مقالات وآراء

نظرية المؤامرة وايميلات هيلاري

بقلم: الدكتور صلاح سلام

في معظم الاحيان يتم اتهام المثقفين بانهم يبالغون في وصف مايجري من احداث سياسية وما قد يتلوها من تغيرات على الارضا واحداث عنف كما رأينا في العشر سنوات الماضية، وكيف ان خيوط المؤامرة قد طالت عدد غير قليل من دول المنطقة العربية ولم يكن المقصود مجرد تغيير الانظمة بل اسقاط الدول من الداخل حتى لاتقوم لها قائمة وتصدر الجماعات المتطرفة بل المسلحة والارهابية لتصبح سيفا على رقاب مواطني تلك الدول.

وهاقد كشفت الايام ان ماكنا نعتبره نظرية هو في واقع الامر حقيقة حشدت لها بعض الدول ميليشيات واموال وخطط لتنفيذ ماخططوا له على الارض الواقع واسموه زورا الربيع العربي، فهل ماجاء في ايميلات هيلاري كلينتون الى كل من ارسلت او استقبلت منهم تلك الرسائل المسمومة له اي علاقة بالربيع ،لا والف لا، انهم خططوا لاسقاط العراق نظاما ودولة.

خدعوك فقالوا الربيع العربي .. ضياع سوريا وتمزيق ليبيا وخراب اليمن

وهاهو بعد قرابة عقدين يحاول ان يلملم اشلائه ويضمد جراحه ولكن لاجارته تركيا تريد ولا الهيمنة الايرانية تهدأ وكذلك سوريا التي اصبحت اثرا بعد عين والمؤامرة القطرية مع حلف الناتو على ليبيا، وخراب اليمن على ايدي توكل واخواتها، والشرك الكبير الذي تم تخطيطه لمصر برسائل واضحة بين كلينتون واقطاب الاخوان، وكيف تم نقل السلاح الليبي بعد انهيار الدولة الى سيناء وقد كنا نشاهد سيارات الكروز الليبي وعليها المدفع المتعدد في شوارع العريش والشيخ زويد فكيف تم نقلهم ، وطبعا كانت الحجة الواسعة الاهداف هي ان هذه الاسلحة يتم نقلها لقطاع غزة لدعم المقاومة.

ولكن الحقيقة ان معظمها كان يتم تخزينه في صحراء سيناء لهدف في نفس ابليس، وقد رأينا مشهد انفاق رفح التي عبر منها شباب الاخوان لفتح السجون والملاحظ انها ليس اي سجون وانما السجون التي يقبع بها قادة الاخوان والجماعات المؤدلجة، وقد شاهدنا في أعقاب احداث يناير كيف ان عشرات الانفاق كانت تدار بمعرفة كبار قادة مركز الإرشاد بالاتفاق مع اخوان قطاع غزة وطبعا الظاهر هي المساعدات الغذائية والطبية والباطن ماراينا اثاره بعد ثورة٣٠ يونيو حيث انتهجت تلك الجماعات القتل الممنهج ضد الجيش والشرطة والمدنيين الذين يساندونهم والدمار لكل ماهو مؤسسات شرطية او عسكرية للانتقام لعرشهم الذي ثار عليه الشعب.

الشيطان الأكبر .. وعي المصريين وفطنة حكام الخليج أفشل مخططات البيت الأبيض

وهكذا تتضح خيوط المؤامرة وان الامر لم يكن مجرد نظرية كما كنا نظن..انما هي حقيقة دامغة،ارادت ان تسقط كل دول المنطقة بلا استثناء فقد كانت ايضا محاولات في دول الخليج في البحرين وعمان..ولكن فطنة بعص حكام الخليج وعلى رأسهم الملك عبداللة رحمه الله اجهضت هذا التحرك، واستطاعت بمصر بحنكة رجالها من المخابرات وبعزم رجال القوات المسلحة وتأييد مباشر من الشرطة ووعي الرجال الوطنية المخلصين ان تخرج من هذا النفق المظلم سريعا وتسطر في تاريخ العالم اكبر وقفة ضد الارهاب الذي كانت ترعاه وتموله بعض دول المنطقة بتخطيط شيطاني من سكان البيت الابيض في هذه الحقبة السوداء.

وارسلت العناية الإلهية لمصر رجلا لن ينسى التاريخ وقفته وحنكته وهو الفريق اول عبد الفتاح السيسي وباستدعاء من شعب مصر الواعي، لننهي حقبة سوداء في تاريخ مصر ولكن اثارها امتدت طويلا.. ولكن كانت عزيمة الرجل وهمته واقرانه اعلى واكبر من كل التحديات، وهذا يتطلب حديث اخر قد يطول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى