دينمناسبات

رمضان في مصر حاجة تانية

 

رمضان في مصر له طعمه الخاص فيحرص الصائمين على الصلاة في المساجد وكثرة حلقات الدروس والوعظ وتلاوة القرآن الكريم و ازدحام المساجد منذ رؤية الهلال وحتى وداع الشهر، ويتميز ليل رمضان في مصر بالسهر، حيث الأمسيات الثقافية والأدبية، وتقدم الفنون الشعبية المصرية، ويشاهد المرء الأحياء المعروفة في القاهرة مليئة بالناس مثل حي سيدنا الحسين، والسيدة زينب أما الأطفال فلهم طقسهم وفرحهم الخاص بهم، وهم يطوفون في الأزقة والحارات حاملين فوانيس رمضان التي عرفتها مصر عندما دخلها معز الله الفاطمي فخرج أهل مصر لاستقباله وهم يحملون في الليل الفوانيس، فصارت عادة عندهم هي الفوانيس الرمضانية لأن ذلك قد حدث في ليالي الشهر، فالأطفال يطوفون ليترنموا بأغنية وحوي المشهورة

وحوي يا وحوي ..إياحه   وكمان وحوي إياحه  رحت يا شعبان.. إياحه  وجيت يا رمضان.. إياحه

الخيمة الرمضانية

وقد انتشرت في مصر ظاهرة الخيمة الرمضانية التي أصبحت من السمات المميزة لشهر رمضان الكريم ، وهى تعد ملتقى العائلات التي تسهر في الجو الرمضاني ، وهناك كمن يهتم بأن يتضمن برنامج الخيمة التواشيح الدينية ، وقد اهتمت الأندية الكبرى في القاهرة خاصة بإنشاء الخيم الرمضانية التي تمتد سهراتها حتى السحور، كما كان لمقاهي القاهرة دور بارز في عمل الخيم الرمضانية ذات الطابع الشعبي .

مائدة الرحمن

موائد الرحمن: تعد موائد الرحمن من مظاهر الشهر الكريم ، وعلى الرغم من بساطتها وإقبال الناس عليها – خاصة من غير المقتدرين – فإن موائد الرحمن يخضع إعدادها إلى عدة مراحل تبدأ بعمليات شراء المواد التموينية وتوفير مخزن الطعام، ثم مرحلة اختيار العمالة المأجورة للعمل داخل موائد الرحمن، فمرحلة طهى الأطعمة، ثم إعداد المائدة وتجهيزها تمهيداً للمرحلة الأخيرة وهى توزيع وجبات الإفطار على ضيوف المائدة.

مدفع رمضان

يشير التاريخ إلى أن المسلمين – في شهر رمضان – كانوا أيام الرسول يأكلون ويشربون من الغروب حتى وقت النوم ، وعندما بدأ استخدام الآذان اشتهر بلال وابن أم مكتوم بآدائه . وقد حاول المسلمون على مدى التاريخ – ومع زيادة الرقعة المكانية وانتشار الإسلام – أن يبتكروا الوسائل المختلفة إلى جانب الآذان للإشارة إلى موعد الإفطار ، إلى أن ظهر مدفع الإفطار إلى الوجود , يتميز المدفع بلونه الأسود الذى يتم تجديد طلائه بين الحين والآخر .

 

المسحراتي، مهنة شعبية تعتمد على الكلمات والأناشيد والطقوس الخاصة البسيطة. وشخصية “المسحراتي” أقرب إلى الفنان الذي يؤدي دور البطولة على خشبة المسرح، مدة ظهوره هي 30 يوما فقط في ليل رمضان، أما باقي الأبطال فهم الطبلة والعصا وصوت جهوري ينادي ويتغنى.

 

فانوس رمضان

استخدم الفانوس في صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب وقد عرف المصريون فانوس رمضان في الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلاً فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية في الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون ، كما صاحب هؤلاء الأطفال – بفوانيسهم – المسحراتى ليلاً لتسحير الناس ، حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة في هذا الشهر ومنها وحوي يا وحوي .

اكلات رمضانية

حظيت الكنافة والقطايف بمكانة مهمة في التراث المصري والشعبي ، وكانت – ولا تزال – من عناصر الطعام المميزة في مائدة شهر رمضان ، وقد بدأت الكنافة طعاماً للخلفاء ، إذ تُشير الروايات إلى أن أول من قُدم له الكنافة هو معاوية بن أبى سفيان زمن ولايته للشام ، كطعام للسحور لتدرأ عنه الجوع الذى كان يحس به . واتخذت الكنافة مكانتها بين أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون ، ومن لا يأكلها في الأيام العادية ، لابد أن تتاح له – على نحو أو آخر – فرصة تناولها خلال رمضان ، وأصبحت بعد ذلك من العادات المرتبطة بالطعام في شهر رمضان في العصور الأيوبي والمملوكي والتركي والحديث. باعتبارها طعاماً لكل غنى وفقير مما أكسبها طابعها الشعبي .

كذلك ارتبطت الأكلات الشعبية الأخرى بشهر رمضان في مصر , مثل طبق الفول المدمس , واللبن الزبادي , والمقبلات المتنوعة , إضافة الى ياميش رمضان ومشروب قمر الدين المصنوع من المشمش , وكذلك بعض الفواكه المجففة كالمشمش والتين والعنب (الزبيب) والقراصيا وغيرها , حيث تتنوع طرق اعداد وتقديم هذه المأكولات التي لا يقبل عليها الناس عادة إلا في رمضان ..

كل عام وانتم بخير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: