بعد تحريض واشنطن: مجلس الأمن يرفض مشروع القرار حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا
وادعت كرافت ان اختيار الموقف هو “بين الخير والشر، بين ما هو صواب وما هو سيئ”، مشيرة إلى أن ألمانيا وبلجيكا ستعدان مشروع قرار جديد لفرض دخول المساعدات عبر الحدود قبل انتهاء صلاحيته يوم غد.
وصوتت 4 دول أعضاء في مجلس الأمن لصالح تبني مشروع القرار ورفضته 7 دول، بينما امتنع 4 أعضاء آخرون عن التصويت.
وتأتي هذه التطورات بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو أثناء تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، تقدمت به ألمانيا وبلجيكا ويمدد لسنة واحدة عبر معبرين مع تركيا هما باب السلام وباب الهوى، والذي يستغل الأوضاع الإنسانية في سورية وينتهك سيادتها وينص على إتاحة تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية لمدة عام عبر الحدود دون موافقة الحكومة السورية.
وقالت كل من روسيا والصين إن المساعدات التي تمر من المعبرين لا حاجة لها لأن تلك المناطق يمكن الوصول إليها من داخل سوريا.
ويقضي مشروع القرار الروسي: “بتمديد آلية نقل المساعدات الراهنة لمدة نصف عام، لإيصال المساعدات من خلال معبر باب الهوى فقط”.
وأعاد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى الأذهان الموقف الروسي بهذا الشأن، مشيرا إلى أن آلية نقل المساعدات هذه كانت مؤقتة أصلا، وحان الوقت لإنهاء عملها نظرا للتغيرات على الأرض في سوريا.
ودعا نيبينزيا جميع الأطراف المعنية إلى المساهمة في نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، كما دعا الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن “لعدم تسييس ملف المساعدات الإنسانية، ودعم مشروع روسيا الذي سيضمن استمرار تقديم المساعدات لسكان إدلب”.