أمريكا وبريطانيا وأيرلندا تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن حول “تجراي”

طلبت الولايات المتحدة وأيرلندا وبريطانيا عقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن إقليم تجراي الإثيوبي.
وأعلنت جبهة تحرير تجراي، مساء الإثنين، السيطرة على عاصمة الإقليم، الواقع شمال إثيوبيا، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
ورجّحت مصادر دبلوماسية غربية، أن يعقد مجلس الأمن هذه الجلسة الطارئة يوم الجمعة المقبل، علماً بأنّه منذ اندلع النزاع في تجراي في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني لم ينجح الغرب يوماً في عقد جلسة عامة لمجلس الأمن حول الإقليم.
وتعتبر الدول الأفريقية والصين وروسيا وأعضاء آخرون في المجلس، أن هذه الأزمة شأن إثيوبي داخلي.
وكانت جبهة تحرير تجراي قالت في بيان: “سيطرنا على عاصمة الإقليم وتم طرد قوات آبي أحمد”، فيما وافقت الحكومة الإثيوبية على وقف إطلاق النار.
ودخلت القوات الموالية للسلطات السابقة في إقليم تجراي مدينة “مقلي” عاصمة الإقليم الواقع شمال إثيوبيا، حيث تشن القوات الحكومية عملية عسكرية منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وفق أحد أعضاء الإدارة الإقليمية الموقتة.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، مساء الاثنين، موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن الحكومة وافقت على طلب الإدارة المؤقتة في إقليم تجراي لوقف إطلاق النار من جانب الحكومة، والذي يبدأ من الإثنين.
وأضاف البيان: من المعروف أن الجماعة الإرهابية، جبهة تحرير تجراي الإرهابية، أحدثت الفوضى في البلاد على مدار الثلاثين عامًا الماضية.
ولفت البيان إلى الجهود المتكررة لتجاوز الانتهاكات الماضية لجبهة تجراي ووفقًا لمبدأ التسامح، بهدف التعويض عن المستقبل، ورغم ذلك فإن الجبهة لم تأخذ التسامح والتجاوز على محمل الجد، ولم تكترث للبلاد ولا للشعب وبدلاً من الاستفادة من فرص التسامح بدأت بوضع العراقيل، مضيفا أنها أهدرت فرصًا إصلاحية متكررة بإثارة الصراعات والنزاعات وواصلت العمل على تدمير البلاد.
وأشار البيان إلى أن جبهة تحرير تجراي، شنت هجوما مدمرا على القيادة الشمالية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وارتكبت فظائع ضد القيادة الشمالية وأقدمت على أفعال غير إنسانية ضد بعض الجنود وهو ما شكل تهديدًا واضحًا للبلاد.
وفي وقت سابق، طلبت الإدارة المؤقتة في منطقة تجراي الإثيوبية من الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار للسماح بإيصال مساعدات هم في أمس الحاجة إليها بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب.





