قيام ألمانيا بفتح باب العودة الطوعية قد يشجع الكثير من السوريين ممن فقدوا ممتلكاتهم وبيوتهم على العودة إلى الوطن والسعي نحو الاستقرار من جديد، لكن ماهي الخطوات التي على الراغب في العودة اتخاذها؟ حلم العودة إلى الوطن أصبح حقيقة بالنسبة لكثير من السوريين في بلاد المهجر، بعد أن كان كابوساً لمعظمهم في ظل حكم نظام الأسد، ولكن بعد انهيار النظام في كانون الأول/ ديسمبر 2024 عاد الكثير من السوريين إلى بلدهم إما للزيارة أو للاستقرار.
وبعد أشهر من السقوط زارت وزيرة الداخلية الألمانية السابقة نانسي فيزر دمشق برفقة نظيرها النمساوي غيرهارد كارنر في نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي لإجراء محادثات مع وزير الداخلية السوري أنس خطاب حول الوضع الأمني في سوريا، وآفاق عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد في حال تحقيق الاستقرار والتنمية السلمية.
فتحت ألمانيا باب العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم، ضمن خطة واضحة وبرامج تأخذ بيد اللاجئين الراغبين بالعودة.
ومنذ التحوّل السياسي الكبير في سوريا نهاية العام الماضي حتى نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي ساعد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) 464 سورياً على العودة إلى وطنهم بحسب شبكة التحرير الألمانية (RND) نقلاً عن وزارة الداخلية الألمانية. هذا العدد لا يشمل الأشخاص الذين عادوا من تلقاء أنفسهم دون التقديم على برنامج العودة الطوعية.
وعند اختيار العودة الطوعية أو الترحيل من ألمانيا تدفع الحكومة للعائدين مبلغاً مالياً كمساعدة للعودة والاستقرار في بلدانهم، قد تصل إلى 4000 يورو للعائلة، وحتى المتورطين بعمليات إجرامية من المرحلين يحصلون على مساعدة مالية.
