مقالات وآراء

إذا الإيمان ضاع فلا امان ولادنيا لمن لم يحي دينه

قالت له أين أجدك حينما يهزني الشوق…فقال..في عينيك ..نعم في عينيك عنواني…فردت هل يأتي يوما وتنساني…فقال لو انساك ياعمري حنايا القلب تنساني.. كيف انساكي وقلبي لم يزل يسكن جنبي.. ولكنك لاتبوح لي ابدا بكلمة تحمل لهفة او شوق…فقال..نعم انا مشتاق وكلي لوعة ولكن مثلي لايذاع له سر..فقالت لابل اذعت الأسرار.. فقال لها صير سري هواك كالعلن… فقالت هكذا سررت الاعداء..فقال ذلك شئ لو شئت لم يكن…. وانا مازالت في انتظارك تأتين في دجي الليل حتى لايرقبك سهم عزول.. فقالت سأفعل…واذا بها قد جاءت في غيهب الغسق كأنها الكوكب الدري في الافق….فقلت شرفتني ياخير زائرة ..أما خشيت من الحراس في الطرق…فقالت ودمع العين يسبقها من يركب البحر لايخشى من الغرق… الم تخيرني بين الموت على صدرك او بين دفاتر اشعارك..الم تقل لي أن الحب في الأرض بعض من تخيلنا ولو لم نجده عليها لاخترعناه… ماذا تريدني أن أقول لك وقد تركت على المقاعد بعض من بقاياك وفي الزوايا وفي قلبي بئر من الحرمان وهل يملك القلب تغيير لمجراه… الم تقف بالباب وتصرخ بلا تدخلي لا.. وسددت في وجهي الطريق بمعصميك…قال خشيت عليك من الدخول حتى لاتراك العيون فترتاب وربما تنعيك بالسباب وانت لي حلم ليل وأخشى أن يصبح سراب…فمازال الليل ياليلى يعاتبني ويقول لي سلم على ليلى..فالحب لاتحلو رسائله الا اذا غنى الهوى ليلى….هكذا كل يغني على ليلاه..فإذا جن الليل وحملنا قارب القدر في بحار تهب فيها الرياح وقد ضاع فيها المجداف والملاح..لاتنتظري ياحبيبتي صباح…الاتذكرين أيامنا الخوالي ونحن نرتع ونلعب ونسابق ظلنا.. نغني ألحان الصبا والشباب ونحضن نجم الليالي ويمسي القمر ثالثنا نسابق الزمن ونغني للفرح والهوى والوعد الذي قطعناه ..ناسين ومتناسين اي لحظة عذاب او دمعة حزن وقد تعاهدنا أن نعيش طول العمر احبابا….اه..ثم اه فقد اذل الفراق بيننا قرب لقاء فضاعت احلامنا التي لامست السحاب…أين أنت الآن بل أين أنا…هل ضاع العمر بين شدو وحنين وبكاء وانين…قالت قلي بربك إلى أين المسير في ظلمة الدرب العسير…..فقال توقفي ارجوك ولاتقولي أن العمر قصير..فالعمر ليس سنوات …العمر يقاس باللحظات فكم حوى جراب الذكريات من لحظات امتزج فيها الألم بالحب والجوى والدموع وكم تمزقت الضلوع ..لا ليس هذا خنوع انه فقط جسر العبور الى الامل فلابد للمكبوت من فيضان..فقد صعدت إلى شفتي خواطر مهجتي ليكتبها قلمي ويرددها لساني … قالت قلي بربك اتحبني بعد الذي كانا؟..قال..لقد كان بيننا عشق ووجد والحانا.. أما تدرين اني مازلت إنسانا…وقد حفرت صورتك في شراييني واصبحت للقلب اركانا… ولكني برغم كل ماكانا فإنني أسألك الرحيلا من أجل هذا الحب ومن أجلنا ويكفين انك تلمسين يدي ليصبح حبي فيك إيمانا…فإذا الإيمان ضاع فلا امان ولادنيا لمن لم يحي دينه ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قرينا… هل ادركت الان انني أثرت خير هذا الحب وخيرنا وتركت معطف السفر لأني لا استطيع ان ابقى معك حتى نهايات العمر… فردت بحسم ممزوج بالالم فلتعلم انني أن مت شوقا فهي الشهادة وحسب.. وان مت عشقا فأنت السبب.. أما ان عدت لي “هاتلي معك قلب لاداب ولا حب ولا انجرح ولاشاف حرمان” لعل وعسى أن يرفرف العمر الجميل الحنون ويفر ويفرفر مابين حقيقة وظنون واستحلفك بالله ان تسلملي على عمنا سيد حجاب ومرسي جميل عزيز ومحمد حمزة وبلغ تحياتي لفاروق وعبد العزيزجويدة وجورج جرداق وصفي الدين الحلي وابي فراس الحمداني وعبدالله الفيصل ومحمد اقبال ونزار قباني ومن نقشوا في وجداننا نغم الكلمات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى