أخبار

صرخة رافضي عسى ان نسمعها

اعتدنا نشر رسائل يوجهها بعض دعاة والفقهاء والإعلاميين موجهة الى الشيعة، ولكن اليوم سأعكس هذا وانشر رسالة من شيعي، بل هي صرخة من شيعي، وسأرد عليها.
قد يكون هذا المقال من أخطر المقالات التي كتبت خلال عمري كله. لأنه يعرض مشكلة كبيرة، ويجيب عن أسئلة كثيرة. كنت أتساءل، لماذا يندفع الكثير من شيعة العراق مع إيران؟ ولماذا يتبع بعض ابناءنا من الشيعة تعليمات إيران ويحاربون وطنهم لصالح إيران؟
أرسل لي إعلامي عراقي رسالة، وهي صرخة يجب ان نسمعها، ونتفكر بها. إذا أردنا لحوارنا المجتمعي ان ينجح، ولحل إشكالنا الكبير مع إيران. سأنشرها بعد أن استأذنت مرسلها ووعدته بإخفاء شخصيته.

الرسالة تقول:

السلام عليكم
اشهد ان لا إله الا الله وان محمدا عبده ورسوله
بهذا انا مسلم والحمد لله وان اختلفت معك مذهبيا
بداية ارجوا ان تتكرم علية ويكون هذا الكلام بمثابة الامانة لا اعطيك الحق بنشرها مطلقا ولأي سبب كان … نعم ليست لدي سلطة عليك بعدم نشره فقط اقول لك هذا الكلام امانة ….
اخي الكريم
انا عراقي اعمل في مجال الإعلام. صرت شيعيا بنفس الطريقة التي اصبحت انت فيها من اهل السنة والجماعة، وجدنا ابائنا واجدادنا هكذا وصرنا وبقينا
الى قبل احتلال العراق بيوم …. نحن شيعة العراق لا يسمينا السعودي بالروافض او ابناء المتعة كما يحلو للسعودي ان يسمينا الان مضيفا اليها باننا صفويين وأحيانا مجوس
يعني صرنا روافض وابناء متعة ومجوس وصفويين منذ 12 سنة تقريبا، وقبلها كنا مسلمين ولسنا بروافض …لو اعتبرنا اننا صرنا روافض ومجوس بعد الاحتلال فهذا يعني اننا تحولنا بسبب الاحتلال
طيب !!
من جاء بالمحتل الامريكي للعراق؟
• اولا سياسة صدام الخاطئة بدخوله للكويت والاسلحة الكيمياوية وغيرها
• ثانيا تحالف دول الخليج مع امريكا
استاذ صالح مقر القيادة الجوية الامريكية خلال الاحتلال كان بالرياض، وان بغداد يتم قصفها يوميا من قاعدة السيلية بقطر
والجنود الامريكان دخلوا العراق من الكويت
هذه حقائق وليس اتهامات
تم احتلال العراق وكأي احتلال لا يجلب خيرا لأي بلد وضاع العراق
الكويت في ايام الاحتلال الاولى ارسلت فرقا وحرقت ودمرت مباني ووزارات واخذت تعويضات من العراق ما بعد صدام وليس قبله ردا على الاحتلال
السعودية جندت السنة وابلغت كل قيادات السنة بان عليهم عدم القبول بحاكم شيعي للعراق
