ما هي الشروط الروسية لنزع فتيل الحرب ضد أوكرانيا
تعزز موسكو وجودها العسكري، الذي يقدر بأكثر من 130 ألف جندي.
الناتو قد أرسل سفنًا وطائرات مقاتلة إضافية لنشرها في أوروبا الشرقية، بينما سحبت الولايات المتحدة وبريطانيا عائلات الدبلوماسيين من أوكرانيا.
أكدت الولايات المتحدة ودول أوروبا، أن بوتين يسعى لغزو جارته الجنوبية في أي لحظة، ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الوضع بأنه “خطير للغاية”، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكون لديه أي نية لغزو الدولة المجاورة، لكنه قدم للغرب سلسلة من المطالب، بما في ذلك إنهاء توسع الناتو بشرق أوروبا، وخاصة في دول الاتحاد السوفيتي السابق، وتقليص النشاط العسكري للولايات المتحدة والناتو “على أعتاب روسيا”.
اشترط الكرملين بشكل واضح تخلي أوكرانيا عن تطلعها للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي ليتوقف التصعيد المستمر، مؤكدًا أن ذلك سيساعد بشكل كبير في معالجة مخاوف روسيا، التي ترى في سعي أوكرانيا لتوثيق العلاقات مع الغرب من خلال الناتو، تهديدًا مباشرًا.
روسيا أكدت أكثر من مرة أن وثيقة إعلان استقلال أوكرانيا، المعتمدة في 16 يوليو 1990، تتعارض مع رغبة السلطات الحالية في البلاد في الانضمام إلى الناتو، حيث تقول الوثيقة نصًا “دولة محايدة بشكل دائم لا تشارك في الكتل العسكرية”.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردًا على المطالب الروسية، بأن بلاده لن تتخلى عن مساعيها للانضمام إلى الناتو، وأكد أن النص المشار إليه في وثيقة الاستقلال لا يمنع بلاده من الانضمام للناتو.
أيدت الصين موقف روسيا في رفض توسع حلف شمال الأطلسي، الناتو، وأعلنت ذلك في بيان مشترك مع موسكو على هامش افتتاح الأولمبياد الشتوية في بكين، في خطوة تدل على تقارب وثيق بين البلدين في مواجهة الضغط الغربي.
في المقابل، قدمت المملكة المتحدة والولايات المتحدة مؤخرًا دعمًا عسكريًا كبيرًا لأوكرانيا التي لا يتعدى قوام جيشها الـ 250.000 جندي، في مقابل ما يقرب من مليون جندي تحت تصرف الروس.
أرسل تحالف شمال الأطلسي العسكري أيضًا سفنا وطائرات مقاتلة إضافية للانتشار في الدول الشرقية المجاورة لأوكرانيا مثل بولندا وليتوانيا- اللتين تستعدان لتدفق اللاجئين في حالة اندلاع القتال- بينما سحبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الدبلوماسيين، وتوقفت بعض شركات الطيران عن القيام برحلات جوية إلى كييف.
وصل الأمر قبل ساعات إلى أن وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، حذر من أن القارة أقرب إلى الحرب مما كانت عليه في أي وقت خلال السبعين عامًا الماضية.
لا تزال الأمور عالقة مع احتمال نشوب حرب في أي لحظة، حيث تصر روسيا على تنفيذ مطلبها والحصول على ضمانات من الغرب بعدم انضمام أوكرانيا للناتو، بينما الغرب لم ينجح في وقف التصعيد.