يزرع اليانسون منذ القدم في مصر والشرق الأوسط، وهو يعتبر نباتاً محلياً في هذه المنطقة، كما يزرع أيضاً في أوروبا، وروسيا، والمكسيك لفوائده واستخداماته العديدة. تذكر بعض المصادر التاريخية أن استخدام اليانسون يعود في مصر إلى عام 1500 قبل الميلاد.

ومن الجدير بالذكر أن اليانسون واليانسون النجمي الصيني ليسا النبات نفسه، ويجب عدم الخلط بينهما.

تستخدم بذور، وجذور، وأوراق، وزيت اليانسون في علاجات منزلية، كما وتدخل في صناعة بعض الأدوية، ويستخدم اليانسون أيضاً في صناعة بعض الأطعمة والحلويات. ويتميز برائحته العطرة المميزة لذا يضاف إلى بعض أنواع الصابون، والكريمات، والعطور.

يتوفر اليانسون في كل بيت تقريباً، وذلك نظراً لفوائده الجمة واستخداماته العديدة، ومنها:

• يعالج آلام المعدة المختلفة.
• التقليل من الغازات وانتفاخ البطن.
• معالجة سيلان الأنف أثناء الرشح.
• فتح الشهية للطعام.
• زيادة إفراز الحليب عند المرضعات. يمكن قراءة المزيد: العوامل المؤثرة في إدرار الحليب عند المرأة المرضعة.
• التقليل من آلام الدورة الشهرية.
• تسهيل الولادة الطبيعية وتقليل آلامها.
• التخلص من الإدمان على النيكوتين. اقرأ المزيد عن: الإقلاع عن التدخين.
• حل مشكلة الأرق وعدم القدرة على النوم.
• علاج أمراض الربو.
• التخفيف من عسر الهضم وعلاج الإمساك.
• يمكن وضع اليانسون (زيت اليانسون) مباشرة على الجسم لعلاج قمل الشعر، والجرب، والصدفية. 
• يستخدم اليانسون كمدر للبول لتخليص الجسم من السموم.

من الجدير بالذكر أن اليانسون النجمي المستخدم في صناعة الأدوية هو اليانسون النجمي الصيني ويجب تجنب الخلط بينه وبين اليانسون الياباني الذي يتميز بسميته الشديدة.

القيمة الغذائية لليانسون

يحتوي اليانسون على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان، وبالرغم من أنه يجب أن يستهلك بكميات قليلة، إلا أن له فوائد جمة.

يحتوي اليانسون على الحديد، الذي يعتبر ضرورياً لإنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، كما أنه يحتوي على المنغنيز، الذي يستخدم في الجسم في عمليات الأيض، وكمضاد للأكسدة.

وقد توفر سبع غرامات من اليانسون (ملعقة كبيرة تقريباً) العناصر الغذائية التالية:

• 23 سعر حراري.
• غرام واحد من البروتين.
• غرام واحد من الدهون.
• ثلاثة غرامات من الكربوهيدرات.
• غرام واحد من الألياف.
• 13% من الكمية الموصى بها يومياً من الحديد.
• 7% من الكمية الموصى بها يومياً من المنغنيز.
• 4% من الكمية الموصى بها يومياً من الكالسيوم.
• 3% من الكمية الموصى بها يومياً من المغنيسيوم.
• 3% من الكمية الموصى بها يومياً من الفسفور.
• 3% من الكمية الموصى بها يومياً من البوتاسيوم.
• 3% من الكمية الموصى بها يومياً من النحاس.
• 

فوائد اليانسون والكمون

يوجد لمغلي اليانسون والكمون فوائد عديدة منها:

• تحسين وظيفة الجهاز الهضمي.
• المساعدة في علاج الإمساك.
• المساعدة في علاج الزكام.
• التخفيف من أعراض الربو.
• العناية بالبشرة.
• حرق الدهون.
• التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي.

فوائد شرب اليانسون قبل النوم

يعتبر شاي اليانسون ذا قيمة كبيرة في التخفيف من اضطرابات النوم، إذ تساعد الخصائص المهدئة لليانسون على تعزيز النوم. كما يساعد شاي اليانسون على التخلص من الإجهاد والتوتر مما يحسن من نوعية النوم.

يمكن شرب كوب من شاي اليانسون قبل النوم للتخلص من الأرق.

يجب تجنب غلي اليانسون لوقت طويل لأن ذلك يؤدي إلى تبخير الزيت الأساسي الموجود في اليانسون مما يؤدي إلى فقدان غالبية صفاته العلاجية.

اقرأ أيضاً: فوائد اليانسون للحمل، والدورة الشهرية، والصحة الجنسية.

الآثار الجانبية لليانسون

يعتبر اليانسون آمناً للاستخدام للأطفال والبالغين، لكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية لبعض الناس، نذكر منها ما يلي:

• الحساسية المفرطة لليانسون

قد يعاني بعض الناس من الحساسية المفرطة لليانسون، بالإضافة للحساسية من النباتات الشبيهة باليانسون مثل الهليون، والكراوية، والكرفس، والكزبرة، والشبت، والكمون، والحلبة.

في حال الإصابة بالحساسية جراء تناول اليانسون، تظهر على المريض الأعراض التالية:

1. الاستفراغ والإسهال في حالة تحسس الجهاز الهضمي.
2. ضيق التنفس والصفير في حالة تحسس الجهاز التنفسي.

ينصح بمراجعة الطبيب في هذه الحالة فوراً.

انخفاض مستوى السكر في الدم

قد يسبب تناول اليانسون انخفاض مستوى السكر في الدم عند بعض الأشخاص خاصةً عند مرضى السكري، لذلك يجب الانتباه إلى أعراض انخفاض السكر في الدم عند المريض.

كما أن هذا الانخفاض قد يسبب مشكلة حقيقية عند المرضى الذين تجرى لهم عمليات جراحية، إذ يصعب التحكم بمستوى السكر في الدم أثناء وبعد العملية.

لذلك ينصح المريض بالتوقف عن استخدام اليانسون قبل أسبوعين من موعد العملية الجراحية.

الإجهاض

من المعروف أن تناول اليانسون بكثرة أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإجهاض لكونه مادة مجهضة، لذلك تنصح الحامل بالتقليل من تناول اليانسون أثناء فترة الحمل.

له تأثير يشابه هرمون الاستروجين

قد يكون لليانسون أثر شبيه بهرمون الإستروجين في الجسم، مما قد يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات المرضية الحساسة للإستروجين، مثل:

1. سرطان الثدي.
2. سرطان الرحم.
3. سرطان المبيض.
4. بطانة الرحم المهاجرة.
5. ألياف الرحم.

تفاعل اليانسون مع الأدوية

يمكن أن يحدث اليانسون خللاً في عمل بعض الأدوية.

لا ينصح بشرب اليانسون إذا كان المريض يأخذ أي نوع من أنواع الهرمونات خاصة الأستروجين وحبوب منع الحمل.

لا ينصح بشرب اليانسون بالتزامن مع دواء تاموكسيفين، لأن اليانسون قد يقلل من فعالية هذا الدواء.

كيفية استخدام اليانسون

في البداية يجب معرفة الجرعة اليومية من اليانسون، إذ ليس هنالك خوف أو خطر من استخدام اليانسون في وصفات الطهي والحلويات، لأن معظم هذه الوصفات تتطلب استخدام كميات قليلة، لكن يجب الحذر عند استخدام البذور لتحضير شاي اليانسون.

يعتبر استخدام كمية تعادل 20 غراماً من بذور اليانسون يومياً آمنة للبالغين الأصحاء.

كما يجب الانتباه إلى الكمية التي تضاف إلى الوصفات في حال تغير الشكل المتوفر من اليانسون، فعلى سبيل المثال إن تطلبت الوصفة إضافة ملعقة صغيرة من مستخلص اليانسون، يمكن تبديله بربع ملعقة صغيرة من زيت اليانسون، أو بملعقتين صغيرتين من بذور اليانسون المطحونة.

كما يمكن استخدام اليانسون بطرق عدة، مثل: 

يمكن خلط زيت اليانسون مع زبدة الشيا واستخدام الخليط كمرطب للوجه، أو يمكن خلط زيت اليانسون مع زيت آخر لتحضير زيت للشعر.

يمكن تحضير شاي اليانسون بغلي البذور، لعلاج الإمساك وتهدئة الأعصاب.

يمكن استخدامه لتتبيل بعض اللحوم مثل الدجاج، وتحضير بعض الأطباق الآسيوية التي تعتمد على اليانسون كبهار وتابل للأطعمة.

كما يمكن استخدام اليانسون لإضافة النكهة للأشربة والحلويات، بفضل طعمه الشبيه بطعم عرق السوس.