شؤون عربية

مصر تحتج على تصريحات وزير إسرائيلي تُبرز السيسي كعميل

ذكر موقع نيوز -1 الإسرائيلي الثلاثاء أنه وبعد سنوات طويلة من توقيع اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل يأتي رئيس مصري – عبد الفتاح السيسي- ويعتبر العلاقات مع إسرائيل هامة جدا بالنسبة له، ويرى من نفس المنظار معها الأخطار التي تشكلها حركة حماس في قطاع غزة على أمن إسرائيل وأمن مصر القومي. لذا من المستهجن جدا أن يقوم وزير إسرائيلي بالمساس بالعلاقات الجيدة والتنسيق الأمني الممتاز القائم بين إسرائيل ومصر عبر إطلاق تصريح لوسائل الإعلام يبدي فيه الرئيس المصري عميلا لإسرائيل.

لقد فعل ذلك الوزير يوفال شتاينتس، والذي تحدث في مناسبة ثقافية في بئر السبع أمس الأول عن انهيار عدة أنفاق في قطاع غزة ونسب إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عملية إغراق الأنفاق على الحدود مع القطاع بالمياه بوصفها خطوة تمت بالتنسيق وحسب طلب إسرائيل.

وذكر الموقع أن القيادة المصرية أصيبت بحالة ذهول جراء تصريحات شتاينتس، وقد أفادت صحيفة العربي الجديد في الثامن من شباط نقلا عن مصادر مصرية أن مدير عام وزارة الخارجية المصرية هشام سيف اتصل بالسفير الإسرائيلي في مصر حاييم كورن للاحتجاج على تصريح شتاينتس.

إن التصريح الذي أدلى به شتاينتس يعتبر بمثابة سلاح بأيدي المعارضة المصرية وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين، وحماس من أجل مقارعة الرئيس السيسي، وإبرازه كمنفذ للسياسات الإسرائيلية. فحتى الرئيس المصري السابق مبارك، والذي كان يعتبر بالنسبة لإسرائيل بمثابة ذخر استراتيجي، رفض معالجة أنفاق التهريب من القطاع بصورة فعالة رغم أنه كان يعرف جيدا الأخطار التي تتعرض لها مصر منها. ورفض طلب إسرائيل لإقامة حاجز بين القطاع ومصر في منطقة رفح من أجل إحباط عمليات التهريب، بيد أن السيسي وافق لطلب إسرائيل وأقام منطقة حاجزة واسعة في المرحلة الأولى لمسافة كيلومترين، وسيقوم بتوسيعها فيما بعد لخمسة كيلومترات، ومن أجل ذلك قام الجيش المصري بتدمير أكثر من ألف منزل فلسطيني في منطقة رفح وأخلى سكانها. كما أمر الرئيس المصري بإغراق منطقة الحدود مع غزة بالمياه من أجل تدمير الأنفاق التي لم يتمكن الجيش المصري من اكتشافها، مما ألحق ضربة موجعة جدا بحركة حماس وعمليات التهريب للأسلحة إلى قطاع غزة، وها هو الوزير شتاينتس يكشف عن التنسيق الأمني الحساس بين الرئيس المصري وإسرائيل بشأن الأنفاق بتصريح غبي.

ويخيل لنا أن رئيس الحكومة قفز حتى السقف حينما سمع التصريح الذي أدلى به شتاينتس، بيد أننا نشك فيما إذا كان سيفعل شيئا ضد شتاينتس رغم كشفه سر دولة، فشتاينتس معروف بكونه خادما لنتنياهو، يقوم بخدمته وخدمة عائلته، وهو يريد شتاينتس كدرع يدافع عنه ضد منتقديه في جميع القضايا. ( المصدر : جي بي سي نيوز – القدس المحتلة ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى