أخبار

من هو شاه زادة داوود الذي قضى في رحلة اكتشاف حطام السفينة تايتانيك؟

ينتمي رجل الأعمال الباكستاني البريطاني إلى إحدى أغنى العائلات في باكستان

بحسب معلومات شبه مؤكدة فإن رجل الأعمال الباكستاني البريطاني شاه زادة داوود، وهو واحد من بين خمسة أشخاص كانوا على متن غواصة لمشاهدة حطام السفينة تايتانيك، قد مات نتيجة تعرض المركبة لما تعتقد السلطات أنه “انفجار داخلي كارثي” أثناء هبوطها إلى أعماق المحيط الأطلسي. داوود يبلغ من العمر 48 سنة. ويعتقد أن ابنه سليمان، 19 سنة، والذي كان معه في الغواصة تايتان، قد فارق الحياة أيضاً.

قائد خفر السواحل الشرقية للولايات المتحدة الأدميرال جون دبليو موغر، كان قد قال في مؤتمر صحافي أمس الخميس: “بالنيابة عن خفر السواحل الأميركي والقيادة الموحدة بأكملها، أقدم أحر التعازي لعائلات الضحايا”.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، شغل داوود منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة “إنغرو كوربوريشن” Engro Corporation، وهي تكتل أعمال متخصصة في مجالات الزراعة والطاقة والاتصالات ويقع مقرها الرئيس في مدينة كراتشي الباكستانية. تعرف عائلة داوود بأنها واحدة من أغنى العائلات التجارية في البلاد. وبحسب بيان صادر عن عائلته، تركز عمله على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.

درس السيد داوود القانون في جامعة باكنغهام البريطانية، وحصل لاحقاً على درجة الماجستير في التسويق العالمي للمنسوجات من جامعة فيلادلفيا الأميركية. في عام 2012، تم اختياره كأحد القادة العالميين الشباب من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي ابنه سليمان

وكان قد أتم للتو السنة الأولى، وفقاً للمتحدث باسم الكلية. مثل والده، كان محباً لكتب الخيال العلمي واستمتع أيضاً بحل مكعبات روبيك ولعب كرة الطائرة، وفقاً لبيان صادر عن شركة “إنغرو”.

ووفقاً لبيان من عائلة داوود نقلته الصحيفة: “ملأت البهجة تلك العلاقة بين شاه زادة وابنه سليمان، كانا أعظم مؤيدين لبعضهما بعضاً ولطالما اعتزا بذلك الشغف المشترك للمغامرة واستكشاف كل ما يقدمه هذا العالم. كان فضولهما المتقد نحو الاكتشاف أساس صداقة قوية بينهما”.

شغف الأب وابنه نحو العلم والاكتشاف هو ما قادهما إلى القيام برحلة استكشافية إلى حطام تايتانيك، وفقاً للعائلة والأصدقاء.

إحسان الدين سيد، أحد أصدقاء شاه زادة والذي كان يعمل معه في شركة “إنغرو”، وبحسب “نيويورك تايمز” مجدداً كان قد ذكر أن “السفر والعلم جزءان من حمض شاه زادة النووي. إنه يعشق الاكتشاف”.

وأضاف سيد بأن صديقه كان من محبي سلسلة أفلام “ستار تريك” و”ستار وورز”، كما كان مولعاً أيضاً بالطبيعة ولطالما كان يسافر إلى أماكن بعيدة، مشاركاً أصدقاءه صور مغامراته.

صفحته الشخصية على موقع “إنستغرام” تشهد على مدى حبه للسفر والطبيعة، فهي مليئة بصور الطيور والزهور والمناظر الطبيعية، بما في ذلك غروب الشمس في صحراء كالاهاري، والغطاء الجليدي في غرينلاند، وطيور البطريق في جزر شتلاند.

“هل من نهاية للمغامرات؟” كان هذا ما كتبه شاه زادة في منشور على “فيسبوك” العام الماضي متحدثاً عن رحلته في أيسلندا، في اقتباس من الجزء الأخير من سلسلة أفلام “سيد الخواتم” ليتابع “لا أعتقد ذلك. على أحد ما أن يكمل القصة دائماً”.

صديق آخر لشاه زادة يدعى خالد منصور، وهو زميل سابق له أيضاً، أشار إلى أنه عندما عملا معاً، كان السيد داوود مناصراً شغوفاً للبيئة. كان أيضاً أحد أمناء معهد SETI، وهي منظمة مكرسة للبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.

من خلال دوره في “إنغرو”، دعم السيد داوود “ثقافة التعلم والاستدامة والتنوع”، وفقاً لبيان الشركة، كما شارك في المشاريع الخيرية لعائلته والتي تدعم صغار المزارعين، ومؤسسة داوود، وهي مؤسسة غير ربحية تركز على التعليم.

وجاء في بيان عائلته أن “غياب شاه زادة وسليمان سيؤثر عميقاً بكل أولئك الذين حظوا بمعرفة هذين الشخصين”.

السيد داوود ترك خلفه ابنة واحدة تدعى ألينا وكذلك زوجته كريستين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى