نظم المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام أمسية دينية في رحاب السيرة النبوية العطرة
تحت شعار: ” سيرته تجمعنا” نظم المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام أمسية دينية في رحاب السيرة النبوية العطرة بمشاركة كوكبة من أهل العلم، وبحضور ثلة من رواد المسجد حيث استمتع الجميع بنفحات سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وكانت هذه الأمسية التي أشرف على تنشيط فقراتها مدير المعهد الشيخ، ذ عبد الإله العمراني؛ مناسبة لتأمل حدث المولد النبوي الشريف، ووقعه الكبير على حياة الأمم والشعوب،فقد كان عليه الصلاة والسلام عظيما في كافة مراحل حياته يقول الشيخ البقالي الخمار في ثنايا كلمته، وملهما لقومه بأخلاقه وسلوكه الكريم، داعيا رئيس جمعية الأئمة بهولندا الى قراءة السيرة العطرة من منابعها وأصولها المدققة والمحققة مع تنبيه الشباب من الأكاذيب والبهتان الذي اعترى بعض الروايات.
وتأسى الشيخ الخمار على أمة تحتفي بنبيها وهي تجهله، مستنكرا مظاهرة الخلاف والتنطع التي تتعصب فيها بعض التيارات، وادعاء امتلاك الحقيقة، ضاربة آداب الاختلاف والحوار والنقاش في قضايا دين المحبة ودعوة السلم والأمان.
وأشار الشيخ الخمار إلى أنه من السهل تغيير البيئة و ملامحها الطبيعية لكنه من الصعب تغيير القلوب والعقول وتأليفها حول رسول كريم بعثه الله رحمة للعالمين، فقد لقبه قومه بالصادق الأمين قبل بعتثه، وضل كذلك طيلة حياته، وخير شاهد هو عدم طمس آيات القرآن الكريم التي خاطبته في مواقف متعددة بل تناولت بعض خصوصيات أهله صلى الله عليه وسلم.
بدوره تناول الدكتور “ ياسر حوطش” الخبير الاستراتيجي ومستشار في شؤون السياسات الوطنية لمكافحة نزعات التطرف لدى وزارتي العدل و الأمن، محطات من السيرة من زوايا أخرى مشيرا إلى أهمية الرسول الأعظم في محاربة النزعات والحروب ذاكرا كمثال نزاع قبائل الأوس والخزرج، ونبه هو الآخر الى تضليلات بعض المستشرقين الذين حرفوا بعض مناقب السيرة عن سياقها، وفي المقابل نوه بالعديد من الكتاب الغربيين من غير المسلمين الذين أنصفوا سيرة المصطفى بدراسات عميقة، مشيرا إلى زخم الجامعات الأوروبية التي تدرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصرح بذلك.
هذه العظمة في سيرة هذا الرسول المعظم تستدعيك لمطالعة السيرة التي قاربت علوم شتى، واعتبر الدكتور ياسر حوطش بأن تدوين السيرة إنجاز كبير جعلها مميزة ومشرفة في سير التاريخ.
ويضيف الدكتور حوطش بأن صفتا اليتيمية والربانية كما ذكر بعض المستشرقين فيها حكمة بالغة تشهد على سيرة رجل عظيم غير مسارات الأمم والشعوب بخلقه الكريم وأثره البليغ في قلوب وعقول الإنسانية عبر الزمن.
وتميزت هذه المأدبة الفكرية في سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين بوصلات خفيفة للشيخ عبد الاله العمراني ومن أبرزها أن السيرة النبوية مدرسة للتيسير والتخفيف والرحمة المهداة ومنارة للنور المحمدي الذي أضاء بسيرته فؤاد العالمين.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الأئمة قد حضروا وساهموا بمداخلات قصيرة.
كما تضمنت الأمسية فقرات ترفيهية وثقافية متنوعة،
واختتمت الأمسية بحفل عشاء على شرف الضيوف والمشاركين.