أخبارشؤون هولندية

الحكومة الهولندية قلقة جداً بسبب الفيروس المستجد في بريطانيا

تشعر الحكومة بقلق كبير من وصول السلالة البريطانية المستجدة من فيروس كورونا إلى هولندا. في المؤتمر الصحفي مساء أمس وصف رئيس الوزراء المشاهد والأرقام القادمة من بريطانيا وإيرلندا بأنها “جرس إنذار، وإن كان هذا تعبيراً مخففاً”. أرقام الإصابات تتصاعد هناك بشكل انفجاري، والكثير من المشافي لم يعد لديها مكان للمرضى.
السلالة البريطانية هي أحد أسباب تمديد الإغلاق لثلاثة أسابيع إضافية. “ليس لدينا خيار آخر. الأرقام لا تتناقص بما يكفي” على حد قول روته.

“تقريباً يمكننا القول: إلى جانب كوفيد لدينا الآن مشكلة جديدة” على حد قول روته حول السلالة الجديدة.

وفقاً لوزير الصحة دي يونغ فإن السلالة البريطانية، التي يـُعتقد أنها أسرع انتشاراً، مسؤولة عن نسبة قليلة من الإصابات في هولندا، لكن المتوقع أنها ستكون لها الهيمنة سريعاً.

عدم إغلاق الحدود أمام البريطانيين

ستبقى الحدود مفتوحة أمام البريطانيين، لكن يجب أن يكون لديهم سبب مقنع للمجيء إلى هولندا. إلى جانب ذلك ينطبق عليهم ما ينطبق على جميع الأجانب القادمين إلى بلادنا: يجب عليهم تقديم نتيجة سلبية حديثة لفحص prc.

يوم أمس قررت بلدية لانسينغرلاند، التي انتشرت فيها السلالة البريطانية إجراء فحوص لجميع السكان بعمر أكبر من عامين. وقال الوزير دي يونغ إن هذا الإجراء سيحدث أيضاً في روتردام- شارلوا ودرونتن وبونسخوتن، بسبب التفشي الواسع للفيروس في هذه الأماكن. وفي النهاية فإن هناك نية لإجراء فحوص في جميع المدارس الثانوية.

وفقاً لروته ودي يونغ فإن انطلاق التلقيحات يمثل ضوءاً في نهاية النفق. الهدف حالياً هو تطعيم جميع أفراد الفئات الهشة قبل بداية الربيع. الأسبوع المقبل يبدأ تطعيم المسنين في دور الرعاية، قبل أسبوعين من الموعد المخطط له سابقاً. ابتداء من منتصف فبراير (شباط) يصل الدور للمسنين الساكنين في منازلهم، حسب العمر من الأكبر فالأصغر. في الخريف يفترض أن يكون جميع الهولنديين قد حصلوا على اللقاح.

استشارة حول حظر التجول

ستتخذ الحكومة أيضاً عدداً من الإجراءات الأخرى للحد من انتشار الفيروس. حيث سيتوجب على التلاميذ في المدارس الثانوية ابتداء من يوم غد الالتزام بالتباعد لمتر ونصف في ما بينهم.

إلى جانب ذلك ستطلب الحكومة من فريق إدارة الوباء استشارة عاجلة حول حظر التجول الليلي، والهدف بالأخص هو مكافحة التجمعات الشبابية. “إنه إجراء صعب جداً، لا أحد يرحب به، لكن علينا أن نأخذ هذا الإجراء بجدية” على حد قول روته. الأسبوع المقبل ستأتي التوصية بهذا الشأن وستعود الحكومة لمناقشة الموضوع.

لا تفضل الحكومة إيقاف الرحلات الجوية بشكل تام. لكن روته يقول إن السفر بالطائرة لا يزال يحدث بكثرة وبسهولة أكثر مما يجب. “تصرف غير اجتماعي” على حد وصف رئيس الوزراء، لأن كل رحلة تشكل خطراً، على المسافر نفسه وعلى محيطه أيضاً.

الانتخابات

يعتقد روته أن انتخابات 17 مارس (آذار) ستقام في موعدها. “مع كل الاحتياطات التي نتخذها، وتوزيع التصويت على عدة أيام، وإتاحة الفرصة للتصويت عبر البريد، لا أرى سبباً يجعلني أفكر بأن الانتخابات لن تقام في موعدها.”

إذا استقالت الحكومة مبكراً نتيجة لقضية المخصصات، فإن سياسات كورونا ستستمر بكل قوتها، حسب روته. “هذا ما يحتاجه البلاد” على حد قوله. “في ما يخص كورونا ستبقى الحكومة في كل الأحوال بكامل الصلاحية، ربما ليس رسمياً، لكن بالتأكيد من حيث العقلية.” هذا الأسبوع تقرر الحكومة إن كانت ستستقيل بسبب قضية المخصصات. المصدر : هولندا الان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى