“فيفا” يحرج “الكاف” بعد حرمان المغرب من المشاركة بـ”شان الجزائر

وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الكونفدرالية الإفريقية للعبة في موقف محرج بعد قرار سحب تنظيم كأس العالم للشباب من إندونيسيا إثر رفض سلطات الأخيرة استقبال المنتخب الإسرائيلي على أراضيها.
وأعلن “فيفا”، الأربعاء، سحب تنظيم كأس العالم لأقل من 20 عاما بعد دعوة رسمية من البلد المضيف إلى استبعاد إسرائيل عن النهائيات المقررة بين 20 ماي و11 يونيو المقبلين بسبب عدم وجود علاقة دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، إضافة إلى سياسات الأخيرة تجاه الفلسطينيين.
هذا القرار وضع “الكاف” في مأزق حقيقي بعدما التفت على القوانين لتفادي معاقبة الجزائر التي رفضت هي الأخرى استقبال المنتخب المغربي في يناير الماضي بذريعة قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي على الطائرات القادمة من المغرب.
ورغم أن لجنة التأديب التابعة للكونفدرالية الإفريقية، أقرت ضمنيا، في 4 مارس الماضي، بأن الجزائر حرمت “الأسود” من الدفاع عن لقبيهم لسنتي 2018 و2020، عندما أكدت في قرارها أن المغرب لا يتحمل مسؤولية غيابه عن المسابقة، لذلك لا يمكن معاقبته لأن الجزائر لم ترخص له بالسفر ما جعل أمر المشاركة في “الشان” غير ممكن، تغاضت اللجنة المذكورة عن تسليط أي عقوبات على الاتحاد الجزائري بسبب تدخل الحكومة في تنظيم حدث رياضي برفض استقبال طائرة منتخب مشارك في كأس إفريقيا للاعبين المحليين بذريعة قطع العلاقات الدبلوماسية.
وتسود حالة من الترقب لما ستؤول إليه قرارات لجنة الاستئناف التابعة لـ”الكاف”، بعدما طعنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في قرارات لجنة التأديب، إضافة إلى الاتحاد الجزائري الذي يصر على معاقبة المغربباعتباره منسحبا من المسابقة.
وفي 6 مارس المنصرم، أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن استئناف القرارات الأخيرة للجنة التأديب بخصوص الخروقات التي ارتكبتها الجزائر في تنظيم كأس إفريقيا للاعبين المحليين بداية العام الجاري.
وشدد لقجع، على أن “الحُكم لا يرضي المغرب ونطعن فيه وسنطلب الاستئناف”، مضيفا “القانون سيُطبق بحذافيره، فعندما يتعلق الأمر بالقضية الوطنية الأولى ووحدتنا الترابية لا يبقى لا موقع ولا أي اعتبار أن نأخذه في قرارتنا”.
وأوضح “هذا أمر لا علاقة له بعلاقتنا مع المكتب التنفيذي ولا الكاف، الأمور ستأخذ المجرى القانوني وهو الاستئناف، ومن بعد هناك المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي”، مردفا “كانت اجتماعات مكثفة للهيئات القانونية لذلك وسنستأنف كل القرارات، لأننا لم نشارك في المسابقة لظروف خارجة عن طاقتنا، والمنتخب المغربي حُرم من الدفاع عن لقبه”.
وأكد رئيس جامعة الكرة أن قرارات لجنة التأديب بـ”الكاف” لم تكن منصفة بعدما وقفت عند تشخيص الوقائع دون تسليط العقوبات اللازمة على من يتحمل مسؤوليتها، مشددا على أن الكاف “اعترفت بأن الجامعة ليس لها أي مسؤولية (في عدم مشاركة المنتخب المغرب في الشان)، ولكن عليها أن تكمل قرارتها لتحدد من يتحمل هذه المسؤولية، وهذا هو موضوع وهدف المسار القانوني المقبل”.
وستكون “الكاف” أمام موقف لا تحسد عليه في أبريل المقبل، عندما سيكون على السلطات الجزائرية منح ترخيص لطائرة المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما من أجل المشاركة في كأس إفريقيا التي تستضيفها الجارة الشرقية.
فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، كان قد شدد في تصريحات صحفية سابقة أن “الأشبال” لن يشاركوا في كأس إفريقيا المقررة في أبريل المقبل إذا رفضت الجزائر مجددا منح الترخيص لرحلة مباشرة، وأوضح بهذا الصدد “أمورنا لا تتغير حسب المواقع، نحن نتشبث بالقانون، ولا يمكن أن القانون اليوم يسمح لجميع الفرق العالمية الـ211 المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم أن تختار الطريق التي ستسافر عبرها وشركة الطيران التي ستستقلها لنأتي ونقوم باستثناء (الجزائر) إرضاء لطرف معين لا أعرف في ماذا وكيف يفكر”.





