مقالات وآراء

كورونا، من المستفيد؟

فيروس كورونا فيروس خطير ويجب مكافحته، لا نختلف على هذا ولكن من هم في سني يتذكرون أزمات عالمية مرت علينا وتخوف منها العالم. وسببت الرغب وسأذكر مثالين واضحين
الأول: عقدة الألفية او ما يسمى (Y2K) عندما اقتربنا من عام 2000, فعقدت لقاءات واجتماعات لتلافي الأزمة التي ” قيل ” ان الكومبيوتر سيصاب بها في نهاية يوم 31/12/1999. فيل حينها ان الكومبيوترات ستتوقف وستشل الحياة وستقطع الكهرباء وستفلس البنوك وسيتعرض العالم لشلل كامل في مختلف مناحي الحياة التي تعتمد على الحاسب الألي. وعرضت بعض الشركات برامج تضاف الى الحاسب ليستطيع تجاوز هذه المشكلة الكبيرة،
كان البرنامج مكلفا جدا ولم أستطع شرائه وحاولت حفظ معلوماتي الهامة على ورق او على قرض مرن. وودعت كومبيوتري الى ان أتمكن من شراء الدواء المكلف له.
وعدى عام 2000 واعوام بعده وكومبيوتري يعمل بكل طاقته.
كانت حيلة رأسمالية لسرقة المال من جيوب الحكومات والشركات والمواطنين، وكان المطلوب هو برنامج بسيط (كحبة بنادول) ليحسب الكومبيوتر التاريخ بأربع خانات وليس بخانتين فعام 1999 كان يقرأه 99 لذا عام 2000 سيكون 00 فأصبحت 1999 و2000 بكل بساطه
الثانية: – نهاية العالم في يوم 12/ 12/2012 حيث اشتهر وانتشر ان نهاية العالم ستكون في هذا التاريخ، ودعموا هذه النظرية بأقوال بعض العلماء من وكالة ناسا، وتقويم قديم تستخدمه حضارة المايا البائدة هذا القول بحسابات فلكية وارتصاف كواكب ونجوم وكيف ستتأثر الأرض بجاذبيتها وتنتهي الحضارة الإنسانية، وبيعت ملايين الكتب وكسب من هذا الكثير من يحاضر في هذا الشأن فكان دخل رأسمالي بالبلايين،
ومر هذا التاريخ بردا وسلاما بل وأصبح موعد جيد للحب والزواج.
وهكذا تحاول الكثير من الحكومات والشركات التكسب من هذه الادعاءات.
فهل فيروس كورونا المستجد (والذي اقر بخطورته ووجوب الاحتياط منه) خارج هذا السياق؟
الزخم الإعلامي الذي تمتع به وباء كورونا المستحدث لم يحظ به كورونا القديم ولا سارس بل وحتى ايبولا الذي هو أخطر منه مئات المرات. بل عولجت تلك الجوائح بهدوء ودون زخم اعلامي،
الصين تمكنت من السيطرة على هذا المرض وظروفها السكانية والاجتماعية أسوأ من غيرها
الهند ذات المليار شخص بكل ما بها من مشاكل لم ينتشر المرض بعدد وبائي فحتى اليوم لم يصب إلا 145 شخص من مليار نسمة
الوفيات بها المرض نسب بسيطة جدا تقل عن سارس وإبولا بل وبعض الأمراض التنفسية الأخرى
نعم, هو مرض يجب الوقاية منه كأي مرض آخر, ويجب اتخاذ الاحتياطات منه ولكن هل هذا الرعب والخوف والذعر المنتشر ويشعله الإعلام حقيقة واجبة؟
لننظر من المستفيد؟
الصين استطاعت شراء أسهم الشركات المملوكة للأجانب لديها بسبب الانخفاض الشديد في سوق الأسهم، استطاعت تأميم الشركات دون التعرض للنقد والحرب التجارية
أمريكا، استطاعت الحصول على البترول بأسعار منخفضة ستعوض جميع خسائرها. واستطاعت اضعاف الاتحاد الروسي.
الشركات الكبرى أصبحت الأسهم في متناولها في جميع الشركات الواعدة حول العالم
في عالم الجريمة يبحث المحققون او عن المستفيد. وهنا أقول، ابحث عن المستفيد
صالح بن عبدالله السليمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى