منوعات

أكبر وأهم متحف في هولندا مع مجموعة من أكثر من 1 مليون قطعة

متحف ريجكس  Rijksmuseum :
لفتة تاريخية:  عند إفتتاح المتحف من طرف الملكة السابقة بياتريس ، لم تذكر قط دور المهندسين المعماريين الإسبانيين اللذان أعادا تصميم المتحف ، رغم إشارتها إلى العلاقة القوية التي تجمع بلدها بدولة إسبانيا ، ذلك أن إسبانيا كانت قد احتلت هولندا لما يزيد عن مائة عام.

الاستعمار الهولندي: ما عاشته هولندا تحت وطأة الاستعمار النرويجي و الإسباني كان له آثار سلبية على البلد، لكنها في المقابل كان لها إيجابياته كذلك ، فالنرويجيين كانوا من كبار البحارة في العالم وقدموا لهولندا تجربة ضخمة في هذا المجال ، وما زاد من مخزون هولندا الثقافي في الملاحة هو استعمار الإسبان و هم أول سكان أمريكا حينها.

في متحف (ريجكس) لا بد أن يثير انتباهك القسم الخاص بهولندا كدولة استعمارية ، فإلى جانب استعمارها لكل من أمريكا الجنوبية و بحر الكاريبي ، استطاعت أن تقوم باستعمار دولة اندونيسيا، خصوصا أنها تعتبر أكبر دولة أسلامية ، لذلك كانت الحرب بشكل أو بآخر حربا دينية قبل كل شيء بين المسلمين و المسيحيين ، وهو الأمر الذي يعترف به المتحف الهولندي.

بدأت هولندا حينها مخططها المنظم لنشر المسيحية عن طريق التجارة و انشاء شركات أخذت مع الوقت في التوسع ، ثم ما لبثت أن أصبحت طرقها استعمارية محضة ، ثم تطورت إلى أن شملت برامج و خطط دينية تعتمد على السياسيين و رجال الدين في نشر المسيحية. و هذا ما يعلل وجود جزر مسيحية في اندونيسيا ليومنا هذا.

يضم المتحف العديد من اللوحات الشهيرة كلوحة العبدة (فلورا) ، وتاريخها سنة 1784م، و لوحة (سوق في جاوه)، و تاريخها سنة 1825م و لوحات عن حالة التمرد سنة 1825م.

لوحات دينية: توجد في متحف ( ريجكس) لوحات ، وتماثيل مسيحية تمثل التاريخ الهولندي المسيحي. كما يوضح قسم المستعمرات الهولندية كل ما يخص الحركات و المنظمات المسيحية التي كانت تنشر المسيحية في اندونيسيا.

كاتدرائية دلفت : في هولندا العاصمة الإدارية هي أمستردام حيث يوجد متحف ريجكس ، بينما تعتبر روتردام حيث يتواجد أكبر ميناء في أوروبا العاصمة الاقتصادية ، في حين أن دلفت حيث توجد الكاتدرائية الأولى ، هي العاصمة التاريخية و الدينية في آن واحد.
في أسفل الكاتدرائية ، يدفن الملوك و الملكات فقط ولا يحق لأحد دخول المكان إلا وقت الدفن ، وهذا هو العرف منذ قرون ، كما توجد خريطة على حائط الكاتدرائية توضح ترتيب النعوش التي تكون جثامينها محنطة. و يغطي الكاتدرائية غطاء عملاق من الحديد.

تجارة العبيد :  تؤرخ اللوحات في المتحف لفترة ليست بالهينة للاستعمار الهولندي في جزر الكاريبي (Caraïbes) ، حيث كانت السفن تحمل العبيد السود من غرب إفريقيا باتجاه غيانا الهولندية من الرجال و النساء و الأطفال المسلمين و المسيحيين. و قد غرق العديد من العبيد في تلك السفن نتيجة العواصف التي كانت تهب فجأة، فيما كان الهولنديين يستخدمون قوارب النجاة ، كان العبيد يموتون غرقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: