المغاربة يستقبلون اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء بالابتهاج والفرح
عبر نشطاء فيسبوكيون عن فرحهم وترحيبهم بالقرار التاريخي الأمريكي الذي أعلن عنه دونالد ترامب اليوم الخميس، حيث اعترف بـ”السيادة المغربية الكاملة على الصحراء المغربية وقرر فتح قنصلية بمدينة الداخلة”.
وعلق النشطاء عن هذا القرار باعتباره ضربة قاضية أوجعت الكيان الوهمي “البوليساريو وصانعتها الجزائر، والذي فند بالملموس وعلى أرض الواقع كل ادعاءاتهم وأوهامهم التي يروجونها ويحاولون التشويش على الانتصارات الميدانية على أرض الواقع آخرها اعتراف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بمغربية الصحراء.
وابتهج المغاربة بنشر الخبر عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وتداولهم فيما بينهم معبرين عن فرحتهم بفتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة وهو القرار الذي سيكون له أثر إيجابي حسب تعبيرهم اقتصاديا وتنمويا وسياحيا في الأقاليم الجنوبية.
كما اعتبر النشطاء الفيسبوكيون أن القرار أزعج النظام العسكري الجزائري وميليشيات البوليساريو، وأربك أوراقهم وخططهم الباهتة، أمام الواقعية والحزم الذي يتعامل به المغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
تتناوب وسائل الإعلام الجزائرية المقربة من دوائر القرار، في بث تقارير عن الخطوة غير المسبوقة للولايات المتحدة الأمريكية، في الاعتراف بالصحراء المغربية كجزء لايتجزأ من المملكة، لكن بتوظيف الزاوية التي يتقنها جنرالات الجيش الجزائري وهي الحقد ومعاداة مصالح المغرب.
وبتصفح بسيط لوسائل الإعلام الجزائرية منذ ساعات، تنكشف النوايا المبيتة للقائمين على السلطة في الجارة الشرقية للجزائر، وما يحملونه في صدورهم للمملكة المغربية، رغم اليد المبسوطة للمغرب منذ أعوام، لتجاوز الأزمات والنزاع المفتعل، لكن دون جدوى.
ومن المفارقات المسجلة، هو تجاهل الإعلام الجزائري، لعدم قدرة البلاد على توفير اللقاح ضد كورونا للشعب بسبب غياب آلات التبريد وهذا باعتراف وزير الصحة الجزائري، كما تغافل الإعلام كذلك عن وضعية البؤس التي يعيشها الشعب الجزائري، رغم توفر البلاد على ثروات هائلة من النفط والغاز، يظهر بأن جزءًا من ريعها يذهب لتلميع الصورة وإخفاء الواقع.
المتتبعون للشأن الجزائري، يؤكدون بأن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، هو بمثابة تأكيد وإعلان بإغلاق قوس البوليساريو، وأن قوة تأثير الموقف الأمريكي على جميع دول العالم، أصاب القيمين على السلطة بالجزائر بالصدمة، والإعلام الجزائري بالسعار.
ويشير المتتبعون بأن مواصلة الإعلام الجزائري حملته على المغرب، ليس دفاعا فقط على لعبتها المخابراتية البوليساريو، وإنما للتغطية على المشاكل التي يعانيها الشعب الجزائري ومظاهر البؤس التي تكشفها الصور ومقاطع الفيديو المثبتة على الانترنت، حيث تعتبر الجزائر من بين الدول الفريدة في العالم، إذ تتقدم الدول في الهجرة رغم توفرها على النفط والغاز.
المصدر: شوف تي في