أخبارمقالات وآراء

يوميات طبيب سيناوى

الازدحام الهائل الذى شاهدته في معرض الكتاب امس لا يعكس واقع تراجع الحياه الثقافية في مصر تحت وطأه الازمه الاقتصادية التي هبطت بالطبقة الوسطى الى قحط الفقر حينما يفاضل المثقفون بين اقتناء كتاب او غيره من الأشياء التي فرضت المفاضلة بين غذاء العقل والبطن !!. قد يكون ذلك مبررا للأقبال الأكبر على القاعات المخصصة للندوات التي سعيت الى احداها امس للاستمتاع بالندوة التي استضافنا بها د. صلاح سلام لتقديم كتابه ” يوميات طبيب سيناوى ” السنوات العجاف ومحنه الاحتلال . الكتاب هو توثيق لمسيره حياه طالب سيناوى اثناء مراحل تعليمه الأولى حتى التحاقه بكليه الطب ليحقق امنيه امه التي لعبت دورا بطوليا كبيرا في حياته لمواجهه تحديات العيش في سيناء بين هزيمه 67 ونصر أكتوبر 73 . وثق الطبيب صلاح سلام تلك الفترة العصيبة بأسلوب جمع بين موهبته الأدبية والفنية واهتماماته السياسية دون المساس بالحقائق التاريخية الغير قابله للجدل او المجادلة عن قصص وبطولات أهل سيناء التي تناولها الكاتب بمحتواها الدرامي العاطفي الإنساني بشكل غير مسبوق .
وهو ما دفعني الى اقتراح تحويل مضمون الكتاب الى فيلم سينمائي لطبيب سيناوى عاصر فتره الستينات والسبعينات من القرن الماضي وامتد به العمر للعمل في احدى مستشفيات غزه التي شهدت الاعمال الإجرامية لإسرائيل في حق الأطفال والنساء والشيوخ . أتوقع ان يلقى هذا الفيلم رواجا هائلا في هذا التوقيت الزمنى شرط ان نوفر له عبقريه السيناريو والإخراج والتمثيل . متى نستيقظ على حقيقه عصر تتفوق به القوى الناعمة على غيرها من الأسلحة الفتاكة ؟؟ أتوقع قريبا انتاج أسرائيل لفيلما سينمائيا يسيل دموع المشاهدين له بالعالم لرهائن 7 أكتوبر !! متى نستيقظ ؟؟…..بقلم الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الجليل..رئيس معهد بحوث الصحراء سابقا والملحق السابق بسفارتنا بواشنطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى