أخبارمقالات وآراء

العاشر من ديسمبر..اليوم العالمي لحقوق الانسان الموافق يوم صدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان ١٩٤٨

كتب الدكتور : صلاح سلام
عضو المجلس القومي لحقوق الانسان
قد يتوافق نشر هذا المقال مع اليوم العالمي لحقوق الانسان الموافق العاشر من ديسمبر وهو يوم صدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان ١٩٤٨، ولاشك ان الخوض في الحديث في هذا الملف وفي هذا التوقيت يطرق ابوابا ساخنة وخاصة اننا بصدد تطبيق قانون جديد للمجتمع المدني قد صدرت لائحته التنفيذية بعد ان تأخرت عن موعدها، ولاشك ان هذا القانون والذي اجيز في٢٠١٩ قد فتح الباب امام الجمعيات والمؤسسات الخاصة لتنطلق بعد ان الغي القانون ٧٠ لسنة ٢٠١٧ والذي طلب السيد الرئيس الغاؤه بناء على مطالبات ومناشدات من جهات كثيرة وعلى رأسها المجلس القومي لحقوق الانسان حيث اشتمل على معوقات عدة للعمل الاهلي وعقوبات سالبة للحرية لفئة  يفترض انهاتعمل متطوعة ، والحمدلله ان التكليف بالقانون الجديد جاء من  السيدالرئيس شخصيا..ولاشك اننا نريد ان نسير في هذا الملف بخطا واسعة ، وخاصة ان اركان الدولة قد اكتملت واصبحنا نقف على ارض صلبة ، وحققنا نجاحات..تصب في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهي العمود الفقري لاستقامة اي دولة ، فالنجاح في قرب القضاء على فيروس سي وعلاج اكثرمن مليون ونصف مواطن وتجربة القضاء على الاماكن العشوائية الاكثر خطورة ونقل سكانها الى حياة كريمة وادمية ، وتقليل معدل الفقر لاول مرة ونسبة البطالة وانشاء ١٠ مدن جديدة ومد اربعة الاف كيلومتر طرق وكباري وتحديث السكة الحديد وانشاء خطوط مترو جديدة ومئات المشروعات العملاقة ، كل هذه الانجازات التي تحقق للانسان تحسن في جودة الحياة وهو مايعرف بالخصائص السكانية انما هي ترجمة لحقوق الانسان الذي ينشدها اي مجتمع يريد ان يتقدم ، ولكن مازلنا نرى فئة معينة تدعمها بعض جهات خارجية ترى حقوق الانسان من منظور اخر وتعتمد النموذج الامريكي او الاوروبي ليطبق في منطقتنا وهذا مستحيل..فنحن لانحمل نفس الثقافة ولا درجة وانتشار التعليم ، ولا المعتقدات ولاحتى العادات والتقاليد ، وان كنا نؤمن بحرية العقيدة ولكنا نرفض المثلية الجنسية مثلا ، ولايمكن ان نلغي عقوبة الاعدام حيث ورد فيها نص قرأني”ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب”صدق الله العظيم ، وتركيز الغرب الدائم على الحقوق السياسية والمدنية والتي يتم تناولها في وطننا من خلال الاحزاب السياسية او من منابر سياسية واضحة ومعتمده ومشهرة ، ولكن التناول من خلف الابواب مرفوض والتناول من تحت الارض  غير قانوني وغير شرعي ومن يفعل ذلك يلقى اثاما فعلى نفسها جنت براقش..ولايلومن الا نفسه ، وهنا تبرز نغمة الاستقواء بالخارج وحديث عبر السي ان ان واخر من خلال الجزيرة وتصريح من مسئول ما سواء من الامم المتحدة او حتى من دول الاتحاد الاوربي وامريكا ، كل هذا لن يلقى اذانا صاغية دائما..ربما ينجح احيانا ولكن لايمكن ابدا البناء عليه دائما  ، فهناك استراتيجية وطنية المفروض انها سوف ترى النور عبر اللجنة الوطنية العليا لحقوق الانسان والتي انتهت من عملها بالفعل والتى ستوضح دستور عمل المرحلة القادمة بوضوح ، ما اردت ان اقوله اننا وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان اقول اننا على الطريق وفي مرحلة البناء واننا نتقدم واكيد لم نبلغ الكمال والطموحات كبيرة والامال عريضة ولكنها قابلة للتحقيق ولكن بالمنطق والعقل والحرية المسئولة والتي يفصلها عن الفوضى شعرة معاوية..فلايجب ابدا ان نعيش في جلباب الماضي ولا نحتاج ان نكرر حماقاته ايضا ، ولابد في نهاية مقالي ان انعي رجلا عظيما كرس حياته من اجل قضية حقوق الانسان في مصر ، الاوهو الراحل الكبير د.حافظ ابو سعدة اسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: