مقالات وآراء

يافخامة الرئيس السيسي أرجوك لا تنحن فأنت رمز شموخ مصر وعزتها وكرامتها

يافخامة الرئيس السيسي رئيس مصر العزة والكرامة والفخر .. أنا عملت في مجال الصحافة مدة 40 عاماً مما جعلني أعرف خباياها.. ومما يمكنني التأكيد إن الإعلام المصري بشكل عام لم يشهد تردياً وتدهوراً ومهانة مثلما يشهد هذه الأيام فالإعلاميون يقولون قولة حق يراد بها باطل !

هم يافخامة الرئيس يتشدقون بحرية الرأي ومايسمونه حرية الابداع لكن ممارسة ذلك تكون على حساب مصر وشعبها ولا أبالغ إن قلت: قدسيتها واحترامها وتقديرها على الأقل في قلوب المخلصين من أبنائها.

يافخامة الرئيس أتوسل إليك بحبك لمصر التي نذرت حياتك لها وياله من نذر غال ونفيس لا تنحن ولا بإشارة خفية الطرف منك تترك مكتبك ليعتذر ولا تجلس مع أي شخص من نقابة الصحفيين لأن ذلك فيه انكسار لقامة وهامة لها مكانتها وقدرها ومقدراتها.. فلو حدث ذلك يافخامة الرئيس فستكون مصر كلها بكل مقدساتها ألعوبة في يد من لا يقدرون أمانة وقداسة الكلمة خاصة في الظروف التي تعيشها مصر.

يافخامة الرئيس اسمح لي أن أذكرك ولا أظن أنك نسيت وإن كنت تتناسى ذلك فهو تواضع وترفع وتعفف منك لأنك على خلق عظيم لقد قلت يافخامة الرئيس في لحظة صدق مع النفس يوم 29 سبتمبرالماضي للوفد الإعلامي الذي كان يرافقك أثناء مشاركتك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى نيويورك:” إن الإعلام نقطة ضعف عندنا”.

يافخامة الرئيس كان الأخوة العرب يعتبرون الإعلام هو الهرم الرابع في مصر .. لكن على المستوى الداخلي الآن فإن عموم الرأي العام يطلقون على الإعلام صفات اخجل أن أذكرها أمام فخامتكم.. بل إن الرأي العام يعُد: الإعلام مهنة من لا مهنة له من كثرة مايرونة من أخطاء لغوية ومهنية وركاكة في الأسلوب وضعف في المعالجة وغرض في العرض .. وقد ترسخ ذلك في أذهان ووجدان الرأي العام بعد إعلان النقابة في شهر يناير 2015 إنها ستراجع أوراق جميع الحاصلين على عضويتها بعد ثبوت وجود حالات تزوير في الشهادات العلمية .

والخبر الذي بثته النقابة بشأن المشكلة المفتعلة حالياً يدل على جهل مهني فقد ذكرت: إن وزارة الداخلية اقتحمت نقابة الصحفيين .. وهذا يعني إن جحافل من جنود وزارة الداخلية بأسلحتهم ودروعهم حطمت أبواب النقابة وأزاحت كل من صادفها عن طريقها تحت تهديد السلاح وبحثت وفتشت وأهانت من وجدتهم في طريقها بحثاً عن المطلوبين أمنياً بينما ذكر بيان وزارة الداخلية إن القبض على المطلوبين تم بالتنسيق مع مسؤل عن الأمن في النقابة.

واتساءل لماذا ارتضت النقابة لنفسها أن تكون ملجأ لإثنين مطلوبين أمنياً بتهمة ” التحريض على خرق قانون تنظيم حق التظاهر والإخلال بالأمن ومحاولة زعزعة الاستقرار بالبلاد”.

إن ماقام به نقيب الصحفيين ومعاونية من محاولات تأليب الرأي العام ضد وزارة الداخلية ثم التطاول والعنجهية بالمطالبة باعتذار رئاسي يؤكد إن النقيب ومعاونية ليسوا على قدر الأمانة التي حملوها وإنهم انضموا دون أن يدروا لمن يسعون في الأرض فساداً وزعزعة للأمن والاستقرارفي البلد.. لقد بدا واضحاً يافخامة الرئيس إنهم يفتقدون إلى الحكمة والعقلانية في معالجة ماحدث فكيف نأتمنهم على قيادة الرأي العام في أدق المراحل التي تمر بها مصرنحن لا نرضى لك غيرة عليك وعلى هيبتك أن تجلس مع هؤلاء.

أرجوك واتوسل إليك يافخامة الرئيس لا تعتذر ولا تتنازل بالجلوس مع من تهمهم مصلحتهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن لان ذلك انكسار لمصر وعزتها وكرامتها وهيبتها وعظمتها وتحيا مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى