عودة زوجة القذاقي إلى ليبيا تثير الجدل
المجلس البلدي بالبيضاء عبّر عن تأييده لعودة صفية فركاش إلى ليبيا ضمن ما أسماه بعملية ‘لم شمل المهاجرين والنازحين الليبين’، وذلك بعد خروجها من البلاد برفقة مجموعة من أبنائها وأحفادها إبان اندلاع الثورة في 17 فبراير/شباط 2011 لتستقر بعدها في الجزائر.
تباين ردود الفعل
موقف الليبيين حول عودة أرملة القذافي والتي عرفت بتصريحاتها المعادية للثورة والمسيئة للثوار، تتباين بين الترحيب والاستنكار.
إذ يرى البعض أن فركاش لم تتلطّخ يداها بدماء الليبيين ولا يمكن أن تؤخذ بذنب زوجها.
فيما اعتبر آخرون أن السيدة السابقة كانت دعمت وأيدت جرائم زوجها بحق الليبيين ولابد من محاسبتها.
مصالحة وطنية لكن بشروط
من جانبه أثنى الناشط السياسي الليبي أسامة كعبار على قرار عودة أرملة القذافي معتبراً خلال حديثه لـ’هافينغتون بوست عربي’ أن هناك أعرافاً وتقاليد تحكم المجتمع القبلي في بلاده، وقال ‘التقاليد في ليبيا أن لا نعاقب النساء لأنهن في النهاية عرضنا وشرفنا’.
كعبار اعتبر في المقابل أن المحاسبة يجب أن تكون مع أبناء القذافي الذكور بحقّ ما ارتكبوه من جرائم في حقّ الشعب الليبي على حدّ تعبيره.
وشدّد على أن عملية المصالحة التي بدأ السياسيون في ليبيا بالدعوة إليها يجب أن تكون وفق مبادئ وأطرٍ تحدّدها العدالة الانتقالية ‘أي لا مصالحة دون محاسبة’.
الناشط السياسي الليبي دعا أيضاً كلّ من تقلّد منصباً سياسياً في فترة حكم القذافي ولم يساهم في إفساد الحياة الاجتماعية والسياسية إلى العودة لأرض الوطن.
وختم قائلاً: ‘نداءات المصالحة الوطنية بدأت بعد انتصار الثورة الليبية ولكنها إلى الآن لم تؤت ثمارها لأنها لم تضع لها الأسس الصحيحة أو الشخصيات الوطنية التي تعمل بإخلاص’.