أخبار

رؤساء حكموا بلادهم لعدة ساعات فقط .. تعرف عليهم

كما يوجد رؤساء وملوك حكموا لأكثر من أربعين عامًا حتى وهم فوق التسعين، فإن هناك رؤساء أيضًا لم يحكموا إلا لعدة ساعات، ليومٍ واحد، أو لعدة أيام فقط، في ظروف معينة ومعطيات غريبة بعض الشيء، نذكر هنا بعضًا من هؤلاء، الذين جاؤوا إلى كرسي الحكم وذهبوا دون أية قرارات تذكر تقريبًا.

عبد المالك بن حبيلس: ثلاثة أيام
يعتبر أحد أشهر سياسيي الجزائر بعد الاستقلال، حيث شغل مناصب عديدة منها منصب سفير الجزائر باليابان ووزير العدل، كما تولى رئاسة المجلس الدستوري، كذلك كان أمينًا عامًا لرئاسة الوزراء في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد.
في نهاية عهد ‘بن جديد” ومع تصاعد حدة المعارضة ضده دعى لانتخابات ديمقراطية، ومع فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأغلبية كبيرة تدخل الجيش ضد الجبهة فاستقال ‘بن جديد” ونشأت حرب أهلية لمدة عشر سنوات بين الجيش والجبهة الإسلامية.
تولَّى ‘بن حبيلس” الرئاسة بشكل مؤقت بعد استقالة ‘بن جديد” من 11 أبريل وحتى 14 أبريل، عام 1992.

محمد الغنوشي: عدة ساعات كافية!
تولى محمد الغنوشي العديد من المناصب تحت قيادة الرئيسين التونسيين بورقيبة وبن علي بعدما انقلب على بورقيبة، تدرج في المناصب السياسية التونسية، فصار مديرًا للتخطيط، ثمَّ وزيرًا للاقتصاد، ثم وزيرًا للمالية، وقد ظل في رئاسة الوزراء حتى عام 2011.

في 14 يناير2011، بعدما هرب الرئيس الأسبق لتونس زين العابدين بن علي – بعد قيام ثورة شعبية ضده- إلى السعودية أعلن الغنوشي نفسه رئيسًا بدلاً عن الرئيس الذي لا يستطيع مباشرة مهام عمله، لكنَّ حقوقيين وصفوا العملية بغير القانونية، وبعد ساعات لم تكمل يومًا أعلن رئيس مجلس النواب فؤاد المبزغ رئاسته لتونس بشكل دستوري.

سامي الحناوي: يومان في الحكم
يعتبر سامي الحناوي أحد أبرز العسكريين السياسيين السوريين، تعود شهرته إلى قيادته ثاني انقلاب عسكري في تاريخ سوريا. اعتقل الحناوي ورفاقه الرئيس حسني الزعيم، ورئيس وزرائه محسن البرازي، وأعدموهما بعد محاكمة عسكرية سريعة يوم 14 أغسطس 1949.ظلَّ منصب الرئاسة بيد الحناوي لمدة يومين فقط، سلَّم بعدها السلطة إلى هاشم الأتاسي. بالجملة كان هذا الانقلاب سببًا في مقتله؛ حيث كان في بيروت وهناك ترصده حرشو البرازي فاغتاله انتقامًا لإعدام محسن البرازي إبان الانقلاب.

صوفي أبو طالب: ثمانية أيام
بعد حادثة الاغتيال الأشهر في وقتها، اغتيال الرئيس السادات يوم 6 أكتوبر 1981، صار منصب رئيس الجمهورية شاغرًا، وحسب الدستور انتقلت صلاحيات رئاسة الجمهورية لرئيس مجلس الشعب صوفي أبو طالب.
لمدة ثمانية أيام كانت رئاسة أبو طالب، لم يصدر خلالها أية قرارات، حتى تولى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك. يعتبر صوفي أبو طالب أحد أكبر المشرعين القانونيين في مصر، ويعتبر أحد أهم النواب المحركين لفكرة تقنين الشريعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: