خطر المواجهة بين تركيا ومصر في ليبيا يزداد
وجاء في المقال: لا يزال الوضع في ليبيا متوتراً للغاية. ففي الوقت الراهن، تجري عمليات عسكرية، بحسب صفحات حكومة الوفاق الوطني على شبكات التواصل الاجتماعية، في مناطق أبو قرين ووشكة وأبويرات الحسون. كما تحشد حكومة الوفاق الوطني مزيدا من القوات في محيط مدينة سرت.
ووفقا لمواقع داعمة لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فإن تركيا لا تنفي إمكانية إرسال منظومة إس-400 إلى ليبيا، المنظومة الروسية نفسها التي تسبب شراؤها بمشكلة في علاقات أنقرة مع واشنطن. في الوقت نفسه، من المستبعد أن تُقدم القيادة التركية على مثل هذه الخطوة الاستفزازية: فمن الممكن توظيف أسلحة أخرى في ليبيا، ذلك أن الموازنة بين روسيا والولايات المتحدة أكثر أهمية من الخلاف مع هاتين القوتين العظميين.
أمر آخر هو أن يدخل الجيش المصري القتال في ليبيا. فمصر، تبقي قواتها في جاهزية قتالية كاملة، ما يدل على تصميمها على الانخراط في الصراع الليبي في حال أقدمت حكومة الوفاق والقوات التركية على خطوات فاعلة. كما أعلنت وزارة الدفاع المصرية عن إجراء مناورات “الحسم 2020″، البرية والبحرية، والغرض الرئيس منها “القضاء على المرتزقة والإرهابيين على الحدود الليبية”.
ومع ذلك، أعلنت تركيا أنها لن تتراجع عن مهاجمة سرت والجفرة، بعد أن شُنت غارات جوية على قاعدة الوطية الجوية، وأدت إلى تدمير منظومة صاروخية تركية مضادة للطائرات.
وهكذا، يغدو خطر حدوث مواجهة عسكرية بين مصر وتركيا على الأراضي الليبية ملموسا أكثر من ذي قبل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر : RT