أخبار

شماريخ صبيان الإعلام في مدرجات تشجيع طيور الظلام

بداية سأحسن الظن وأقول: إنه بحسن نيه – وإن كنت أعتقد إنها غالباً قلة خبرة و ضعف مهنية – تجلس بعض وسائل الإعلام المصرية: صحافة ومصارف فضائية بسذاجة في مدرجات تشجيع الإرهاب ولا اقول ذلك تعليقاً على قانون مكافحة الارهاب الذي اعتبره بعض الإعلاميين تقييداً لحرية الإعلام .. ولن أضرب أمثلة محددة عما أقول حتى لا يكون كلامي موجهاً ضد أحد بعينه.

بعض وسائل الإعلام في جريها وراء الخبر – وهنا تكون قلة الخبرة وضعف المهنية – تنشر كل مايصلها دون أن تضع في اعتبارها وحساباتها خلفياته ومايمكن أن يسببه أو يترتب عليه. وقد تعمدت ألا أتوسع في التفاصيل لأني أنصح ولا أفضح.

وسيكون كلامي محصوراً في زاوية أخبار الإرهاب فقط وهي الهدف الذي من أجله كتبت. فبعض وسائل الإعلام بحجة استكمال الخبر- وهذا في الشكل المهني لا غبار عليه- تجتهد لتأتي بتفاصيل التفاصيل، فخسائر التفجير الفلاني مئة مليون، والجهة الفلانية تعلن: إن إصلاح الخلل الذي حدث يحتاج لمليار جنية وهكذا. ونحن نعلم أن عمليات الارهاب الحالية في مصر هدفها إحداث أكبر قدر من الخسائر للحكومة وإزعاجها وشغلها وتشتيت جهودها وشل تفكيرها ايهام الناس بضعفها..

وأذكر إن رائدة ثورة الظلام التي كتبت على الفيسبوك تطرح فكرة تفجير محولات الكهرباء بما اسمته ثورة الظلام بهدف تحويل المناطق إلى ظلام ظناً من نفسها المريضة أن ذلك يثير الشعب على الحكومة ويسبب لها أيضاً خسائر فادحة في الممتلكات وفي تدمير ثقة الشعب بها خاصة بعد الزحف المذهل لجحافل التفويض.

لذلك ففي رأيي أن بعض وسائل الإعلام عندما تفقد ذكاء المهنية فهي لا تعدد الخسائر التي وقعت بقدر ما تطلق شماريخ تشجيع الارهاب بذكر انجازاته التي يلهث خلفها فهي هنا كأنها تزف له خبر نجاحه – إذا جاز التعبير- وبالتالي فهي بدون قصد منها تجلس في مدرجات مشجعيه.لأنها أيضا تكشف مواطن الألم بمتابعاتها فيواصل الارهاب الضغط عليها ، لابد من إيجاد حل لهذه القضية المهنية خاصة وأن مايصعقنا في الصحف يومياً من أخطاء فادحة لغوية وإملائية ونحوية يؤكد ضعف المحرر والدسك الذي من المفترض أنه يراجع ماكتبه المحرر.

لذلك قلت: إن صبيان الإعلام بضعف مهنيتهم يجلسون في مدرجات تشجيع الارهاب ، وأمام ذلك أقول: إن قانون الارهاب محق تماماً فيما أقره في مجال النشر.والله من وراء القصد. وتحيا مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: