوله، لسمعنا منهم خلقا ودينا، لكان فيهم لين رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين، ألا أذكركم بحادثة أسامة بن زيد؟
فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم على مياههم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا المدينة بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله، قلت يا رسول الله إنما كان متعوذا فقال أقتلته بعد ما قال “لا إله إلا الله” فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم متفق عليه
شواهد كثيرة عن عظم ذنب مكفر المسلم، وتأمر بحسن بالمسلم وحادثة “حاطب بن بلتعة” لخير دليل.
و يا قادة داعش كفوا عنا قولكم ان من لم خليفتكم فهو مرتد، عرفنا القرآن ما هو الأيمان في قوله تعالى (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) لم يرد فيها مبايعة البغدادي، اما الإسلام فنجده في حديث الأعرابي ” أفلح إن صدق”.
هذا هو إسلامنا، وهذا هو ديننا، لنا دين جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا، ولكم دين جاء لكم به البغدادي ومنظريه.
أنتم طلاب سلطة وتتخذون الدين مطية، تسوقون شبابنا الى الانتحار تفجيرا بأنفسهم ليحققوا لكم أهوائكم.
كفى تكفيرا بأمة المليار المسلم على ما فيها من عيوب، وعلى ما فيها من نواقص.
لا يهمكم الإسلام، ولا يهمكم المسلمين، فالمسلم لديكم من بايع خليفتكم الغير معروف له تقى او علم او حق في رقاب المسلمين. وكل من خالفكم مرتد او منافق. حتى وان شهد الشهادتين وصام وصلى وزكى وحج البيت، إن لم يبايع فمصيره قطع الرأس.
لم تكفروا عامة الأمة وتعتبروهم مرتدين، وهذا ما تصرح به كل أدبياتكم ونشراتكم فقط، بل كفرتم كل الجماعات الإسلامية، المتطرفة منها والمعتدلة. أمة المليار مسلم لم يبق منها مسلما بنظركم خلا من بايع البغدادي أما البقية فهم ليسوا مؤمنين وكفار ومرتدين، ألا ساء ما تفترون.
تكفيركم لعامة المسلمين أشهر من ان استدل عليه، فتفجيراتكم في السعودية وتونس وليبيا واقوالكم بعد التفجيرات من فرحكم وابتهاجكم بموت ضحاياكم المرتدين واضح وضوح الشمس.
بل وحتى انكم كفرتم كل الفرق الأخرى (مع اننا نقول انهم ضالون مخالفون ولكن هذا ليس موضوعنا) ومن أدبياتكم سأسوق ما يثبت انكم لم تدعوا مسلما إلا وجعلتموه مرتدا او منافقا،
أحد منشوراتكم يقول: (فإن الحقائق على الأرض تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الطالبان والقاعدة انحرفت عن جادة الصواب، ولعلنا نرى في الأيام القادمة جنود القاعدة في جبهة النصرة وأحرار أبي خالد السوري يقاتلون تحت ظل “صليب الناتو” وصنم أتاتورك في دابق، فإن كانت تلكم دابق، فهي دابق، وفيها هلاك الصليب ومن والاه، وإن لم تكن دابق فإن الدولة الإسلامية أعدت لهم ألف دابق)
أما عن مجموعات ليبيا، سواء الجماعة الليبية المقاتلة، او مجلس شورى الثوار او كتيبة ثوار بوسليم أسميتموهم بالصحوات الملتحية وقد نقضوا إيمانهم فتقولون: –
(إن الصحوات في ليبيا خاصة فتجدهم كالجماعة الليبية المقاتلة -مثلا -يستبدلون شرع الله والدولة الإسلامية بالدولة المدنية ويجعلون الشعب ربا من دون الله ويشاركون في برلمان وحكومة طرابلس التي لا تحكم بما أنزل الله، حالها كحال الطرف الثاني المكون لمجلس شورى مجاهدي درنة كتيبة ثوار أبو سليم والتي تلبست بعدة مناطات تنقض إيمانها) لقد نقضتم إيمانهم كأنكم شققتم عن صدورهم.
