أخبار

صلاح سلام .. وزير بلا وزارة وسفير بلا سفارة

قد يتمكن الكثير من الأشخاص الحصول على شهادة الطب، لكنهم لن يتمتعوا جميعاً بصفة النجاح، وهي من أكثر المهن التي تتحمل الضغوط والمسؤوليات التي تجعلهم في بعض الأوقات يهربون من واقعهم، ويخلقون أكوانًا لنفسهم محاولين فيها إعطاء مواهبهم المختلفة مساحةً لكي تظهر، وهذا ما أجدة في الدكتور صلاح سلام نقيــب أطباء شمال سيناء وعضو المجلس القومي لحقوق الأنسان وعضو المجلس القومي للصحة النفسية.

وقبل أن يتم تقييمه سياسيا، فهو كاتب من طراز فريد يملك موهبة في الكتابة وبالطبع لا يمكن لأي إنسان أن يفصل بين الحياة والأدب، فالحياة أدب وفي الأدب حياة، وأجمل حياة هي التي يمكن أن يصوغها سياسي بدرجة كاتب وطبيب يدافع عن حقوق الإنسان وفي النهاية يحمل هموم سيناء التي خرج منها ومايزال يعيش فيها وبها.

حقوق الإنسان .. حكم إلهي

فقد آمن أن حقوق الإنسان ليست منحة من ملك أو حاكم، أو قرار صادرا عن سلطة أو منظمة دولية، وإنما هي حقوق ملزمة بحكم مصدرها الإلهي، لا تقبل الحذف ولا النسخ ولا التعطيل، ولا يسمح بالاعتداء عليها، ولا يجوز التنازل عنها، وأن المواطن المصري على اختلاف إنتماءاته يحق له الحصول عليها دون تفرقة أو تمييز، وبشكل مترابط لا يقبل التجزئة، طبقاً للقوانين الدوليّة والمعاهدات والمبادئ العالميّة، وهذا مايجعلة يطوف أرجاء المعمورة للدفاع عنها.

نقيب للأطباء بلا مقعد

رفع شعار “لا لتسيس نقابة الأطباء” وعودة الباشا الحكيم وأنه لا ينتمي لأي فصيل سياسي وأنه يمثل كافة الأطباء، وأن نقابة الأطباء حرة، وهدفها الأول هو الحفاظ على هيبة الأطباء والحفاظ على حقوقهم الأدبية والمعنوية والمادية، مؤكدًا أن ترشحه لمنصب النقيب العام كان سعيًا للارتقاء بالمهنة ودعم شباب الأطباء وصون النقابة من الانجراف مع اي تيارات سياسية أو دينية، ومنذ سنوات طويلة وهو يعمل على جمع كلمة الأطباء والدفاع عن حقوقهم والمحافظة على مصالحهم المعنوية والمادية المشروعة.

ونظرا لأنه يجهل التربيطات الانتخابية فهي لعبة معروفة للبعض، ولكنها تأخذ أشكالاً مختلفة  حيث تتحكم لغة المصالح وبعض الأمور الأخرى، كما أن أرقام الفوز أو الخسارة تعكس وجود تلك التكتلات ولكن سمة أغلب الانتخابات لا تخلو من الخبث والدهاء والمكر، فقد خسر الانتخابات الأخيرة على مقعد النقيب ولكنه بقي نقيبا فعليا بلا مقعد يعمل على خدمة المهنة وإعلاء حق الطبيب والدفاع عنهم وعن حقوقهم.

قناة سويس ثالثة

ولأنه ولد في سيناء وتربي فيها ومهما بعد عنها فهي تعيش بداخله حثيما حل وأينما إرتحل فقد أصبح قناة السويس لأهل سيناء عامة ولأهل العريش خاصة لنقل مشاكلهم والتعبير عن همومهم وأنه يريد أن يكون حلقة وصل لكي تنتقل سيناء من التحرير إلى التعمير والتأكيد على أن اهل سيناء قاتلوا وما زالوا يقاتلوا مع الدولة من اجل الاستقرار ومن اجل ان تعود سيناء كما كانت وسوف يشهد التاريخ ويسجل الزمن وطنية أهل سيناء الصادقة لبلدهم مصر ، وأنهم كانوا منذ القدم بمثابة الخط الأول للدفاع عنها بدمائهم الذكية وأرواحهم الطاهرة ، وذلك منذ غزو الهكسوس وطردهم حتى الحروب الحديثة مع إسرائيل.

تحياتي لك ضيفا على الجالية المصرية في هولندا، فما أشرفها من مهنة، وما أعظمها من رسالة!

عادل عبد العزيز .. رئيس التحرير

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى