أخباررياضة

هدايا إسطورية وتعذيب وأعتقال .. نجم الكرة العراقية أحمد راضي وعلاقته بصدام حسين ونجله

شهدت علاقة أسطورة كرة القدم العراقية الراحل، أحمد راضي، الذي توفي صباح اليوم الأحد متأثرا بإصابته بفيروس “كورونا” المستجد، بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين ونجله عدى مراحل تقلبات شديدة روى عنها في العديد من لقاءاته الإعلامية.

هدايا صدام

وأكد أحمد راضي أنه كان من اللاعبين المحظوطين الذين كافأهم صدام حسين بالعديد من الهدايا الثمينة بسبب فوزه في العديد من البطولات.

وأشار في لقاء له مع صحيفة “الشرق الأوسط” أجري معه في 2003 إلى أن صدام كافأه بـ6 سيارات وشقة عبر مراحل مختلفة من تاريخه الرياضي في فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

وكان من بين السيارات التي حاز عليها راضي بعد فوز منتخب بلاده على الكويت في بطولة “الصداقة والسلام” التي أقيمت عام 1989، وكانت عبارة عن سيارة “صالون” كبيرة أحدث موديل في ذلك العام، والتي تسلمها من القصر الرئاسي.

ولفت راضي إلى أنه قابل الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، مرتان في حياته، الأولى عام 1979 بعد فترة وجيزة على تسلمه مقاليد الحكم، بعد عودة منتخب العراق للأشبال بكأس بطولة في السويد، أما المرة الثانية فكانت في عام 1982 بعد العودة من نيودلهي بالميدالية الذهبية لمسابقة الكرة في دورة الألعاب الآسيوية.

عقوبات عدي

لكن اصطبغت علاقة أحمد راضي بالراحل عدي صدام حسين وتحديدا خلال فترة التسعينيات بذكريات سيئة، وتطبيق عليه وبعض الرياضيين العراقيين عقوبات غير تقليدية، وقتما كان يشغل منصب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية.

وكشف أنه كان واحدا ممن عاقبهم عدي صدام حسين بالتعذيب والاعتقال في السجن بسبب خسارة مباراة أو تدني مستوى الأداء فيها، ما عرّضه هو ومزملائه اللاعبين للوقوع تحت تأثير الضغط النفسي والرعب والخوف من العقوبة التي تنتظرهم في بغداد عقب نهاية المباراة.

ولفت إلى أن كان الشخصية الرياضية الثانية التي تتعرض للعقوبة بعد اللاعب حبيب جعفر، الذي عانى أكثر من غيره من الرياضيين العراقيين، وتنوعت العقوبات التي مورست عليه ما بين “حلق شعر رأسه” والسجن التأديبي إما بداخل معسكر للجيش أو السجن المعروف “وأنت ونصيبك” كما تعرض لعقوبة “الإنزال في الماء الوسخ”.

وأشار أحمد راضي إلى أنه عوقب بالسجن 7 أيام مع الضبط، الذي يشمل الضرب والعقاب الجسدي، بتهمة تدني مستواه في المبارة التي جمعت منتخب بلاده مع نظيره الأردني في تصفيات كأس آسيا عام 1996، وانتهت بتعادل سلبي بين الفريقين، لكنه لم يتعرض للضرب إلا في اليوم الأخير من الحبس بفضل توسط القائمين على السجن.

وأكد أحمد راضي أن هذه لم تكن العقوبة الوحيدة التي تعرض لها، موضحا أنه سجن 3 مرات و«زين شعري» مرتين بل وطُرد من اتحاد الكرة.

وشدد أحمد راضي في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط” أن عقوبات عدي صدمام حسين هي “من الفظائع التي يشهد عليها الرياضيون العراقيون. وما قلته هو الشيء القليل والمبسّط عن عقوبات عدي”.

توفي نجم منتخب العراق السابق لكرة القدم أحمد راضي، اليوم الأحد، عن 56 عاما بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وولد راضي في 21 أبريل نيسان 1964 في بغداد وظهرت مواهبه في سن مبكرة وتألق في صفوف فريقي الرشيد والزوراء إلى جانب المنتخب العراقي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

وشارك المهاجم الراحل مع المنتخب العراقي في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك حيث أحرز الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في مشاركته الوحيدة في البطولة.

ومع المنتخب أيضا فاز راضي ببطولتي كأس الخليج في عامي 1984 و1988 كما سبق له الفوز بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا.

وبعد اعتزاله تحول راضي إلى مجال السياسة وانتخب عضوا في مجلس النواب العراقي. سبوتنك عربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى