توفيت السيدة ووكر الامريكية مريضة السرطان بعد ان حققت اخر امنياتها بزيارة مصر

عندما وقف ابنها في احد الشوارع بببيع شرائح الجبنة ليجمع الاموال لتحقيق حلم امه الاخير بزيارة مصر ورؤية الاهرام ،عرف الكثير القصة وتوالت الصحف في امريكا بكتابة الخبر الانساني ونزلت عليهم التبرعات من كل انحاء الولايات واصبح الموضع علي مواقع التواصل الاجتماعي كقصة مؤثرة في المجتمع

السيدة ووكر التي تبلغ من العمر 56 طلبت اخر امنياتها بان ترى أهرامات الجيزة. كتبت عنها الصحافة الامريكية ونقلتها احد القنوات الفضائية المصرية حتى اخذت الحملة اهتمامًا دوليًا ، وأصبحت الأسرة من المشاهير في امريكا وفي مصر.

حصلت غلوريا ووكر على رغبتها. طارت لمسافة 5600 ميل متجهه إلى مصر. استقبلها المسؤوليين من وزارة السياحة وشباب الاحزاب في مصر بكل حب وقامت بجولة خاصة في الأهرامات وأبو الهول. حصلت على مفاتيح المدينة ، واستمتعت بشمس البحر الأحمر مع جميع أفراد عائلتها.

وكما كان معروف لها ولكل من حولها جيدًا ، بانها كانت الامنية الاخيرة في حياتها وذلك لانها كانت تقضي الايام الاخيرة من عمرها بسب تاخر حالتها الصحية التي انهكها مرض السرطان اللعين .

كانت هذه هي أمنيتها الأخيرة التي تحققت.

توفيت السيدة ووكر عن عمر يناهز ال 56 عامًا بعد ثلاثة أسابيع من عودتها من مصر ، كانت تعمل أخصائية تغذية في مستشفى شمال شرق فيلادلفيا ، مصابة بسرطان المثانة ، أصغر احفادها إلياس البالغ من العمر 5 أشهر .

تم تمويل الرحلة من خلال حملة مبيعات لحم الجبن التي أطلقها ابنها داستن فيتالي ، والتي جذب الاهتمام الدولي هذا الربيع.

قال فيتالي ، 26 سنة ، الذي يدرّس التاريخ في مدرسة فيلادلفيا الإعدادية تشارتر ، إن السيدة ووكر عوملت مثل الملوك ، حتى قبل أن تغادر طائرة مصر للطيران مطار جون كنيدي في 7 مايو. قامت الحكومة المصرية بتكريم السيدة والكر وزوجها هنري “تون ووكر”بتعديل تذاكر الطيران على متن مصر للطيران الى الدرجة الأولى.

قالت فيتالي: “كنا حرفياً من المشاهير هناك في مصر “الجميع يعرف من نحن.”

في الجيزة ، التقى وزير الآثار والسياحة المصري خالد العناني معها ومع فيتالي في الساحة أمام تمثال أبو الهول ، وهي منطقة محظورة عادة على السياح. كما قاموا بزيارة الأهرامات. طلبت السيدة ووكر من نجلها تمديد الرحلة إلى منتجع شاطئي في شرم الشيخ ، حيث تم تسليمهم مفاتيح احتفالية للمدينة. كما قدم العناني للسيدة ووكر نسخة طبق الأصل من ماعت ، إلهة العدل والحقيقة.

السيدة ووكر ..الرحلة أذهلت العائلة. وقالت فيتالي إنها دخلت المستشفى لمدة أسبوع قبل المغادرة لكنها تكتمت على هذا الخبر خوفا من الغاء الرحلة.

قالت: “لقد تحملت الالم اثناء الرحلة لقد قاتلت من أجل تحقيق حلمها بزيارة مصر.  عندما كنا هناك ، كانت تتجول وتلقي النكات وتتصرف على طبيعتها. كان هذا أسعد ما رأيناه في حياتها على الإطلاق – حتى قبل أن تصاب بالمرض .

بعد ساعات فقط من عودتها إلى فيلادلفيا في 16 مايو ، عادت إلى المستشفى. كانت حالتها الصحية تتاخر . بعد فترة وجيزة ، دخلت الى رعاية المسنين في منزل شمال شرق فيلادلفيا .

وُلدت السيدة ووكر ، وهي أكبر أطفال ليندا بيرش الستة ، في 22 فبراير 1965 ، وساعدت في رعاية إخوتها الذين نشأوا في شمال شرق فيلادلفيا. بدأت العمل في مستشفى فرانكفورد عندما كانت مراهقة وربت ثلاثة أطفال – جيسيكا وديني وداستن – أولاً في جنوب فيلادلفيا ثم في كينسينجتون. قال فيتالي: “لقد جسدت الحب”. “لقد جعلتك تشعر وكأنك الشخص الوحيد في العالم.”

قال: لقد عاشت للناس”لقد كانت أم للجميع.”في عيد الميلاد الماضي ، بعد أشهر قليلة من تشخيص حالتها ، الأمر الذي أجبرها على التوقف عن العمل ، سأل فيتالي والدته: “إذا كان هناك شيء واحد في العالم يمكنك فعله ، فماذا سيكون؟”

قالت فيتالي: ” أود أن أرى الأهرامات “منذ أن كانت طفلة صغيرة ، أرادت رؤيتهم.”

لقد غادرت السيدة والكر فيلادلفيا مرتين طوال حياتها مرة ذهبت بالسيارة إلى شلالات نياجرا والمرة الثانية طارت إلى بورتوريكو لحضور حفل زفاف ابنتها جيسيكا هولمز ، وفقًا لابنها .

وكانت رحلتها تحقيق امنية حياتها برؤية مصر واثارها هي المحطة الاخيرة في حياتها .