اختلافكم الحقيقي مع هذه الجماعات هو رفضهم مبايعة خليفتكم البغدادي، لم تكتفوا بتكفيرهم ونزع الإيمان عنهم بل وهددتموهم ووجهتم لجماعاتكم أمرا بقتل هؤلاء الذين سميتموهم بغاة ومرتدين تقولون فيه (ان أعمِلوا في البغاة سيف علي بن أبي طالب وفي المرتدين سيف الصديق رضي الله عنهما) لم يبايعوا إذن هم مرتدون وبغاة يستحقون القتل.
قرأت كثير من أدبياتكم ومناشيركم، كلها تكفير لكل مسلم، نعم لكل مسلم لم يبايع لخليفتكم.
كفرتم الكل والجميع، وهذا ليس مسلك مسلم صحيح الإسلام خال من الهوى، لقد اعماكم هوى السلطة’ قاذفتكم الأهواء فتطاولتم على كل مسلم
لكأنكم حولتم شهادة الإسلام من “أشهد ان لا إله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله”، اضفتم اليها شهادة جديدة والعياذ بالله شهادة تقول “وأشهد ان البغدادي هو خليفة رسول الله” ومن لا يشهد الشهادة الثالثة التي اضفتموها فهو كافر او مرتد أو باغي حلال الدم.
انتم طلاب سلطه، تجرؤون على التكفير واتهام الردة والبغي وتستحلون الدم، ولو كنتم حقا كما تقولون لعاملتم الجماعات الأخرى من متطرفي الإسلام أمثال القاعدة، جبهة النصرة والجماعة الليبية، وغيرها كما عامل سيدنا على بن ابي طالب رضي الله عنه وهو من هو، اول المسلمين وخليفتهم.
لم يكفر على بن ابي طالب رضي الله عنه من قاتله، بل قال عمن حاربه يوم الجمل عندما سئل عن أهل الجمل قال: قيل: أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا، قيل: أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا؛ قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بغوا علينا
قال رضي الله عنه ” إخواننا بغوا علينا” وأنتم تقولون عمن لا يبايع خليفتكم انه مرتد، سبحان الله، هذا هو الفرق بين علي رضي الله عنه المسلم الحق وبينكم يا من تقولون هي خلافة إسلاميه، لا بل هي خلافة بغدادية داعشيه.
أيها الشباب المخدوع في هذه العصابة الساعية الى السلطة، هل بعد التكفير لكل من لم يبايعهم ذنب؟ لا يغروكم بزخرف القول، لا يجروكم الى المهالك من اجل أطماع جماعة يحق في وصفهم قوله تعالى (لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ)
لو كانوا حقا يريدون رضا الله ورسوله، لسمعنا منهم خلقا ودينا، لكان فيهم لين رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين، ألا أذكركم بحادثة أسامة بن زيد؟
فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم على مياههم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا المدينة بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله، قلت يا رسول الله إنما كان متعوذا فقال أقتلته بعد ما قال “لا إله إلا الله” فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم متفق عليه
شواهد كثيرة عن عظم ذنب مكفر المسلم، وتأمر بحسن بالمسلم وحادثة “حاطب بن بلتعة” لخير دليل.
و يا قادة داعش كفوا عنا قولكم ان من لم خليفتكم فهو مرتد، عرفنا القرآن ما هو الأيمان في قوله تعالى (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) لم يرد فيها مبايعة البغدادي، اما الإسلام فنجده في حديث الأعرابي ” أفلح إن صدق”.
هذا هو إسلامنا، وهذا هو ديننا، لنا دين جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا، ولكم دين جاء لكم به البغدادي ومنظريه.
أنتم طلاب سلطة وتتخذون الدين مطية، تسوقون شبابنا الى الانتحار تفجيرا بأنفسهم ليحققوا لكم أهوائكم.
كفى تكفيرا بأمة المليار المسلم على ما فيها من عيوب، وعلى ما فيها من نواقص.
صالح بن عبدالله السليمان
https://twitter.com/S_Alsulaiman
http://salehalsulaiman.blogspot.com
https://twitter.com/S_Alsulaiman
http://salehalsulaiman.blogspot.com