سورية رمت بكل قوتها ومخابراتها ساعدت القاعدة واغلب التفجيرات التي حصلت بالعراق كانت من انتحاريين وسيارات تأتي من سورية
تركيا شجعت الاكراد وقوتهم كي يبقى العراق ضعيفا
حكام العراق الجدد وتحديدا الشيعة كلهم تربوا وكانوا مقيمين في إيران، بل إيران هي من صنعتهم وامريكا تعرف ذلك ومع ذلك سلمتهم حكم العراق …. وانا اقول لك وبصريح العبارة ان كل واكرر كل حكام العراق الان من الشيعة ولائهم بالمطلق لإيران وازيدك أكثر واقولك المسؤول الشيعي العراقي يعمل لصالح إيران أفضل مما يعمل سفير إيران الايراني
واقول لك بصراحة اخرى ان العراق الان بالكامل تحت الاحتلال الايراني …
طيب !! من اوصل العراق لهذا الحال
انا شيعي وازعم أني املك قليل من الوعي والادراك لو جاء الاستاذ صالح ليخيرني بين المحتل الايراني والعراق المحرر
سأختار المحتل الايراني …. نعم لا نستغرب
لان العراق المحرر معناه خالي من إيران … وإذا كان العراق الان خالي من إيران. فاني انا الشيعي مذبوح واهلي سبايا.
…. أنتم العرب دفعتمونا لهذا الخيار
انا بنظر الخليجي وتحديدا السعودي رافضي وابن متعة ووجب قتلي. هل تنتظر مني ان آتيك صاغرا لتقطع راسي …
انا انشر تغريدات لست مقتنعا بغالبها ضد السعودية لكني انشرها كرد وتعبيرا عن الالم … والمرارة. اتعلم … لم اتلقى ولا رد سعودي واحد يشتمني لحالي او يرد شتائمي انا فقط بل يجمع كل من يردون على تغريداتي ان الشيعة كفار ووجب قتلهم
اخي صالح
بالحرب مع إيران انتصر العراق وليس صدام. صدام لم يجلب جيشا من القمر بل كان غالبية ضباط وجنود العراق شيعة … ولم يحدث ان ينشق جندي عراقي واحد كما يحصل بسورية …. الشيعي العراقي هو مسلم عربي ولاءه (كان) للعراق وليس للطائفة
واعطيك دليل بعد سقوط صدام وليس قبله وعندما حدثت هجرة مليونيه للعراقيين للخارج الشيعة وبمئات الالاف هاجروا الى سورية والاردن وهي تبعد عنهم الاف الكيلومترات ولم يهاجروا الى إيران وبينهم وبينها فقط 20 كليو متر
اخي صالح انت لا تطلب مني ترك إيران كي اتي اليك صاغرا كي تذبحني، اطلب مني ترك إيران بعد ان تكون لي اخ وسند
كل الاعلام الخليجي الان موجه ضد الشيعة … اذن لا تطلبوا منهم ترك إيران وهم يشعرون انها سندهم وأنتم دفعتموهم اليها
الحديث طويل وقد تكون له صلة
تحياتي واحترامي
اخوك الرافضي (الاسم)

إلى هنا تنتهي الرسالة. او كما أسميتها صرخة تأتي من قلب الحدث في العراق الحبيب
وعدت المرسل ان أرد عليه ردا مفتوحا، حتى يستفيد منه العرب سنتهم وشيعتهم. لن ابرر ولن أجامل، سيكون ردي اجتماعيا وليس فقيها.

أولا:
اخي، نعم هنالك تكفير, وتكفير متبادل هنالك تكفير عقدي فالشيعي يكفر السني والسني يكفر الشيعي, وكتبنا وكتبكم تورد هذا التكفير, ولكن هذا التكفير العقدي لا يعني ابدا استحلال الظلم والقتل والتهجير ومن يقول بغير ذلك فلقد ظلم نفسه قبل ان يظلم غيره ولذا وخلال مئات السنين من التعايش لم يتحول التكفير الى قتل وتهجير, وقد قلت في مقال لي بعنوان ” جناية إيران على مجتمعاتنا”, ان التكفير كان باللسان ولم يتطور الى اليد, وكان الشيعة في البصرة في عاشوراء يرددون في جولاتهم الليلية, (يا نايمين الليل يا الكفاره انتم تنامون الليل وإحنا سهاره) وانت تشهد بهذا فقد قلت , قبل الاحتلال لم يكن هذا التكفير قاتلا للجميع كما يحدث الآن.
ما المتغير الذي حدث؟ اليس المتغير هو دخول إيران التي عملت على ضرب النسيج الاجتماعي في العراق وتحاول ضربه في الخليج؟ أكثر من ألف سنة ونحن نعيش في بيئة واحدة لا نعرف السني من الشيعي إلا وقت الصلاة او في عاشوراء.
وبعد احتلال إيران للعراق ودخول ازلامها وميلشياتها اليه اختلف المشهد، وبدأ قتل سنة العراق بعد الاحتلال الأمريكي الإيراني، قامت مليشيات تتلفع برداء التشيع تدربت في إيران بقتل سنة العراق وذبحهم، بل والتفنن في القتل حتى انهم استخدموا أدوات مثل “الدريل” والمسامير وغيرها، هذا الفعل صاحبه رد فعل من المسلمين السنة، فأنتجت داعش الأولى بقيادة الزرقاوي التي قضت عليها الصحوات المشكّلة من القبائل والعشائر السنية، وتزايد الظلم والقتل والتهجير لسنة العراق فنشأت داعش الثانية بقيادة البغدادي، تدعي حماية السنة. وتحاربها السعودية ضمن التحالف الدولي، وأدبيات داعش البغدادي مملوءة حقدا على السعودية. وتستعمل جرائم بعض الشيعة كحجة على السعودية وتتهمها بخذلان سنة العراق.
ولكن وبالطبع مع سماع ومشاهدة الجرائم التي حدثت للسنة ظهرت أصوات عالية تتكلم عن روافض وبلغ التشاتم بين مكونات المجتمع. فالبداية ليست من السنة الذين عاشوا معكم بسلام ألف سنة، بل من إيران وميلشياتها.
عندما تتحكم مليشيات في بلد ما، وتظلم مكوّن من المكونات فلا تلم هذا المكوّن على البحث عن مليشيا تدافع عنه. وجود هذه المليشيات سواء داعش التي يحاربها السنة والشيعة او المليشيات الإيرانية ال 53 التي تظلم السنة، وجودها لمصلحة من؟
لأي باحث متفتح العقل، يعلم ان تفتيت المجتمع العربي في العراق هو لمصلحة إيران، ولا مصلحة لدول الخليج إلا بوجود عراق عربي قوي بسنّتة وشيعته.

ثانيا: –
أما قولك اخي أن السعودية جندت السنة وابلغت كل قيادات السنة بان عليهم عدم القبول بحاكم شيعي للعراق، فأظن ان الصواب جانبك، فالسعودية تتلقى سيل اتهامات انها اهملت قضية سنة العراق ولم تضع ثقلها فيها، ثم ان المناصب وزعت حسب دستور بريمر وجعلت محاصصة بين شيعة وسنة واكراد، وهذا أسخف تقسيم وهو ما جعل العراق تقسم، فقسم العرب الى قسمين، وقسم السنة الى قسمين، فلم يكن تقسيم حسب المذهب شيعي وسني، او حسب العرق عربي وكردي. وكان القصد من هذا الدستور إضعاف سنة العراق بتقسيمهم الى عرب وأكراد. ولم تحاول السعودية كحكومة التدخل في العراق، بل هي ادعاءات الغرض منها إبعاد التأثير العربي عن الشيعة وقطع اتصالهم بمحيطهم العربي. نعم هنالك افراد ذهبوا للقتال في العراق دفعهم حماسهم للدفاع عن السنة، نفس الحماس الذي يدفع بعض شببانا الى التفجير في موطنهم.

ثالثا: –
قولك أخي ان سورية رمت بكل قوتها ومخابراتها ساعدت القاعدة واغلب التفجيرات التي حصلت بالعراق كانت من انتحاريين وسيارات تأتي من سوريا، ولنتوقف هنا قليلا، انت تعرف الآن العلاقة العضوية بين النظام في إيران والنظام السوري، وهذا يطرح سؤال عليك انت وجميع العراقيين يفكرون في إجابته، هل الإرهاب المرسل للعراق من سوريا كان بعلم إيران ورضاها أم لا؟ المخابرات السورية هي الإيرانية وسوريا كانت دولة المخابرات. فلا تتحرك نملة في سوريا لا تعرف بها حكومة طهران، فكيف سمحت للإرهاب بالتواجد على أرضها؟ ولماذا أرسل هؤلاء الى العراق؟ ولماذا تتهم السعودية بالإرهاب بينما المالكي رفع شكوى للأمم المتحدة لأن لديه أدلة على ان النظام السوري هو من يرعى الإرهاب؟ أسئلة تحتاج منك وأخوتي العراقيين التفكر فيها.

