إسرائيليون يشكرون حسن نصر الله على القنبلة النووية
قال المختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، إن الإسرائيليين تقدموا بالشكر لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، عقب حديثه الثلاثاء عن إمكانية استهداف حاويات الأمونيا في حيفا، والتي تعدل بحسب نصر الله “قنبلة نووية”.
وأضاف جعارة : أن وسائل الإعلام الإسرائيلية “اهتمت كثيرا بقضية التلوث البيئي في مدينة حيفا، والتي وصلت إلى نسب مرتفعة”، موضحا أن تقريرا طبيا رسميا إسرائيليا معتمدا؛ أكد أن “نسبة إصابة الإسرائيليين بمرض السرطان في مدينة حيفا؛ تعادل خمسة أضعافها في باقي مدن الاحتلال”.
وأوضح أن القناتين “الثانية” و”العاشرة” العبريتين، نقلتا عن الإسرائيليين “شكرهم لحسن نصر الله؛ لأنه يدفع بحكومة إسرائيل إلى العمل على تنقية مدينة حيفا من التلوث، وذلك بتفكيك حاويات الأمونيا بسرعة”، مشيرا إلى أن مراقب الدولة (وهو خامس منصب معتمد لدى الاحتلال)، كتب عدة مرات في تقاريره السنوية، أن “على الحكومة الإسرائيلية العمل على إخراج حاويات الأمونيا من حيفا؛ لأن هذا يشكل خطرا كبيرا على سكانها”.
ونوه إلى أن رئيس بلدية حيفا “كسب القضية التي رفعها ضد وزارتي الصحة والداخلية الإسرائيليتين، والتي تثبت أن الارتفاع في عدد مرضى السرطان في حيفا تحديدا؛ يرجع لارتفاع نسبة التلوث البيئي بشكل كبير، وذلك لوجود مخازن لحاويات الأمونيا في خليج حيفا، إضافة لكثرة عدد المصانع هناك”.
وقال نصر الله في كلمة بالذكرى السنوية التي يقيمها حزبه للقادة الشهداء، إن “الصهاينة يخشون في أي حرب مقبلة من أن تستهدف المقاومة حاويات الغاز في حيفا، وهو ما سيؤدي إلى مقتل وإصابة 800 ألف شخص”، مضيفا أنهم “يعتقدون أن الضرر الذي قد يحدث باستهداف الغاز في حيفا؛ يعادل ما تحدثه قنبلة نووية”.
وأكد نصر الله أن “الصهاينة يعتقدون أن لدى المقاومة صواريخ تطال أي مكان في فلسطين المحتلة، ونحن نعرف أن لدى إسرائيل نقاط ضعف كثيرة”، لافتا إلى أن انشغال حزبه بالحرب في “أماكن أخرى”، لن يمنعه من متابعة ما يجري على جبهة العدو الصهيوني.
وتابع: “سيبقى السلاح، وبدمائنا سنحفظ المقاومة، وسنبقى نحفظ جهد وتعب وإنجازات الحاج عماد مغنية”.
منظمات إسرائيلية تشيد
وأثارت أقوال نصر الله عاصفة من ردود الفعل في “إسرائيل”، بحسب موقع “المصدر” الإسرائيلي، الذي نقل عن البروفيسور عاموس نوتاع، من معهد إسرائيل للتقنية “التخنيون”، وهو من معارضي بقاء حاويات الأمونيا في حيفا، قوله إن “نصر الله صادق في أقواله، وإنه يجب أخذ أقواله على محمل الجد، وإخلاء الحاويات فورا”.
ونقل “المصدر” عن عضو كنيست من المعارضة قولها إن: “نصر الله يعرف أن الدولة تحاول إخفاء حاوية الأمونيا، التي هي بمثابة قنبلة موقوتة”.
وبحسب الموقع ذاته؛ فقد أثنى ممثلون عن منظمات أهلية إسرائيلية تسعى للحفاظ على البيئة، على الفرصة لطرح موضوع الحاويات على جدول الأعمال العام، بعد صراع دام لسنوات لإبعاد الحاويات من خليج حيفا، ولكنه لم ينجح.
وأشار “المصدر” إلى أن وزير حماية البيئة الإسرائيلي آفي غباي، لم يجد أمامه إلا التأكيد على أن “حاويات الأمونيا تشكل حقا ضررا”، وأن وزارته “تعمل على نقلها إلى جنوب البلاد”.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن تصريحات نصر الله شجعت رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، على أن يتقدم بالشكر له، “لمساعدته على طرح هذا الموضوع الهام والمثير للقلق على جدول الأعمال، رغم أن هذه الأقوال ترد من شخصية مرعوبة، وتختبئ في ملجأ تحت الأرض”، على حد تعبيره.