العبقري منير مراد ظاهرة فريدة في عالم الالحان
عندما يعجبك لحن للدلوعة”شادية” ويكون كله خفة ونغم مثل أن راح منك ياعين او الو الو احنا هنا وفرحة دبلة الخطوبة وسوق على مهلك سوق وحاجة غريبة لها مع العندليب، ويطربك لحن شجي لحليم مثل بأمر الحب او بحلم بيك واول مرة تحب ياقلبي وتشعر بنشوة النجاح مع وحياة قلبي وافراحه وتنتعش رقصا مع ضحك ولعب وجد وحب او تسمع محمد رشدي بصوته المعبر عن ريف مصر يصدح على نغمة كعب الغزال يامتحني بدم الغزال،تأكد انك في محطة موريس مراد شقيق الفنانة ليلى مراد والذي عرف بمنير مراد وقد تزوج من سهير البابلي بعد زوجته اليهودية التي انجب منها ابنه الوحيد زكي وقد هام حبا في الفن وترك المدرسة الفرنسية ودرس الفن ولم يأنف من أن يعمل عامل كلاكيت ليكون في الوسط الذي احبه ولكنه سرعان ماعمل مساعد مخرج للعظيم كمال سليم الذي اخرج اول فيلم ناطق، ورافق الموسيقار محمد عبد الوهاب في سفراته كمترجم وظل هكذا إلى أن سجل مائة وخمسون فيلما كمساعد مخرج وعمل ممثلا في ٣ افلام نهارك سعيد،وانا وحبيبي مع شادية دور بطولة والثالث دور ثانوي وسجل رقما قياسيا في الألحان وصل إلى ثلاثة آلاف لحن وكان يحاول إدخال موسيقى الجاز التي كانت جديدة في عصره.. ولحن لاخته ياطبيب القلب بقيت حبيب القلب ووردة من يوميها وعادل مأمون الاغنية الجميلة ابعد عن الحب وغنيله،ومحرم فؤاد شوفت بعيني محدش قالي، ولنجاح سلام يعني وبعدين ياحبيبي بقى ووصل إلى عفاف راضي في ابعد ياحب..ولهاني شاكر في قسمة ونصيب غير انه لحن كل استعراصات تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف،ضاف إلى ذلك خفة دمه في اسكتش تقليد الفنانين وخاصة فريد الاطرش وبطريقة كوميدية مستحيل أن تنساها ..وتستطيع أن تقول انه ذو موهبة خاصة فهو فنان شامل يغني ويمثل ويرقص ويخرج ويلحن ويفعل كل هذا بحرفية عالية ولا أظن أن أحدا استطاع أن يجمع كل أشكال الفن مثلما فعل منير مراد حيث اجتمعت الموهبة مع الجينات الوراثية من والده الفنان زكي مراد إلى جانب خفة الدم واختمرت تلك الخلطة السحرية فأنجبت موهبة حقيقية فذة تركت بصمة في كل عمل قدمه او شارك فيه، استمع وانت تقرأ المقال إلى ياسارق من عيني النوم لو نمت دقيقة تصحيني،وحول المؤشر لتسمع مش قلتلك ياقلبي وقلتلك ياعيني واختم بياحبيبي عودلي تاني،ودعنا نسجل انه ليس فقط “حاجة غريبة”، بل كان ظاهرة فريدة