رابعا: –
تقول اخي أن “حكام العراق الجدد وتحديدا الشيعة كلهم تربوا وكانوا مقيمين في إيران، بل إيران هي من صنعتهم وامريكا تعرف ذلك ومع ذلك سلمتهم حكم العراق …. وانا اقول لك وبصريح العبارة ان كل واكرر كل حكام العراق الان من الشيعة ولائهم بالمطلق لإيران وازيدك أكثر واقولك المسؤول الشيعي العراقي يعمل لصالح إيران أفضل مما يعمل سفير إيران الإيراني”
ما تقوله اخي يحز في قلبي وقلب كل محب للعراق. يحز في أنفسنا احتلاله، وندعو الله ان يعود العراق للعراقيين ودرعا للعرب.

خامسا: –
تقول في رسالتك ” انا بنظر الخليجي وتحديدا السعودي رافضي وابن متعة ووجب قتلي. هل تنتظر مني ان آتيك صاغرا لتقطع راسي ” اقسم جوابي عليك الى قسمين.
اما القول بالرافضة فهو من زيد بن علي رضى الله عنهما، وليس من السعودية او الخليج او أي شخص آخر
أما الوصف بأبن المتعة فهذا خطأ يقع فيه الكثير من الشباب وبعض صغار المشايخ، صغار العقول، ومن يقولها مخطئ بحق شركاء الوطن، كلمة قبيحة تفّرق ولا تجمع، وأتمنى ان تختفي من قاموسنا، واعتذر لكل من أطلقت عليه، فهو لمز بالأنساب لا يجوز لمسلم ان يقع فيه.
اما ما أختلف معك به فهو قولك اننا نقول بوجوب قتل الشيعي، لم ولا أجد فتوى من أي شيخ او طالب علم او داعية معتد بقوله ولو قليلا يقول بقتل الشيعة، ومن قالها فهو قول شاذ يخرج من شخص شاذ، والشذوذ في القول موجود في كل دين وكل مذهب وكل عقيدة وكل مبدأ. لا يحاسب الكل على شذوذ أحدهم، ونحن السنة أكثر من ينقد الفقهاء والعلماء والوعاظ إذا أخطأوا، ولو كنت محاسبا الشيعة على بعض تصريحات علمائهم او ملاليهم أو “رواديدهم” من كلمات لوجدت الكثير مما أستطيع ان الوم فيه. فمثل هؤلاء الشاذون لا يستمع لهم عاقل، وكل من يحض على شركاء الوطن فهو لا يريد بالوطن خيرا بل يريد ان يشق المجتمع ويدمر أواصر ترابطه.
يوجد في السعودية كثير من الشيعة يعيشون بأمن لهم تجارتهم وأعمالهم ووظائفهم يعاملون كما يعامل أي مواطن آخر، لهم نفس الحقوق لا ينتقص من حقهم شيء وفيهم عائلات اشتهرت بالثراء الكبير مثل المطرود والجشي والحداد والمرهون والسيهاتي، وكثير منهم في شراكات تجارية وصناعية مع سنّة، وكثير منهم موظفين في اكبر الشركات المهمة مثل أرامكو وسابك وسكيكو, مفتوحة لهم المدارس والجامعات والبعثات الخارجية مثلهم مثل السنة. فنحن لم ولن نقتل شيعيا لأنه شيعي، ومن قتل شيعيا سيقتل، وهذا يظهر واضحا جليا في ردود الأفعال الشعبية والرسمية على عمليات داعش في “الدالوه” او مسجد القديح او مسجد الدمام، الشعب كله رفض العملية وخرج الاف في تشييع الضحايا، ومن يخوف الشيعي ومن شريكه السني في الوطن هو نفس من يخوف السني من شريكه الشيعي. ودائما ابحث عن المستفيد. ومن يستفيد من ضعف العرب وتفرقهم وتقاتلهم.

سادسا: –
في قولك ” انا انشر تغريدات لست مقتنعا بغالبها ضد السعودية لكني انشرها كرد وتعبيرا عن الالم … والمرارة. اتعلم … لم اتلقى ولا رد سعودي واحد يشتمني لحالي او يرد شتائمي انا فقط بل يجمع كل من يردون على تغريداتي ان الشيعة كفار ووجب قتلهم “
هنا الومك، وألوم من يرد عليك. فالنار لا تطفأ بالنار والدم لا يغسل بالدم.
ومعظم رواد تويتر والفيس بوك هم من الشباب الذي لا يتحلى بالعلم وليس لديه من الأخلاق ما يردعه عن الرد الفاحش على القول الفاحش، ويسهل استفزازهم إذا استفزوا. ولكن لو حاولت النقاش بالعقل والحكمة لرد عليك من يتحلى بالعقل والحكمة.
وكم احسست بدم العربي الحر وانت تقول صادقا انها تعبير عن الألم والمرارة، في عروقك دم عربي لا يمكن ان يتحول، أتمنى ان تعرف “من” سبب لك المرارة والألم؟ ومن يوجهك انت وباقي اخوتك لكراهية محيطكم العربي؟ وكم الأكاذيب التي تلقى على مسامعكم؟ ومن يقول ان الشعب السعودي والحكومة السعودية مسئول عن كل إرهابي دخل العراق؟ ويخفي عنكم ان السعودية تحاكم وتسجن كل من ذهب الى للعراق للقتال، بينما تعطي ترخيصا للشيعة السعوديين للذهاب لزيارة النجف وكربلاء وقم ومشهد. تعاقب السني إذا ذهب للعراق وتسمح للشيعي. فهل هي مشاركة في إرسال الإرهابيين الى العراق؟ من يقول هذا فهو مجرم في حق هذا البلد.

سابعا: –
قولك ” اخي صالح انت لا تطلب مني ترك إيران كي اتي اليك صاغرا كي تذبحني، اطلب مني ترك إيران بعد ان تكون لي اخ وسند كل الاعلام الخليجي الان موجه ضد الشيعة “
بينت لك سابقا ان من يقول لك ان السنّة يهدفون الى ذبح الشيعة هو من يقول للسنّة ان هدف الشيعة قتلهم، وينشرون فضائع ما تفعله المليشيات الشيعية المدعومة من إيران يؤيدون به كلامهم.
لا اطلب منك إلا ان تتحرر من كل وأي احتلال، وان يكون العراق للعراقيين، يتبادلون المصالح مع الخارج وليسوا تحت سيطرة أحد، والسني شريكك في الوطن، عشت معه مئات السنين بخير وسلام، ولن تستطيع محوه ولن يتمكن من محوك، وليس لكم إلا التعايش بينكم، والتعاون مع محيطكم. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، أتمنى ان لا تخطئ وتتصور أن الهجوم المتبادل بين النظام الإيراني والخليج وتعتبره هجوما ضد الشيعة. فنحن نفرّق بين الشيعة ونظام إيران، بينما يصر النظام الإيراني على اعتبار أي نقد يوجه له هو نقد للشيعة، واي تهديد له هو تهديد للشيعة، ويعتبر انه هو المذهب والمذهب هو حتى يؤلب الشيعة العرب. أما القنوات المتخصصة فأظنها متبادلة وليست حكرا للسنة او للشيعة وهذه لا يشاهدها إلا القليل ولا تمثل إلا نفسها.
ثم يا اخي، لم تسرق السعودية مقدرات الشعب العراقي، ولم تدعم السعودية أدوات الفساد السياسي في العراق، ولم تسلح السعودية المليشيات الإرهابية من الطرفين. وأسأل نفسك وليسأل كل عراقي نفسه، من قام بهذه الأفعال؟
الشعب العراقي يخرج يحارب الفساد وعلى رأسهم المالكي، فمن يدعم المالكي؟ وكيف سلم المالكي مخازن الأسلحة في الموصل لداعش، وارجع لمقالي “علاقة إيران بداعش” ففيه من الأدلة ما يكفي.

ورسالتي الى اخواني من اهل السنة والجماعة، اذكركم بآيتين كريمتين وحديث شريف اجعلوها نبراسا وكفى بقول الله دليلا وكفي بقول الله عظة وعبره
الآية الأولى يأمرنا ربنا فيها (
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
وقوله تعالى لخير البشر صلى الله عليه وسلم وهو من هو (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
ويقول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم ” مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ”

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
صالح بن عبدالله السليمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: