أخبار

"السادات" مع المشايخ والدعاة .. رشّح الشيخ كشك لبرنامج إذاعى وأنهى خصومة بليغ حمدى مع النقشبندى

عندما يذكر الرئيس الراحل أنور السادات، تذكر السياسية ودواهيها، كما يحضر إلى الذهن أيضًا عبقرية النصر فى حرب أكتوبر، لكن كان هناك جانب آخر للسادات، وهو علاقته بالقراء والمنشدين والدعاة، حيث كان مغرمًا بالشيخ الراحل وقارئ الرؤساء والملوك “مصطفى إسماعيل”، والذى كان السادات يعشقه، ويقّلده فى أداء وترتيل القرآن.
كما تدخل أيضًا فى إنهاء خصومة كانت بين بليغ حمدى وكروان الابتهالات الشيخ النقشبندى، وانتهت بأداء عمل فنى رائع بين الرجلين.

لكن الغريب، دعوة الرئيس السادات للداعية الشهير “عبد الحميد كشك”، والذى عرف لاحقًا أن الرئيس كان فى انتظاره فى أحد اللقاءات، وذلك بحسب ما أخبره شيخ الأزهر وقتها.

أسرار مثيرة عن علاقة «السادات» بـ «الشيخ كشك»
وصفت العلاقة بين الرئيس الراحل أنور السادات، والشيخ عبد الحميد كشك، بأنها كانت غير حسنة، حيث كان يهاجم الأخير الرئيس السادات فى خطبه، لكن هناك جانب لا يعرفه الكثيرون عن العلاقة الحسنة من الرئيس السادات تجاه الشيخ كشك.
الكاتب الصحفى سليم عزوز، كشف عن أسرار جديدة كانت تربط الشيخ الراحل “عبد الحميد كشك”، مع الرئيس السادات، وذلك من خلال حوارات صحفية كان قد أجراها من قبل مع الشيخ الراحل.
وأضاف، أنه من ضمن هذه العلاقة ما يمكن ألا يصدق، مثل طلب الرئيس السادات فى ساعة صفاء، من الإعلامى الراحل “أحمد فراج” أن يستضيف الشيخ كشك فى برنامجه “نور على نور”، بعد أن ذاع اسم الشيخ الشعراوى بفضل هذا البرنامج.
وكانت استضافة الشعراوى فى البرنامج هى مقترح للسادات نفسه، ولم يأبه بتقرير إذاعى يفيد بعدم استضافته لأن صوته ليس إذاعياً.
كما أن السادات، هو من اقترح أن يتعاون الموسيقار بليغ حمدى مع المنشد الدينى الشيخ سيد النقشبندى، فكان ألبوم “مولاى إنى ببابك قد مددت يدى”.
وأكد عزوز، أن الإعلامى أحمد فراج، تحفظ على مقترح السادات باستضافته الشيخ كشك فى برنامجه، وقال إن أداءه خطابى، والبرنامج التليفزيونى يحتاج إلى متحدث لا إلى خطيب، ومن ثم لم يكتب لهذا المقترح التنفيذ.
وتابع قائلاً: لقد كتب الشيخ فى مذكراته ما فهمت أنه سبب غضب السادات عليه، إذ تلقى الشيخ كشك خطاباً يحمل دعوة من رئاسة الجمهورية لحضور لقاء مع الرئيس.
وأضاف أن الشيخ كشك، التقى بعد ذلك بشيخ الأزهر، الشيخ “عبد الرحمن بيصار”، الذى سأله، لماذا لم تأت؟.. لقد كان الرئيس طوال الوقت يسألنى ونحن على المنصة: هل جاء الشيخ كشك؟! وبدا ضجراً لعدم تلبيتك دعوته.
وقال شيخ الأزهر له: ألا تعلم أننا نعيش فى معية سيادة الرئيس؟.
وأشار إلى أنه سأل الشيخ كشك: ما هو قولك فيما نسب إليك بأنك لا تلتزم بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وأن أسلوبك فى الخطاب يقوم على السب والقذف؟.
قال: لكل مقام مقال، هو ربنا عندما قال “كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث”.. كان بيشتم! .. “كمثل الحمار يحمل أسفارًا”.. كان بيشتم؟!.
وأضاف، أن الشيخ كشك قال له أيضًا: “لقد كانت خطبة الجمعة تستغرق قرابة الساعة، فمن يمكنه أن يصعد المنبر ويظل ساعة يشتم، ويا ولاد كذا يا ولاد كذا.. دا يبقى متخرج من كلية الشتيمة! لكن معظم من يتقولون على لم يسمعوننى، ولم يتبينوا!، قلت له: لقد جئت لكى أتبين! فرد رد: “أهو كده”.

كما عرف عن الشيخ الراحل عبد الحميد كشك، هجومه الساخر فى خطبه على الفنانين والكتّاب، خاصة الآراء التى توصف بالغريبة فى المجتمع. 

سر وراء أول عمل فني بين النقشبندي وبليغ برعاية «السادات»
فاجأ الرئيس الراحل أنور السادات، الشيخ النقشبندى، فى إحدى المقابلات، بأن يقوم بعمل فنى مع الموسيقار الشهير “بليغ حمدى”، وعندما اجتمع الصوت مع اللحن، كانت المفاجأة “مولاى إنى ببابك..”.
كشف الكاتب الصحفى سامى كمال، عن لقاء جمع الموسيقار بليغ حمدى، بكروان الابتهالات “الشيخ النقشبندى”، والذى كان بداية لمولد العمل الفنى الرائع “مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى، فمن لى ألوذ به إلاك يا سندى”، والذى كان بأمر مباشر من الرئيس الراحل أنور السادات.
وأضاف كمال، فى مقال له بصحيفة الراية، أن السادات طلب من بليغ والنقشبندى تقديم عمل معاً، وذلك حين التقوا أثناء خطوبة ابنه، وكاد النقشبندى، أن يجنّ، فمن هذا الموسيقار “السكران الفلاتى” الذى يقدّم معه الشيخ النقشبندى عملاً مشتركاً، فإذا بالنقشبندى يكاد يجنّ وهو يستمع إلى تحفة بليغ حمدى “مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى فمن لى ألوذ به إلاك يا سندى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى