كشف تفاصيل مثيرة عن علاقة زعيم اليمين الهولندي بإسرائيل
وفي هذا السياق؛ ذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” صباح اليوم الثلاثاء أن فيلدرز ومن منطلق “حبه وتعاطفه” مع المشروع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية خدم لمدة عامين في المستوطنات المقامة في منطقة “غور الأردن”.
ونوهت الصحيفة في التقرير, إلى أن فيلدرز الذي يحتمل أن يصبح رئيسا لوزراء هولندا إذا تصدر حزبه الانتخابات التشريعية التي ستجرى غدا؛ خدم في مرحلة شبابه في مستوطنة “تومر” التي تقع في مركز غور الأردن، حيث عمل في كروم العنب والاعتناء بالخضراوات”.
ونقلت الصحيفة عن مستوطن من “تومر” قوله إن فيلدرز “اتسم بحبه الشديد لإسرائيل ودفاعه المستميت عن المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية”.
وقال أفنير يوسيف، سكرتير “تومر”، إن فيلدرز حافظ على القيام بزيارات تضامنية للمستوطنات في الضفة، وعلى وجه الخصوص في “غور الأردن” حتى بعد أن أصبح عضوا في البرلمان.
ونقل يوسيف عن فيلدرز قوله: “في نظري إسرائيل تمثل القاعدة المتقدمة لأوروبا في مواجهة الإسلام”، منوها إلى أنه أعرب عن قلقه مما يحدث في الأردن “سيما تعاظم القوى الإسلامية التي يمكن أن تهيمن على المملكة ما يبرز أهمية وجود إسرائيل”.
ونوه يوسيف إلى أن فيلدرز “أظهر عزما وتصميما على خدمة المستوطنات لدرجة أنه تحمل درجات الحراة العالية والفظيعة في أوج الصيف وواصل العمل لصالحنا”.
من ناحيته قال الجنرال آرييه إلداد، أحد قادة المستوطنين في الضفة الغربية إنه يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع فيلدرز الذي يكثر من زياراته للمستوطنات، مشيرا إلى أنه يزور إسرائيل مرتين في العام على الأقل حتى الآن.
وخلال مشاركته في برنامج حواري بثه “راديو بدون توقف” مساء أمس، وتابعته “عربي21″، نوه “إلداد” إلى أن فيلدرز حثه على ضرورة عدم إبداء أي مرونة في كل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه حذّر بشكل خاص من أي انسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية.
وبحسب إلداد”، فإن فيلدرز يعتقد أن كل مساحة تخليها إسرائيل في الضفة الغربية “سيسطر عليها المتعصبون الإسلاميون”.