سجون للإيجار .. هولندا تؤجر سجونها لـ بلجيكا و النرويج لإنخفاض سجنائها

أما العامل الجوهري فهو يتمثل في تقدم خيار للسجناء في هولندا، إما الذهاب إلى السجن، أو يصبح حرا مع ارتداء ما يشبه العلامة أو السوار الإليكتروني، حيث يسمح السوار الإليكتروني للسلطات بتعقب حركة المتهم على نحو فعال، فالمجرم أو السجين لديه الخيار في أن يكون حراً، وأن يقوم برعاية أسرته والمساهمة في المجتمع، بينما هو تحت الرقابة.
وتقول الإحصائيات في هولندا، أن نظام التتبع الإليكتروني، ساهم في تخفيض أكثر من 50000 دولار للفرد الواحد سنوياً بالإضافة إلى جدواه في معالجة السجين وتحسين علاقته بالمجتمع.
وقد تم إغلاق أول ثمانية سجون عام 2009، لأن عدد السجناء أقل من سعتها الإجمالية، وقد شكل هذا الأمر أزمة حقيقية في هولندا، ففي عام 2008، كان في البلاد تسعة آلاف وسبعمائة سجين، وما يقارب من تسعة آلاف وتسعمائة من الطاقم العامل بالسجون، بما في ذلك الحراس.
ولمواجهة إنخفاض عدد السجناء، قامت هولندا بخفض عدد الطواقم العاملة في السجون، حتى لا يفوق عددها السجناء، وقامت بتأجير سجونها للدول الأخرى، فقد عقدت صفقات مع بلجيكا، والنرويج، لايواء سجنائها مع طاقم العمل، وحالياً يوجد في سجون هولندا خمسمائة و خمسون سجيناً بلجيكياً، ثلاثمائة سجين نرويجي.
ولعل الملفت في الأمر أن السجون الهولندية من حيث الخدمات والإمكانيات تتمتع بالنظافة والجمال وكأنها تفوق فنادق الخمس نجوم، ولعل سجناء هولندا يقولون رضينا بالسجن والسجن مش راضي بينا!!!!!





