أخبار

دراسة أوروبية تحذر من تغلغل الإخوان فى بلجيكا و هولندا

حذرت دراسة جديدة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، من خطورة تغلغل “الإخوان” في النسيج الاجتماعي والسياسي للمجتمعات الأوروبية لا سيما في هولندا وبلجيكا، داعية حكومة كلا الدولتين إلى تشديد إجراءات مواجهتها الإرهاب وتطرف الفكر الإخواني، ومراجعة القوانين والتشريعات والسياسات للحد من نفوذ الجماعة

ولفتت الدراسة إلى أن تنظيمات الإسلام السياسي وعلى رأسها “الإخوان” تمثل تهديدًا مباشرًا على أمن المجتمعات الأوروبية، مؤكدة أن الجماعة تستغل مناخ الحرية الذي يميز القارة العجوز للتغلغل تدريجيًا في النسيج الاجتماعي؛ عبر عددٍ من الجمعيات الإنسانية والمجتمعية التي تتخذها كستار وغطاء لها لزرع أفكارها المتطرفة وخلق مجتمع مواز بشكل يهدد أنظمتها الديمقراطية والدستورية ويعرض أمنها للخطر

ووفقا للدراسة، عانت بلجيكا كثيرًا من أنشطة الجماعات المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان وتنظيمي داعش والقاعدة، وغيرها من تنظيمات الإسلام السياسي بكل انواعها، مشيرة إلى أن هجوم مطار بروكسل عام 2016 كان واحد من أكبر المنعطفات في تاريخ بلجيكا في سجل العمليات الإرهابية

وأضافت “هذه العمليات دفعت الحكومة البلجيكية الى إعادة سياساتها وقوانينها تجاه تنظيمات الإسلام السياسي. وبالفعل نجحت بذلك بعد فرض الرقابة الشديدة وسد الثغرات وتدريب الجيش والشرطة على امكانية الرد السريع على الهجمات الإرهابية، لكن لا يزال خطر الجماعات المتطرفة الإسلاموية يمثل تهديدًا وخطرًا مباشرًا على المجتمع البلجيكي”

التشدد في فهم الدين والانعزالية يهددا النظام الديمقراطي

وتابعت” إن التشدّد في فهم الدين وعدم الاعتراف بالقانون البلجيكي والانعزالية الطائفية، تشكل تهديداً للنظام الديمقراطي والدستوري، ما يؤدي إلى مجموعات موازية لا تلتزم بالقانون وتمارس سلطاتها في محيط مغلق، فتسمح بتعدد الزوجات، وتلغي الحريات الأساسية، وتحرّض ضد الديانات والمعتقدات الأخرى.”

وواصلت” استغل الإخوان المسلمون مناخ الحرية الذي يميز هذا البلد وتغلغلوا تدريجيًا في النسيج الاجتماعي المحلِّي، وذلك عبر عددٍ من الجمعيات التي تقدم مساعدات اجتماعية ومعيشية إلى الفئات المهمشة، وتنشط في ميادين اجتماعية مختلفة؛ كالتعليم والصحة، والاندماج في سوق الشغل”

استغلال الإخوان وسائل التواصل الاجتماعي لنشر التطرف في هولندا

أوضحت الدراسة، أنه بجانب بلجيكا، تستخدم جماعات الإسلام السياسي المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان، وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد أعضاء جدد في هولندا ونشر التطرف في البلاد، مشيرة إلى أن السلطات الاستخباراتية تخشى من تعرض الشباب الهولندي المسلم لخطر التأثر بتلك الجماعات والمشاركة في الهجمات الإرهابية على الأراضي الأوروبية

وذكرت أنه في فبراير 2020، أعلن مدير جهاز المخابرات والأمن العام (AIVD) أن “العزلة الاجتماعية للشباب المسلم قد تم إستثمارها من قبل تلك الجماعات المتطرفة (الجهادية)”

وتابعت، إنه في أبريل من هذا العام، حكمت محكمة روتردام على مواطنة هولندية من أصل مغربي بالسجن أربع سنوات بعد ثبوت انتمائها لـ”داعش” ، حيث أشارت وثائق المحكمة أنها كانت تقوم بدعاية لداعش على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت بحوزتها أسلحة نارية

ونوهت إلى أن السلطات الأمنية في هولندا تحذر من ارتفاع مستوى التهديد الذي يمثله جماعات الإسلام السياسي المتطرفة عبر الإنترنت وتأثير ذلك على الأمن القومي، وعليه أقرت الحكومة سلسلة من الإجراءات لمواجهة التطرف المحلي ومنع المواطنين الهولنديين من أن يصبحوا إرهابيين

فحسب تقرير حديث صادر عن منسقية مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة العدل والأمن الهولندية، تصاعدت عمليات نشر التطبيقات الخبيثة، ما يتطلب من حكومة هولندا اللحاق بركب التكنولوجيا من أجل مواجهة التحديات الامنية في مجال الإرهاب الرقميز.. المصدر: جريدة الدستور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى