كيف تحمي هاتفك من الاختراق والتجسس؟
يتعرض الكثير من الناس لاختراق هواتفهم، من خلال وجود تطبيقات على الهاتف تتيح للمخترق التنصت على الهاتف المخترق ومتابعة تحركات صاحبه وعمليات التسوق التي يقوم بها، للحصول على الأرقام السرية لبطاقات البنك، أو للدخول إلى “غاليري” الهاتف وسرقة صور وفيديوهات خاصة
يقول خبير الأجهزة الإلكترونية المهندس عيسى مسلم، إن عمليات الاختراق التي تحدث في العالم العربي عموماً، تستهدف عادة الأرقام السرية للبطاقات المصرفية، ويضيف: “ليس لدينا (هاكرز) متخصص بسرقة صور وفيديوهات لمشاهير، كما هو موجود في البلاد الغربية، وأكثر الهاكرز يخترقون هواتف الناس لسرقة البطاقات المصرفية لاستخدامها”
ونبه مسلم إلى وجود إشارات واضحة تدل على اختراق الهاتف، منها ارتفاع درجة حرارة الهاتف دون استخدامه بشكل كثيف، ووجود تطبيقات محملة على الهاتف من دون علم صاحبها. وينصح مسلم أن يتم مراجعة الهاتف كل فترة، والتأكد من التطبيقات المحملة عليه ومن مصدرها، والعمل على إزالة أي تطبيق مشكوك فيه، وعدم تنزيل التطبيقات إلا من المصادر المتعارف عليها عالمياً، ويضيف: “من الأفضل أن يحتفظ كل صاحب هاتف برمز سري لا يعرفه سواه، بهدف الحماية”
ويوضح مسلم أهمية عدم فتح اللينكات التي تصل إلى الهواتف، إما عبر الرسائل القصيرة sms، أو عبر رسائل الواتساب، كونها أسهل وسيلة لتعرض الهاتف للاختراق، ويضيف: “حتى التطبيقات التي نقوم بتنزيلها بأنفسنا على الهاتف، علينا التأكد من الصلاحيات التي تأخذها تلك البرامج على الهاتف، لأن برامج الاختراق تستخدم إمكانيات الهاتف للتجسس كـ”الكاميرا”، وفي حال الشك بوجود برنامج تأخذ صلاحيات غير منطقية، يجب حذفه من الهاتف”
: “إنستغرام” تتيح أداة لمراقبة حسابات الأبناء القصر
في سياق متصل، يحذر مسلم من ترك حرية التصرف بالهاتف بين يدي الأطفال، واعتبر أن الطفل يمكن أن يمتلك هاتفاً خاصاً به بإشراف والديه اعتباراً من عمر 12 عاماً
وأضاف: هناك عاملين رئيسيين لاستغلال الـ”هاكز” امكانية امتلاك الطفل لهاتف، أولهما: سهولة اختراق هاتف الطفل بطرق ماكرة، للوصول إلى هواتف العائلة بهدف سرقة البيانات، وثانيهما: انصراف الطفل عن ممارسة حياته الطبيعية بين اللهو بالألعاب أو تأثير استعمال الهاتف على قدراته بالقراءة والكتابة