مقالات وآراء

السؤال الذي يطرح نفسه ..ماذا بعد؟

بقلم دكتور صلاح سلام
السؤال الذي يطرح نفسه ..ماذا بعد؟
هل سيتعامل بايدن مع الشرق الاوسط ومصر بالتحديد بنفس اسلوب ادارة اوباما الذي كان هو جزء منها ام لا ؟
والحقيقة التي أؤمن بها ان مصر ٢٠٢٠ ليست مصر ٢٠١٣ وقد اصبح لها درع وسيف واضحت اقوى دول المنطقة ولم يعد يهدد استقرارها كائن من كان وهذه اهم المعطيات التي سوف تضعها ادارة بايدن في حسبانها .
ودائما الادارة الامريكية سواء جمهورية او ديمقراطية تتعامل مع الواقع ببراجمتية.
فلم يعد يخفى على دول المنطقة والعالم ان مصر تنتهج مبدأ عدم الانحياز وتنوع مصادر السلاح مع الاحتفاظ بعلاقات متوازنه مع كل الدول العظمى.
وانها استطاعت ان تفرض ارادتها في المنطقة بعد ان سيطرت على جماعات الشر واغلقت الطريق عليهم في دول المنطقة ونرى مثلا ليبيا وهي التي تسير الان في الطريق نحو جيش واحد وحكومة واحدة وانتخابات برلمانية ورئاسية خلال١٨ شهر.
ومن المؤكد ان السياسة الخارجية الحكيمة التي تنتهجها القيادة السياسية في كل الملفات تحرز نجاحات متتالية حتى التي تتعثر مثل مشكلة سد النهضة تجد ان القدر يطبطب على البلدة الطيبة فيرسل السماء مدرارا على المنابع ليفيض النيل ويشغل من لايريدون لمصر الخير في انفسهم..وهذه اشارات ربانية اننا على الطريق السليم.
واتوقع ان ادارة بايدن سوف تكون مختلفة عن ادارة اوباما لعدة اسباب.
اولها ما اسلفت الذكر عن وضع مصر الحالي وفشل معظم المخططات السابقة والتي استهدف استقرار كل دول المنطقة فلاهي صنعت ديمقراطية ولا تركت الشعوب امنة .
وتحولت بعض الدول الى دول فاشلة او مدمرة وشعبها بين قتيل ونازح.
وان الديمقراطية المزعومة اصبحت سرابا.
وحقوق الانسان التي كانوا يضغطون بها على الحكومات انتهكوها في بلاد العم سام جهارا نهارا فلم يكن جورج فلويد الاول ولا الاخير في سلسلة انتهاك حقوق الملونين.
بل اصبحنا نسمع من الرئيس الحالي عن تزوير في الانتخابات وتصويت الاموات وتسويد البطاقات وكأننا نسمع عن انتخابات احد جمهوريات الموز..فلم تعد الاوراق التي كانوا يلوحون بها ليل نهار مقبولة..هذا اذا اضفنا انتهاكات جوانتنامو والبشاعة التي كانت ترتكب فيه ضد السجناء وكذا سجون العراق .
ذلك الوطن الذي دمروه باكاذيب استخباراتيةعن امتلاك العراق لاسلحة دمار شامل خرج علينا توني بلير رئيس وزراء بريطانية العظمى يقول انها كانت مغلوطة.
ولم يعطوا انفسهم الفرصة للتحقق فدمروا  وطن وشردوا اهله واكثر من مليون شهيد .
فلم يعد يرق لشعوب المنطقة هذا الحديث المعسول عن حقوق الانسان والديموقراطية والذي ظاهره الرحمة وباطنه القتل والدمار والتشريد.
الخلاصة ان مصر القوية العفية العصية ماضية في طريقها ولم ولن تسمح لعصابات الظلام ان تطأ قدمها مرة اخرى هذه الارض حتى وان اعلنوا التوبة فلا امان لهم والتاريخ خير شاهد ولايلدغ المؤمن من جحره مرتين .
ان المكتسبات التي حققها الشعب بعد ٣٠ يونيو حتى اليوم والتي اعادت الامن والامان والاستقرار للوطن وهي نعمة لايحسها الا من افتقدها..لا يمكن ان يفرط فيها فقد استوعب الدرس واصبح واعيا ومتمسكا بقيادته الرشيدة والتي تضيف كل يوم بنيانا جديدا في صرح الوطن وترفع راياته لتعلوا خفاقة في سماء العالم الذي لايحترم الضعيف.
فمصر قوية مرهوبة افضل الف مرة من ضعيفة محبوبة.
والمعادلة الاصعب والتي تسعى لها القيادة السياسية بخطوات واثقة هي ان تكون مصر قوية ومحبوبة حفظ الله مصر  وحفظ جيشها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى