تحقيقات وتقاريرأخبار

أول تعليق أميركي على تصريحات “ضم الضفة”

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن التعليقات التي أدلى بها الوزير بتسلئيل سموتريتش بشأن ضم الضفة الغربية لإسرائيل، “ليست بالتأكيد مؤاتية لبناء سلام دائم”.

وأضاف أن هذه التصريحات ” تتعارض بشكل لا يصدق مع المبادئ التي وضعها الوزير أنتوني بلينكن في طوكيو العام الماضي”.

وكان وزير المالية الإسرائيلي أثار الجدل بتصريحاته بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية، في وقت كشفت تقارير إعلامية عبرية عن تحذيرات أميركية من أنه لا ينبغي الافتراض أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب سوف تدعم مخططات الضم.

وقال سموتريتش، الاثنين، خلال اجتماع كتلة حزبه “الصهيونية الدينية” في الكنيست إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية “فرصة” لضم الضفة الغربية لإسرائيل.

وأضاف “سيكون 2025 عام السيادة في يهودا والسامرة (الضفة). وقد أصدرت تعليمات لمديرية الاستيطان في وزارة الأمن وللإدارة المدنية ببدء عمل جماعي مهني وشامل من أجل إعداد البنية التحتية المطلوبة لفرض السيادة”.

لكن صحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلت الثلاثاء، عن مصادر مطلعة أن مسؤولين اثنين على الأقل من إدارة ترامب السابقة، وجهوا تحذيرات لوزراء إسرائيليين بارزين من فكرة افتراض أن الرئيس المنتخب سوف يدعم مخططات ضم الضفة الغربية خلال ولايته الثانية. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التحذيرات جاءت قبل إعلان سموتريتش، ما يعني أن الوزراء المتشددين في حكومة بنيامين نتانياهو لم يلتفتوا إلى تلك التحذيرات.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد غدعون ساعر، قال أيضًا، الإثنين، إن إنشاء دولة فلسطينية ليس أمرا “واقعيا”، خلال مؤتمر صحفي في القدس.

واعتبر ساعر أن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون “دولة حماس”، على حد تعبيره.

وانتقدت رئاسة السلطة الفلسطينية، تصريحات الوزير بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مؤكدة في بيان أن تلك التصريحات تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية “تنوي استكمال مخططاتها بالسيطرة على الضفة عام 2025”. وأضاف البيان، الصادر الاثنين، أن هذه التصريحات بمثابة “تأكيد إسرائيلي للعالم أجمع أن المخطط الجديد للاحتلال الإسرائيلي سيركز على الضفة الغربية من أجل تنفيذ مخطط الضم والتوسع وتحدي المجتمع الدولي وقراراته في مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية”.

ويتمتع ترامب بعلاقة وثيقة مع نتانياهو الذي وصف فوز الجمهوريين في الانتخابات بأنه “انتصار كبير”.

ويرى المحلل السياسي نبيل ميخائيل، عضو الحزب الجمهوري، في تصريحات سابقة لموقع “الحرة” أنه لا يزال هناك 70 يوما قبل تنصيب ترامب، قد يحدث فيها وقف لإطلاق النار في غزة.

وإذا استمرت الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر العام الماضي إلى ما بعد تنصيب ترامب في 20 يناير المقبل، فإنه “لن يتردد في استخدام نفوذه لتعزيز وقف إطلاق النار”، بحسب ميخائيل. كما أوضح أن ترامب، على عكس إدارة بايدن التي كانت تتعامل دبلوماسيا بحذر مع نتانياهو، سيعمد إلى توجيه انتقادات علنية، بهدف خلق موجة دولية من الضغط على الحكومة الإسرائيلية، مما يضع نتانياهو أمام تحديات صعبة.

وأشار إلى أن أسلوب ترامب الحازم قد يجبر نتانياهو على تقديم تنازلات، خاصة إذا شعر الأخير بتزايد الضغط العالمي وتغير الأجواء داخل واشنطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى