إسرائيل وأميركا ومحاولة اصطياد ١٠ طيور بحجر واحد
بقلم – اللواء / تامر الشهاوي
تساءلت فى مقال سابق؛ هل نحن أمام ١١ سبتمبر جديدة؟
وكنت أعنى بطرح هذا السؤال، أن ما يحدث الآن أعاد للاذهان السيناريو الردئ لأحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١، حين تم استهداف برجي التجارة العالمي بنيويورك بالطائرات، والذى أعطى الحق والمشروعية للولايات المتحدة الأميركية بغزو أفغانسان والعراق بداعى الحرب على الإرهاب.
اليوم أتى الرد سريعًا فى المؤتمر الصحفى لوزير الدفاع الأميركى مع نظيره “الإسرائيلى”، حيث أكد الطرفان أن حركة حماس وحزب الله وإيران هم محور واحد وأشبه بتنظيم الدولة ( داعش )، وأن طهران هى من تحرك كل الأطراف.
إذًا نحن أمام ١١ سبتمبر جديدة بالفعل، وأن “إسرائيل” سوف تستهدف ثلاث دول هى؛ قطاع غزة الفلسطينى، وسوريا، ولبنان، وستستعر حرب ضروس وستستخدم استراتجية الأرض المحروقة فى قطاع غزة وجنوب لبنان والجولان.. وصولًا إلى دمشق بداعى (الحرب على الإرهاب).
إنها كذلك فرصة ذهبية لـ”إسرائيل” لإعادة الاصطفاف الداخلى بعد شهور من حالة التمزق السياسى، بالإضافة إلى الحصول على دعم وتأييد دوليين غير مسبوقين بدعوي مواجهة الإرهاب – وليس المقاومة المشروعة.
فضلًا عن تدمير البنية العسكريه لحركة حماس وحزب الله وسوريا وربما تتطور الأمور إلى طهران.
وبالأخير؛ إخلاء قطاع غزة من سكانه، لتصدير الأزمة لدول الجوار كالحلم “الإسرائيلى” – الغربى القديم / الجديد.
بالتالي؛ إنها فرصة ذهبية لـ”إسرائيل” لتقديم نفسها كقوة ساحقة لدول التطبيع العربى.
وأيضًا محاولة تحجيم الوجود الروسى المتنامِ فى منطقة الشرق الأوسط وإجهاض تحركاته النشطة خلال السنوات الأخيرة.
ولن يخلُ الأمر من محاولة إنهاك موسكو بفتح جبهة جديدة فى مناطق نفوذها فى الشرق الأوسط، بخلاف الجبهة الأوكرانية.