اللغة العربية وتر يعزف على اللسان، وتعجز جميع لغات العالم عن وصف روعتها
التحدث بلغتي الثانية ليوم كامل
ثم استخدام لغتي الأم في أخر اليوم
علي الهاتف مع أي شخص يتحدث اللغة العربية
أشبه كثيرا بالعودة لملابس النوم المريحة،
والجلوس علي السرير فجأة
بعد قضاء يوم كامل في بدلة ذات
ربطة عنق ضيقة تحك رقبتي،
وكعب عالي يجرح قدميي.
أنا شخص أخر في لغتي الأم،
عندي كثير من النكات والحكايات،
أكثر ثقة ولكن أقل إقبالا علي الأشياء،
اجتماعية زيادة عن اللزوم أحيانا،
وأشعر في لغتي الأم بأنني أستند بظهري
إلي حائط كبير جدا من خلفي.
ولكن مع لغتي الثانية الأمر مختلف،
تفرض لغتي الثانية شخصية أخري،
أكثر ذكاءً وأكثر تواضعًا وأكثر تفهمًا للعالم،
في لغتي الثانية أنا أقل حدة،
وعندي ابتسامة جديدة ليست كالقديمة،
حتي صوت ضحكتي أعلي قليلا،
ولكن حكاياتي ليست كثيرة، وأحيانا غير مفهومة،
في لغتي الثانية أنا مجرد زائرة حتي ولو كنت أفهم
معالم البيت الذي أسكنه أكثر من أي شخص.
لغتي الثانية تميل أكثر إلي رائحة البرتقال،
أما لغتي الأم فأشبه بمطبخ جدتي القديم.
❤❤❤❤❤ المصدر موقع اليكتروني