أخبارمقالات وآراء
متى يستجيب الله الى طلبات البشر
بقلم: د. رفيق رسمي
أولا : ليس عند الله وقت فالوقت مخلوق مع الانسان ثانيا : الله لا يتأخر ولا يسرع كله في وقته تماما حسب حكمته ثالثا : الله لا يستجيب الا لما فيه مصلحتنا الأبدية فاذا كانت طلباتنا الأرضية تجعلنا ننمو روحيا يلبيها فهو اعلم منا بما فيه مصلحتنا للحياة الأخرى فكم من امنيات نظن انها لصالحنا ولكن لو تحققت لنا لكانت سببا لهلاكنا في الدنيا والأخرة رابعا : نظرا لان الله خلق الإنسان حرا فانه يحترم حريه الإنسان حتي لو اختار الخطأ الذي لا يريد الله له كما حدث في قصه ادم وحواء وهذا الخطأ الذي اختاره ادم لم يضره هو فقط بل قد اضر كل نسله ،اذا كل ما يحدث في العالم ليس كما يريد الله بل أحيانا كثيره يحدث نتيجة أراده الإنسان الحرة التي شاء الله ان يجعلها حره حتي لو كان الانسان يعمل ضد أراده الله، لكن في نفس ذات الوقت كل ما يحدث في العالم تحت سلطان الله وقدرته وقوته المطلقة اللانهائية، هو قادر علي كل شيء بلا استثناء واحد علي الاطلاق ولكنه جل اسمه يحترم حريه أراده الإنسان لأنه أراد ذلك لحكمه ما وهو الأكثر حكمه من كل البشر فإذا طلب الإنسان بكل ارادته عون الله استجاب له بسلطانه وقدرته وغير الأمور والظروف الشريرة وغيرها لتسير في مسارات مختلفة لتصبح خير له .كما حدث مع قصه يوسف الصديق وغيرها من القصص وهذا التغيير يتطلب” وقت” بالنسبة لنا ولكن نحن لا نملك فضيله الصبر والانتظار ودائما نريد طلباتنا بسرعه اذا العيب فينا خامسا : بإعلاننا اننا نريد تدخل الله بحريتنا وارادتنا نختار الله وليس نختار إرادتنا أو الشيطان وهذا يفرح قلبك الله لأننا اخترناه بإرادتنا ويرسل لنا عونا من ملائكته ليحرك مسارات الأمور بشكل طبيعي وهذا يتطلب” وقت ” بالنسبة لنا وذلك لان الله عز وجل لا يريد أن يتدخل في أراده الآخرين الشريرة لأنه أيضا يحترم اختيارهم. .دون أن يقهر حريه الأشرار وهو قادر علي ذلك ولكن. لا يريد احتراما لحريتهم أيضا . اذا ليس تأخيرا ولكن قد يستغرق الأمر وقتا لتعديل كافه المسارات الطبيعية لتحقيق هذا الطلب ” اذا كان في صالحك : دون أن يقهر حريه الأشرار او يغير مسارات القوانين الصحية من مرض أو. أو. أو. او الطبيعية التي وضعها ولكنه يعدل مساراتها وهذا يستغرق وقت اذا المشكلة فينا اننا نريد ألمعجزات التي تحل مشاكلنا في لحظه ولكن الله قد يري أن يغير الظروف بالنسبة لنا وهذا يتطلب وقتا سادسا : هذا الذي تظنه تأخير مفيد للإنسان جدا جدا جدا لان الإنسان يظل وقتا طويلا مع الله يطلب منه بلجاجه والحاح والله يريد أن تظل معه أطول وقت ممكن ” حتي ولو كنت تطلب منه “. سابعا : التأخير مفيد للإنسان لأنه يشعره بقيمه وقدر ما تحقق له من طلب . فلو اتي ما صليت لأجله بسهوله لما عرفت قيمته فانت تدفع وقت طويل وجهد ودموع من أجل أن يستجيب الله لك وهو قادر أن يستجيب في لحظه ولكن يتركك حتي يحفر في ذاكرتك وعواطف طوال العمر ولا تنساه أبدا فما اتي بسهوله ينسي بسهوله و من اتي بصعوبة يحفر في ذاكرتك طوال العمر . ثامنا : الحرمان يثقل أراده الانسان وقوه تحمله . ويغير من أولويات حياته ورغباته التي تتعلق بالدنيا الزائلة حتما . ويجعلها تتعلق بالروحيات التي هي ابديه وهنا تتغير شخصيته ونثقل بالخيرات وشخصيتك هذه ستظل معك في حياتك الأخرى . تاسعا : وقت الحرمان والمعاناة وتكرار الصلاة لكي يستجيب لك هو الوقت الوحيد الذي يبقي في ذاكرتك للأبد وهو العلاقة الوحيدة الباقية في كل كيانك لأنها وقت الاشباع الكامل والارتواء الشامل من المصدر الحقيقي الوحيد للحب والحنان والنعمة الإلهية .
عاشرا : اذا كنت توافق علي كل ما سبق هل يمكن أن تضيف في التعليق من خلال خبراتك الشخصية النقطة العاشرة .