صحفية تقتحم بث القناة الأولى الروسية احتجاجا على غزو أوكرانيا
اقتحمت موظفة في القناة الأولى الروسية البرنامج الإخباري الرئيسي للاحتجاج على غزو أوكرانيا، رافعة لافتة كتب عليها “أوقفوا الحرب”.
ودخلت، مارينا أوفسيانيكوفا، المحررة في القناة الأولى، على مجموعة البث المباشر للأخبار الليلية، مساء الاثنين، وهي تصرخ “أوقفوا الحرب، لا للحرب”.
كما حملت لافتة تقول “لا تصدقوا الدعاية، إنهم يكذبون عليك هنا
وفيما واصلت المذيعة قراءة الأخبار المعدة لها، كان من الممكن رؤية احتجاج أوفسيانيكوفا وسماعه لعدة ثوان قبل أن يتحول البث في القناة إلى مقطع مسجل
وقالت أوفسيانيكوفا، وهي ترتدي قلادة باللونين الأزرق والأصفر للعلم الأوكراني، في بيانها المصور إن والدها أوكراني ووالدتها روسية.
وقالت “ما يحدث في أوكرانيا جريمة وروسيا هي المعتدي”، مضيفة أن “مسؤولية هذا العدوان تقع على عاتق شخص واحد فقط: فلاديمير بوتين”.
وحثت زملاءها الروس على الانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحرب من أجل وضع حد للصراع. “نحن فقط لدينا القدرة على وقف كل هذا الجنون … لا يمكنهم وضعنا جميعا في السجن”.
وقالت منظمة “أو في دي إنفو” لحقوق الإنسان إن أوفسيانيكوفا اعتقلت في موسكو بعد ظهورها على الهواء، وهي، على الأرجح، في قسم شرطة أوستانكينووقد تواجه عقوبة السجن بموجب تشريع روسي تم تقديمه حديثا يجرم نشر ما يسمى بـ “الأخبار المزيفة” عن الجيش الروسي.
وقد يواجه من تثبت إدانتهم بموجب القانون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
وقد تواجه أوفسيانيكوفا أيضا عواقب قانونية لتشجيعها على “الاضطرابات المدنية” من خلال مطالبة الروس بالاحتجاج.
ويمثل تصريحها المرة الأولى التي يدين فيها موظف في وسائل الإعلام الحكومية الروسية الحرب علنا في الوقت الذي تواصل فيه البلاد حملتها القمعية ضد المعارضة المناهضة للحرب.
ويعتبر التلفزيون الحكومي المصدر الرئيسي للأخبار لملايين عديدة من الروس، ويتبع خط الكرملين وسياسته.
وفي غضون ساعات من من احتجاجها، أعجب آلاف الأشخاص بمنشور فيسبوك الذي نشرت فيه بيانها وسرعان ما حصل مقطع فيديو الحادث على آلاف المشاهدات.