أخبار
ما حقيقة ما أشيع عن انتزاع أطفال مهاجرين عرب من عائلاتهم؟
ما هي الأسباب التي تجعل التضامن مع الاهالي غير متوافق مع عدد الأطفال المسحوبين سنويا من قبل مؤسسة الشؤون الإجتماعية في السويد؟؟
لا شك أن رقم 27000 ،وهو الرقم الذي يدل على عدد الأطفال المسحوبين من اهاليهم خلال عام 2021 فقط، هو رقم صحيح، لأنه صادر عن الاحصائيات التي تقدمها مؤسسة الشؤون الإجتماعية السويدية، اي انه مصدر رسمي مسؤول.
ولكن أين هي هذه العائلات؟؟
لماذا لا نلاحظ تواجدهم في الاعتصامات و المظاهرات؟؟
الجواب يتطرق إلى عدة نقاط على الشكل التالي:
– مع اعتبار ان معظم الأطفال المسحوبين هم من أصول مهاجرة، تتمتع العائلة فيها بوجود طفلين على الأقل، مما يجعل عدد العائلات المتضررة ينخفض إلى النص تقريبا، على أقل تقدير.
ومع ملاحظة وجود عدد كبير من العائلات التي تم سحب اربع او خمس أطفال منها، مثل عائلات الحكيم و الطلال، كما تم رصد حالات، كان عدد الأطفال المسحوبين من العائلة هو ثمانية و هناك حالة مؤكدة لأم تم سحب تسع أطفال منها.
الأمر الذي يجعل عدد العائلات المتضررة في عام 2021 لا يتجاوز 3000عائلة, وبالتالي 6000 بين رجل وامرأة.
مع وجود حالات سحب في ثلاث آلاف عائلة عام 2021, يجب ملاحظة ان النسبة الاكبر لسحب الأطفال كان يتم تطبيقه على الأمهات او الآباء المنفصلين، اي انك لن تجد 6000 رجل و امرأة يمثلون العائلات، وإنما بحدود 4000 شخص فقط.
واذا كان هذا العدد من الرجال والنساء قد تم توزيعه على كامل مدن و قرى السويد، سيكون من حصة كل مدينة أو قرية نحو 50 طفل على الاكثر، مع وضع بعين الاعتبار ان بعض المناطق لم يحصل فيها اي عملية سحب.
وهؤلاء سيطالب بهم في منطقتهم نحو خمسين شخص على الاكثر.
ومع ذلك لا يتحدث معظم الأهالي عن سحب أطفالهم نتيجة تهديد الموظفين لهم، وتحذيرهم من نشر أي شيء عن القضية في الإعلام او حتى صور أطفالهم.
وهذا عامل مهم جدا في عدم ظهور قصص هذه العائلات، وكل ما نعرفه عن هذه العائلات، هو انهم ضمن الرقم المعلن عنه من قبل مؤسسة الشؤون الإجتماعية في السويد، ولكن دون بيانات.
ولكن هناك موانع من المطالبة، مثل الأكاذيب التي يسردها موظفو الشؤون الإجتماعية السويدية، حيث يوهمون الوالدين بأنهم يستطيعون استعادة أطفالهم اذا اتبعوا دورات تأهيل، أو قاموا ببعض الإجراءات القانونية، التي تهدف الى التأجيل المستمر لعملية عودة الأطفال الى ذويهم.
ولا يشعر الأهالي بهذه الأكاذيب، إلا أمام القضاء المسيس، حيث يلاحظ أكاذيب الموظفين و تواطؤ القضاة معهم.
ولكن هل كل الأهالي يستطيعون المطالبة بأطفالهم؟
في الحقيقة لا يمكن ان يحدث ذلك، لأن البعض منهم تم تلفيق اتهامات لهم، جعلتهم يقبعون في السجون، وبعضهم تم اتهامه بالجنون ومن ثم أودعوه مشفى الأمراض العقلية.
كما أن بعض الأهالي فقدوا عقولهم حقا، بسبب الظلم الذي تعرضوا له في السويد بعد سحب أطفالهم.
وبالتأكيد لن نستطيع مطالبة هؤلاء بالانضمام إلى المظاهرات او الاعتصامات.
هناك حالات مثبتة عن خروج الأهل من السويد بعد فقدان الأمل في استعادة أطفالهم، حيث اقتنعوا تماما انه لا يصح انجاب الأطفال في السويد.
وللأسف لابد من ذكر القضايا المأساوية التي انتهت بوفاة الوالدين، أحدهما او كلاهما، بعد طول انتظار عودة أطفالهم أو انتحارهم او قتلهم عن طريق الأدوية المخدرة، التي يشيع استخدامها في السويد مع وصفات طبية خاصة للاهالي أو الأطفال المسحوبين والقاطنين عند العائلات الحاضنة.
واخر عامل يحضرني، هو التعتيم على حراك الأهالي عن طريق دفع شركة فيسبوك الى تقييد نشر المحتوى الذي يفضح ممارسة مؤسسة الشؤون الإجتماعية في السويد، بالإضافة إلى الاخبار التضليلية عن الأهالي واتهامهم بأنهم يريدون تخريب السويد ويتبعون لعملاء في الخارج.
والآن …
اعتقد بعد ذلك ان هذا العدد القليل من المتضامنين من الأهالي هو امر منطقي، ولكن يجب أن نسعى دائما إلى نشر الحقائق حتى يعرف كل العالم حقيقة الاجرام الذي يتعرض إليه الأطفال و اهاليهم في السويد.