موعد بدء التوقيت الشتوي 2024.. هل مصر الدولة الوحيدة التي تغير ساعتها
موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2024
تستعد مصر لتطبيق التوقيت الشتوي في نهاية الشهر المقبل، إذ سيتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة، يأتي هذا القرار في إطار الجهود الحكومية لترشيد استهلاك الطاقة، وهو جزء من نظام التوقيت الصيفي والشتوي الذي تم إقراره بموجب القانون رقم 24 لسنة 2023، يُعتبر هذا النظام شائعًا في العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك الدول المتقدمة.
تتنوع الأسباب وراء اعتماد بعض الدول على التوقيت الشتوي والصيفي، بينما تفضل دول أخرى التخلي عنه، نرصد عبر هذا التقرير كل ما هو متعلق بالتوقيت الشتوي فما هي الفوائد التي تعود من هذه العملية؟ ولماذا ألغت مصر هذا النظام سابقًا ثم تراجعت عن قرارها؟ وما هي الدول التي لا تزال تطبقه أو قررت التخلي عنه نهائيًا؟
موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر
ووفقًا لقرار الحكومة المصرية، من المقرر أن يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في آخر يوم الخميس الموافق 31 أكتوبر 2024، سيتم تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة، وهو إجراء يهدف إلى استغلال ساعات النهار القصيرة خلال فصل الشتاء بشكل أفضل، وتقليل استهلاك الطاقة في ساعات المساء.
هذا التعديل يهدف العودة إلى تطبيق نظام التوقيت الصيفي والشتوي الذي كانت مصر قد أوقفته لعدة سنوات، قبل أن تعيد النظر فيه في عام 2023.
ماهي الدول التي تطبق التوقيت الشتوي؟
وتطبيق التوقيت الشتوي ليس مقصورًا على مصرأو الدول النامية، بل يشمل دولًا متقدمة ذات أنظمة طاقية متطورة، تتنوع الأسباب وراء اعتماد بعض الدول على التوقيت الشتوي والصيفي، بينما تفضل دول أخرى التخلي عنه
الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد معظم الولايات نظام التوقيت الصيفي والشتوي، إلا أن هناك نقاشات مستمرة في بعض الولايات مثل هاواي وأريزونا حول إلغاء النظام نظرًا لعدم جدواه.
كندا تتبع التوقيت الشتوي بشكل واسع، مع استثناءات قليلة في بعض المناطق التي لا ترى فائدة من تغيير التوقيت.
أستراليا ونيوزيلندا كلا الدولتين تطبقان التوقيت الشتوي والصيفي، حيث يسعى البلدان إلى استغلال الفصول المعتدلة والحفاظ على الطاقة.
الدول الأوروبية تلتزم بشكل عام بتغيير التوقيت مرتين في السنة، رغم تزايد النقاشات حول التخلي عن هذا النظام في المستقبل
أمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا: تعتمد بعض الدول في هذه المناطق التوقيت الشتوي والصيفي، وإن كان التغيير يُطبق في نطاق محدود.
لماذا ألغت دول مثل روسيا التوقيت الشتوي والصيفي؟
فيما قررت بعض الدول التخلي عن التوقيت الصيفي والشتوي تمامًا، ومن أبرزها روسيا التي ألغت هذا النظام في عام 2014 بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الأسباب وراء هذا القرار تعود إلى عدم تحقيق الفوائد المرجوة من تعديل التوقيت، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على الصحة العامة والنظام اليومي للأفراد. الحكومة الروسية رأت أن هذا النظام لم يساهم في تحسين كفاءة الطاقة أو رفع الإنتاجية كما كان مُتوقعًا.
لكن في عام 2023، قررت الحكومة المصرية إعادة تطبيق التوقيت الصيفي كجزء من استراتيجية أكبر لمواجهة أزمة الطاقة. هذا القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع الاقتصادي، حيث رأت الحكومة أن تطبيق النظام قد يساهم في تقليل استهلاك الكهرباء خلال ساعات الذروة.
الفوائد المحتملة من تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي
توفير الطاقة: الفكرة الأساسية وراء تطبيق التوقيت الصيفي هي تقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية خلال ساعات النهار الأطول. يُعتقد أن تقديم أو تأخير الساعة يُساهم في تقليل استهلاك الكهرباء، لا سيما في المساء.
زيادة الإنتاجية: يرى مؤيدو النظام أن تغيير التوقيت يُعزز من الاستفادة من ساعات النهار الفعالة، ما يزيد من فرص العمل والإنتاجية خلال فترات النهار.
تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري: يُعتبر النظام وسيلة لتقليل استهلاك الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، وبالتالي الحد من انبعاثات الكربون وتحقيق فوائد بيئية.